أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم, أن مكافحة انتشار فيروس كورونا تعد قضية أساسية على مستوى العالم، مما يستدعي التكاتف والوعي الجماعي لتحقيق أعلى معدلات التنسيق والتناغم بين كافة الأجهزة المعنية بالدولة، وكذا المواطنين، في إدارة هذه الأزمة.
وقد وجه الرئيس السيسي, باستكشاف إمكانية التصنيع المحلي للمستلزمات والأجهزة الطبية التي تواجه نقصاً حاداً على المستوى العالمي، وذلك وفق المعايير الدولية، فضلاً عن العمل على استكمال أي نقص في المستلزمات الطبية والكوادر البشرية الطبية في مختلف مراكز تقديم الخدمات الصحية في مصر.
وقد استعرض الدكتور مصطفي مدبوليرئيس مجلس الوزراء جهود الحكومة لإعادة المصريين العالقين بالخارج من غير المقيمين، مع التشديد على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية معهم فور وصولهم إلى مصر للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
من جانبها، عرضت وزيرة الصحة الموقف الحالي لفيروس كورونا المستجد في مصر حتى يوم أمس، والذي اشتمل على 576 حالة مصابة منها 121 حالة تماثلت للشفاء بشكل كلي، مشيرةً إلى أن معدلات انتقال المرض في مصر تعد منخفضة مقارنةً بالمعدلات العالمية المماثلة. كما استعرضت السيدة الوزيرة السيناريوهات المختلفة للتعامل مع مراحل انتشار المرض، بالإضافة إلى منظومة العمل في هذا الخصوص داخل وزارة الصحة، بما فيها الغرفة المركزية، ومستشفيات الفرز والعزل على مستوى الجمهورية، والتجهيزات المتوفرة من أطقم طبية وغرف رعاية مركزة وغيرها، فضلاً عن عرض أعمال اللجنة القومية العلمية فيما يتعلق بوضع بروتوكولات العلاج المحدثة ومتابعة الحالات المرضية بفيروس كورونا المستجد.
وقد عرض وزير التعليم العالي جهود المستشفيات الجامعية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك توافر التجهيزات والقوة البشرية اللازمة، بالإضافة إلى دور مراكز البحث العلمي بالتعاون مع الجهات الدولية المختلفة للوصول إلى علاج لحالات فيروس كورونا. كما استعرض السيد الوزير جهود التعلم عن بعد على مستوى الجامعات خلال فترة تعليق الدراسة حالياً، والتي حققت نسبة مرتفعة من الدارسين حتى تاريخه.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي اليوم, مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسادة وزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والتعليم العالي والبحث العلمي، والمالية، والصحة والسكان، وذلك بحضور مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، مدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة.