لا تبكي علي اللبن المسكوب.مقولة تتردد علي كل لسان عند ضياع فرصه فرط فيها صاحبها.ولكن هل فكر أحد ؟ماذا لو كان بداخل الاناء المسكوب مستقبل مصر ألا يستحق البكاء؟مايحدث في مصر الان في ظل هذه الظروف يثير كل انواع الحزن بل البكاء فالحكومة في وادي والمعارضة في وادي والشعب في وادي أخر.فلاالحكومة تؤدي دورها بحكمة ولا المعارضة تؤدي دورها بحكمة وللأسف الشعب نفسه لا يؤدي دوره بحكمة .حكومة متعنتة وفاشلة في ادارة شئون البلاد ومعارضة تتصيد الأخطاء لاظهار العيوب وليس للاصلاح وشعب ينتقم أغلبه من بعضه البعض ا وتبدلت أخلاقة في ظل حالة الأنفلات .لم أكن أعلم أن الثوره كان هدفها عند هؤلاء هو التحرر من الأخلاق والتحرر من لجام الأدب والتحرر من لباس القيم أصبحنا ننتظر في كل لحظة خبر مفجع ومؤلم من أحد الأطراف الثلاثة والبلد الي الأن من سئ لأسوء وأصبح الشخص البسيط قادر علي قراءة مستجدات الأمور قبل حدوثها فمن منا لا يعلم مثلا أن الكوارث الوشيكة ستكون بسبب التناحر علي مقاعد البرلمان .المؤسف في الأمر أن كل طرف من هذه الأطراف يخفي حماقاته عن طريق التقليل من شأن الأخر فذاك هو الملاذ الأمن لكل طرف للخروج من مصائبه ليس هناك استعداد للأعتراف بالخطأ….كلنا سبب في الأزمة وكلنا يدعي أن هدفه الخروج من الأزمة. أقول لكم ان كنتم حقا تريدون الخروج من هذا النفق المظلم .ثوروا علي أنفسكم .ثوروا علي معتقداتكم الخاطئة وأنكم دائما علي صواب ثوروا علي أطماعكم وفكروا في هذا الوطن حتي لا نبكي علي مصر ولكن بعد فوات الأوان .ا