ما حدث ليس انقلاب ولكن تصحيح لمسار الثورة فبعد نهاية نظام مبارك وقبل ان يعي الشعب ويتذوق طعم الحرية انقض علي البلد وبالصندوق الذي لم يكن احد يعرف تبعاته ومخاطرة احزاب وجماعات اسست علي اساس ديني اجتذبت الكثيرين منهم انا اعطيتهم صوتي ولم اكن اعرف ان هذا الامر يمزق المجتمع ويقسمه وهذا ما حدث بالفعل.
فقد فرض علي البلد واقع جديد كان ممنوع دائما وهو وجود احزاب علي اسس دينية والتي بالتبعية سوف تؤدي الي وجود احزاب مسيحية والحادية وبهائية وحتي لعبدة الشيطان وحتي الاحزاب التي علي اساس ديني تعددت وتنوعت ولا اعرف الفرق الجوهري بينها طالما المرجعية واحدة.
المهم الديمقراطية ممارسة وليست اعتراف بنتائج الصندوق فقط الذي جاء في مرحلة مازالت الثورة مستمرة والناس في الشارع ولم تستطع محاكمة من افسد البلاد والعباد سياسيا واخلاقيا واقتصاديا وكانت الممارسات التي جاءت باناس بالصندوق لم تكن ديمقراطية
الديمقراطية في السودان اتت بنظام مازال يحكم اربع وعشرين عاما ولم تقسم السودان الا في عهده
الخلاصة اذا اردنا ديمقراطية صحيحة فلا وجود لاحزاب علي اسس دينية
في الغرب وفي بعض بلدان اوروبا هناك احزاب مسيحية
لكن هذا شكلي واسمي فقط واعتقد ان غالبية الغرب مسيحي
كما ان المسيحية ديانة ليس فيها تشريع وتميل الي الروحانية اكثر من الواقعية والدنيوية
كما ان الغرب متفق علي فصل الدين عن الدولة وهذا لا يتفق مع اسلامنا فالدين للحياة وبالتالي ليس في المسميات عندهم مشكلة
وهذا النظام لا يتفق مع صالح بلدنا فافكار الاسلاميين متضاربة ومختلفة
انا اسعي ليكون الدين الاسلامي مرجعية المجتمع وليس الحزب
والاحزاب ذات المرجعية الاسلامية ان وجدت يجب ان يكون لديها برامج سياسية واقتصادية معلنه ومعروفة تنبع من الدين وهذا غير موجود
السياسة علي اساس ديني يعقد الوضع ولا يساهم في استقرار الوطن
مرجعية المجتمع الدينية دور العلماء والدعاة والمؤسسات الدينية وليبست دور الاحزاب التي تسعي للسلطة خلاف الدولة مع تيار الاسلام السياسي يجب ألا يكون خلاف مع الدين وإلا تعقدت الامور أكثر ويجب ان نعمق الايمان والدين في قلوب الناس إذا الايمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحيي دينه
هذه وجهة نظري الخاصة