يعتبر مرض الفشل الكلوي مشكلة طبية واجتماعية كبيرة للمرضى وذويهم على السواء وقد حدث ومؤخرا تزايد سريع في عدد المرضى المصابين به ، وأصبح يعد من أكثر الأمراض شيوعا فى الوقت الحالي ، لذلك قام الباحث غنى عبدالناصر على محمد بقسم تمريض البالغين بكلية التمريض بجامعة أسيوط بعمل دراسة بعنوان ” نوعية الحياه لمرضى الفشل الكلوي ” ، واستهدفت الدراسة تطبيق معايير نوعية الحياة لمرضى الفشل الكلوي ، وأجريت الدراسة فى وحدة الغسيل الكلوي وقسم الباطنة العامة بمستشفيات جامعة أسيوط وتضمنت العينة (90) حالة تعانى من هذا المرض والذى يجرى لهم غسيل كلوى بروتينى .
وقد كشفت الدراسة أن الأشخاص ذوى الأعمار السنية ما بين 50:41 سنة هم الفئة العمرية الأكثر عرضة للفشل الكلوى وان العمال الحرفيين والرجال هم اكثر عرضة من النساء و وكذلك الأميين هم أكثر عرضة للأصابة بالفشل الكلوى من المتعلمين وكذلك أوضحت الدراسة ان السبب الرئيسى فى الفشل الكلوى يرجع الى سبب ما بين الكليتين وليس خارجها وايضا توجد علاقة قوية بين الحالة الجسمانية والروحانية والمعتقدات الشخصية وعلاقة أخرى بين الحالة الجسمانية والنفسية والمقدرة على الاعتماد على النفس وبين الإصابة بالمرض.
وأوصت الدراسة بضرورة اقامة دورات تعليمية فى هذا المجال لتعديل مستوى الرعاية التمريضية لهؤلاء المصابين بذلك المرض المزمن والقائمين على عمليات الغسيل الكلوي وتقديم كل ما هو جديد فى هذا المجال كأحد طرق العلاج ، وايضا ضرورة زيادة عدد أفراد هيئة التمريض فى القسم وبالأحرى القائمين على الغسيل الكلوى البريتونى لانهم هم أكثر المرضى المحتاجين لعناية اكثر من غيرهم من الغسيل الدموى وذلك لطول فترة الغسيل . كما شددت الدراسة على أهمية تصميم كتاب للممرضين والممرضات عن المرض يتضمن نوعه واعراضه وأسبابه وكيفيه تجنبه بالاضافة الى تعليم المريض بكيفية التعامل مع المرض كما يجب توفير واعداد برامج تعليمية ومهارية للمرضى كجزء من الخدمات الصحية المقدمة لهم .