شهدت ساحتي فناء مسجد السيد البدوي وسارية منطقة سيجر بمدينة طنطا بمحافظة الغربية بدء توافد مئات الألاف من أهالى وسكان المحافظة والوافدين من باقي أطراف محافظات الجمهورية للمشاركة فى احتفالات الليلة الختامية من مولد شيخ العرب ” السيد البدوي ” حيث اكتظت الشوارع والميادين بالملاهي الأطفال والزينة واللمبات الإنارة وخيمات التواشيح وحلقات الذكر الدينية وسط ترديد هتافات “مدد ياسيدنا ..مدد يا شيخ العرب يا أحمدي ” كما رفع الوافدين لافتات والصور للفريق عبد الفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية للتأييد الجيش والشرطة ودعمهم للاستكمال خارطة المسقبل لثورة 30 يونيو .
كما فرضت قوات الشرطة بمديرية أمن الغربية مع مسئولي الجهات التنفيذية بمديريات الصحة والتموين حاله من الاستنفار الأمني تحسبا للنشوب أى أعمال عنف أو شغب من قبل أنصار المعزول بعدما ترددت دعوات عن نيتهم تنظيم تظاهره للمطالبة بعودته للحكم وافراج عن قيادات الجماعة برفعهم شعارات رابعة الصمود والتحريض ضد الجيش والشرطة .
وفى المقابل صرح الشيخ حسين وهدان 46 سنة أحد أئمة ومشايخ المسجد البدوي أن المسجد تم ترميمه وإجراء عده تحديثات به قبل عام 2008 م حيث أجريت عدة توسعات به وتم إضافه مجموعه من الأثار الدينية به حيبق بلغ طول مسبحته حوالي عشرة أمتار وبها ألف حبة، وصنعت من خشب العود والعنبر، وتفوح منها رائحة المسك، عمامته ولثامه الإمام الأحمدي لافتا أن مولد السيد البدوي يعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، وتحتفل به 67 طريقة صوفية. ويقام في منتصف أكتوبر من كل عام بعاصمة المحافظة الكائن فيها ضريحه بمسجده الشهير، ويقام لمدة أسبوع وسط إجراءات أمنية مشددة وتعاون غير مسبوق مع الجهات التنفيذية بالمحافظة .
كما تحدث “وهدان ” قائلا روي عن الإمام أحمد البدوي كلاما كثيرا عن زهده حيث لقب فى طفولته بالزاهد حيث كان يرتدي ملابس خرقه التصوف في فاس على يد الشيخ عبد الجليل النيسابوري، وكان شقيق البدوي الأكبر حسن قد أخذ خرقة التصوف عن نفس الشيخ، فأخذ أخاه الصغير أحمد إليه ليلبسه هو الآخر الخرقة ,مبينا أن أبرز أقوال شيخ العرب المأثورة والى سيطرت على قلوب مريديه من المتصوفين والمقربين إلى آل بيت رسول الله وأولياءه الصالحين قول “أما سمعت وعلمت أننا أخذنا العهود والمواثيق على بعضناو أما سمعت وعلمت أن الله حرّم خيرا الدنيا والآخرة على من يفرق بيننا ,و أما سمعت وعلمت أن الله لعن من يقول هذا على طريقة وهذا على طريق,و أما تعلم أن الله لعن من يقول هذا له مجلس ذِكر؛ وهذا ليس له مجلس ذِكر,و أما تعلم أن الله فتح على من لم يفرق بيننا .
وأضاف “وهدان ” أنه قبل ثورة 30 يونيو فى السنة الماضية شهدت احتفالات المولد توافد قرابة أكثر من 2 مليون زائر للمولد على الرغم من الإشاعات التى روجها أنصار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وعدد كبير من ممثلي وقادة الفكر السلفي المتشدد بالتهجم على أضرحة شيخ “العرب ” إلى أن المريدين لم يلتفوا غلى ذلك وجاءوا للمشاركة فى فعاليات الإحتفالات تشجيعا للسياحة الدينينة موضحا أن المسجد لديه 6 صناديق للنذور تم توزيعها على ضريح الكبير لسيدي “أحمد البدوي ” وبجواره ضريحي سيدي عبد العال وسيدي عبد الرحمن وسيدي نور الدين وسيدي أحمد حجاب وسيدي مجاهد مبينا أن سبب حرص المريدين على التوافد إلى المولد هو رؤية أل بيت رسول الله والتقاء مع أحبابه من باقي أطراف محافظات الجمهورية للوفاء بنذورهم موضحا أن أموال صناديق النذور يخصص جزء منه للإنفاق علي دروس العلم والباقي يوزع للمحافظة وهيئات الأوقاف والمالية وغيرها وفق بروتوكول تعاوني .
وبين إمام المسجد البدوي أن دورنا كالدعاة إزاله الجهل من عقول بعض المتصوفين ونقلهم إلى التدين الصالح بالعمل بالحكمة باتباع نهج الدين الوسطي لمواجهه خطر السلفيين الذين يهاجمون أهل البيت بما لا يجوز حسب قوله مستطردا دور الأزهر كمنارة للعلم وأن الوافدين إلى ساحة البدوي يتمنون أن ينالوا مودة أبناء رسول الله وثواب صله الرحم بهم واكتساب المزيد من الخشوع والتقرب من الله وانتهاج صالحات أعمالهم وخير أمه رسول الله ومقدساتها وخاصة كونهم لهم منازل المجاهدين وأخير العباد والعلماء المنتسبين إلى عطره رسول الله .