مواطن شريف يقوم طوعا بفتح ملف ضريبي، وسداد القيمة المالية التي تقدرها مصلحة الضرائب بانتظام، ثم تعامله المصلحة وكأنه متهرب من السداد، وتفرض عليه تقديرات جزافية وغرامات تأخير ظالمة دون إخطاره مسبقا، لابد أن في الأمز لغز ما ، عند تحلور صديقي المواطن الصالح مع السيد رئيس مأمروية الضرائب، قام الأخير بفك اللغز الذي لا يدركه أغلبية المواطنين ، ولم يرد نصا أو تلميحا في إعلانات المصلحة بوسائل الإعلام التي يتم الإنفاق عليها ببذج من أموال الممولين. تبين أن الأمر لا ينتهي عند معرفة الممول بقيمة المستحقات الضريبية المقررة عليه وسدادها في مواعيدها، هنا لابد أن يذهب الممول إلي مقر مأمورية الضرائب ويطالب بعمل تسوية فيما إذا كان هناك فروقا مستحقة للمصلحة من عدمه، وهو ما لا يعرفه الممولين، ولا يرد بشأنه أي معلومة في إعلانات المصلحة، وأظن وليس كل الظن إثما أن ذلك يحدث عمدا . هناك ملاحظات أخيرة في هذا الموضوع ينبغي تلافيها ومنها : ضغف الموقع الإلكتروني وسقوط السيستم كثيرا. قلة الكوادر البشرية العاملة في مصلحة الضرائب وضعف تأهيلها وتطويرها. الجنوح إلي المبالغة في التقديرات علي خلاف الواقع والمستندات وفرض ما تقره اللجان الداخلية من تقديرات يضطر الممول إلي الإذعان لها. فرض غرامات علي المتأخرات الضريبية بأرقام تفوق الخيال. النظر إلي الممول باعتباره متهربا وكاذبا ومدانا إلي أن يثبت العكس .. كفاية.. حرام.