نظمت قبائل مدينة رأس غارب شمال البحر الأحمر ” العبابدة ، و البراهمة ، و الأشراف ، و قفط ، و أبناء بحرى ، مؤتمراً حاشداً بالإشتراك مع أهالى و شباب المدينة لمناقشة تبعيات رفض تقسيم البحر الأحمر و تحديداً نقل تبعية مدينة رأس غارب لتتبع محافظة المنيا.
حيث تناول المؤتمر مشروع التقسيم الجديد و أبدى الجميع رفضهم لهذا المقترح معللين بذلك لإندثار هويتهم و أكدوا أن طبيعة رأس غارب تختلف تماماً عن طبيعة محافظة المنيا وأضافوا أن التنمية التى تنادى بها الحكومة تتم بدون تقسيم ، رافضين تشتت قبائلهم و أواصرهم فى مقترح التقسيم الذى تنتهجه الحكومة.
هذا و تشهد مدينة رأس غارب ليومها الثالث على التوالى عدداً من المسيرات الشبابية و الطلابية لرفض تقسيم البحر الأحمر كما شاركت الفتيات و السيدات فى وقفة إحتجاجية بالأمس للتنديد برفض تقسيم مدن البحر الأحمر و نقل تبعيتها لمحافظات الصعيد.
كما شهد المدينة الأحد الماضى من خلال دعوة للجنة ” لا لتقسيم البحر الأحمر ” برأس غارب تغيب عدد كبير من الطلاب بشتى المراحل التعليمية بمدارس المدينة لرفضهم نقل تبعية بلدهم لتتبع محافظة المنيا ، و أكد أحدى تصريحات لجنة ” لا لتقسيم البحر الأحمر ” برأس غارب أن الأهالى و الشباب مستمرون فى تظاهراتهم السلمية و وقفاتهم الإحتجاجية التى بدأوها و أكدوا أنه سوف يتم تصعيد الأمر بمشاركة الموظفين لعدم الذهاب لأعمالهم و العصيان المدنى الكامل ما لم تتراجع الحكومة عن مشروع تقسيم مدن البحر الأحمر.
و صرح المهندس ” حسام موسى ” أحد أعضاء حملة ” لا لتقسيم البحر الأحمر ” البارزين أننا مستمرون في التصعيد والمسيرات والمظاهرات السلمية حتى تستجيب القيادة السياسية والتنفيذية لإلغاء قرار التقسيم الجائر الذي يهوي بالهوية ويقضي على السياحة وقطاع البترول ويزيد من بؤر الإرهاب بل ويدمر المنطقة بكاملها.