أكد سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، في حواره ببرنامج “مساء الخير”، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية “سي بي سي تو”، أن هناك مشكلة أكبر مما يتخيل المصريين، لأنه تم ترك المجال العام على مدار 40 سنة لهذه التيارات الإسلامية، موضحا أن هذا جعل جزء كبير من الوعي المصري أقرب للدولة الدينية من الدولة المدنية.
وأضاف أنه على مدار السنوات السابقة كان هناك اقتصاد بترولي، أي عاش الكثير من المصريين في دول الخليج، الأمر الذي جعل في وجدانه وصايا على الأخلاق، وأيضا ربط شرطي بين رخاء دول الخليج وتطبيق الشريعة، مشيرا إلى أن هناك منطلقات سياسية سمحت بها الدولة للإخوان بهدف القضاء على اليسار خاصة في عهد الرئيس الأسبق أنور السادات.
وتابع عيد :”في ظل السنوات السابقة، تم ترك الفضاء العام والإعلامي، ولتفكيك هذه الأفكار، هناك بعض الأمر الواجب توضيحها، أولها أننا نتحدث عن الدولة المدنية والتي هي عبارة عن من شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر، على عكس الدولة الدينية التي تتعامل فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليقتل، وبكل أسف هذا أيضا وقع فيه الأزهر، ويتم تدريسه، حيث يوجد حد الردة حتى الآن ويتم تدريسه”.
وصرح الباحث :”حكومة محلب نفسها تتجه للوصايا على الإعلام بشكل أو بآخر، رغم أن الحياة الدينية ليست حامية الدين، ونحن في مجتمع أكثر منه للتطرف، والدولة تنظر أسفل قدمها، وتزايد على المتطرفين، وأصبحنا لا نعلم أين نحن ذاهبين، ولا يوجد مؤسسة فكرية تعمل بعلم”.
واستكمل قوله :”الإخوان المسلمين أستغلوا إخفاق الدولة بعد نكسة 1967 لترويج فكرهم المتطرف، والإخوان أستخدموا أبحاث اجتماعية غربية لعمل بيئة جاهزة للإرهابيين، وأوصلوا عشرات الالاف من أتباعهم لحالة ثأرية وغضبية عالية، وأصبح لديهم عدم انتماء، فيما عاد الإخوان لعادة الكمون، وهم فعلوها سابقا في تاريخم، كما أن الكتلة الصلبة للإخوان لا تتعدي 50 ألف فرد، وهناك 300 ألف أخرين كتلة حرجة، وهناك مجموعات لن تستمر مع الإخوان بل أقرب لداعش، ولن يقعوا تحت فكرة السمع والطاعة، ونموذج داعش في سوريا حقق دولة، واستدرجت أمريكا وحققت نجاحات على الأرض أمام واشطن، ولكن لو كان هناك ظهير سياسي سيمكن تفكيك هذه التنظيمات”.
وأنهى عيد :”لو أعتقد الأمن أنه أعلى من الفكر فهذا خطا، ويجب التعامل مع شباب الجامعة بهدوء والحديث معهم، لأنهم ليسوا واقعين تحت مبدأ السمع والطاعة الإخوانية”.