قال الدكتور حسام الدين مغازي وزير الموارد المائية والري، إن توقيع بروتوكول بين الوزارة و الأزهر اليوم هو تتويج لحملة إنقاذ نهر النيل التي بدأت يناير الماضي تحت رعاية السيد رئيس الوزراء، حيث تعرض نهر النيل لهجمة شرسة بعد ثورة يناير، مضيفًا أن اختيار كلمة “انقاذ” بديلًا عن “حماية” تؤكد أن التعدي على النيل وصل إلى أعلى درجات الخطورة.
وأوضاف مغازي، أنه كان ينظر لوزارة الموارد المائية والري في الماضي على أنها المسؤول الوحيد عن نهر النيل، وظل النهر يتدهور بسبب هذه الفكرة، ولذا كان يجب تغيير هذه الفكرة لكي يكون كل المصريين حراس لهذا النهر العظيم، وقد وضعنا هدفًا بأن تكون نهاية 2015 هو تاريخ انتهاء هذه التعديات والاخطاء.
وأكد مغازي أن الأزهر له مكانة في كل قلب وعقل مصري، لذا فإن الأزهر عليه دور رئيسي وهام في الحملة القومية لإنقاذ نهر النيل، وسوف تقوم وزارة الري بتدريب 500 إمام وواعظ في مراكز تدريب الوزارة، من خلال استضافتهم واعطاءهم المعلومات المطلوب توصيلها لكل قرية ونجع وبيت مصر، وكذلك اقامة عدد من المسابقات الفنية بمعاهد الأزهر الشريف، توزع جوائزها للفائزين في نهاية العام.
وقال مغازي إن مصر تمول مشاريع تنموية في دول حوض النيل حتى يشعر أبناء هذه الدول أن مصر ليست ضد مصالحهم، فمولت مصر مشاريع في جنوب السودان واوغندا وكينيا، كما تقوم وزارة الموارد المائية والري بتنظيم دورات توعية وتثقيفية في اثيوبيا، كما يتم الآن انشاء متحف في أسوان، سوف يتم افتتاحه في مايو القادم، تخصص فيه مساحة لكل دولة من دول حوض النيل لعرض منتجاتها وثقافتها، ويتم بذل كل هذه الجهود في إطار الدبلوماسية الناعمة ، مؤكدا أن ملف سد النهضة في أيد أمينة، وسوف يتم الاعلان قريبُا عن نتائج طيبة، بالتراضي مع كافة دول حوض النيل.