أخبار عاجلة

شعب مبيسترش

السؤال الذي يطرح نفسه في الشارع المصري بعد ثورتين متتاليتين خلال عامين ونصف، دفع فيها الفاتورة الشعب المطحون , الذي كان يأمل في التغيير ويطالب أولاً بالعيش ثم الحرية ثم الكرامة الانسانية ومن ثم العدالة الاجتماعية , ويبدو أنه فقط
” إتسم م ” , فان كانت 30 يونية هي الابنة من رحم ثورة 25 يناير وامتداداً وتجسيداً لإرادة الشعب المصري لما عاناه الشعب من صدمة إسمها الإخوان , فماذا بعد ؟.
ماذا بعد المهازل التي جسدها مرسي في الداخل والخارج , فجعل الأمن القومي لمصر مخترقاً من تنظيم الإخوان الدولي , لقد كانت مصر شبه عارية إن لم تكن عارية فعلاً في سنة حكم الإخوان , ولولا تأكد السيسي من الإرادة الشعبية برفض حكم مرسي , وما تجسد من حشد حركة تمرد في 30 يونية , وتأكيد الشعب في 3 يوليو , وموافقته علي خارطة الطريق وتفويض 26 يوليو الذي منحه الشعب للسيسي لمكافحة ومواجهة الإرهاب , ما كان للسيسي الحق في وضع خارطة الطريق .
لقد كنا نأمل في حكومة ” الزعبلاوي ” التعبير الفعلي , ولكن القرارات مرتعشة والسبب رئيس الوزراء وبهاء الدين نائبه , فهل الحكومة تحتاج فعلاً لقانون حسن النية لتتمكن من إصدار القرارات الصائبة بلا خوف !
إن من لديه الخبرة والكفاءة لا يحتاح للتحصين بقانون مضحك , فهل كان يقصد الببلاوي تحصين نفسه , ألا يعلم أن ذلك القانون يجلب لنا وزراء بلا ضمير مستقبلاً , فالأولي به أن يترك مكانه لرجل علي قدر من القوة والخبرة , يتحمل اتخاذ القرار المناسب ، نحن نحتاج « رئيس وزراء » لحكومة قرارات ثورية , فمثلاً لولا إصرار وزير القوي العاملة ” أبوعيطة ” وتهديده لوضع الحد الأدني للأجور 1200جنيه لما وافقت علي المشروع , برغم تأجيله لأول يناير القادم خوفاً علي مساءلة حكومتك حين ترتفع الأسعار نتيجة التضخم في الميزانية , الذي سيحدث بسبب الفجوة بين الحد الأدني والأقصي للأجور , فكان عليك الحد من المستشارين الذين لا لزوم لهم , وهم عبء علي ميزانية الدولة , وكذلك تفاوت المكافآت والمبالغة فيها , وعلي الحكومة مصارحة الشعب بدلا من المصالحة مع الإخوان , وأنا أعتقد ان المظاهرات ستنتهي لو اطلع الشعب علي الحقائق بشفافية.
أما قانون الإرهاب فلدينا من قوانين العقوبات ما هو كفيل بذلك ولكن لوطبق القانون , وكذا قوانين المرور كفيلة بحسم أزمة المرور لو طبقت , وتبقي نقطة خطيرة وهو ما يحدث من اختراق للجامعات من قبل الإخوان ، فهو هدم لكيان مصر.
لابد أن نتغير من الداخل لكي نعالج مثلث التخلف الذي خلقه نظام مبارك من فقر وجهل ومرض , فهل نحتاج لثورة ثالثة علي السلبيات والظلم ؟ نحن في المرحلة الرمادية أم عند الخط الأحمر قبل الانهيار الاقتصادي أم هناك أمل في التغيير .
أسئلة سوداء
قل لي يا رئيس الوزراء إلي متي التباطؤ والتقاعس، هل لى الحق ان اسألك عن امتناعك عن تغيير وزير النقل الذى قتلنا في السابق واليوم يعيد الكره .
هل لى أن أسألك لما تحاول اصدار قانون مضحك مثل ذلك الذى تودون تمريره لحماية انفسكم , لما هذا التحصين ؟ هل لانكم تعلمون مدى تقصيركم ام لانكم تنوون التقصير .؟ والأمر ” يومئذ لله ” فنحن نعلم انكم لا تحاكمون فمن منكم طالتة الثورة , هل تعلم انها لو ثورة حقيقية لحوكمت انت ومن كان في كل حكومات الاربعون سنة الماضية .؟
فمن يقد مصر لابد أن يكون له القرار الصائب القوي , فأنا لا أومن بكلمة حكومة انتقالية بعد ثورة 30 يونية التي أصرت علي تحقيق أهداف 25 يناير وتصحيح المسار .
الشعب فاض به من سماع الوعود والكلام دون تنفيذ ، فأنا ضد عمرو أديب عندما وصف الرئيس عدلى منصور بانه انتقالى , واشكره كل الشكر عندما وصف رئيس وزراه بالفشل , ووصف حكومتة بأنها فاشلة , وله منى كل التحية عندما أشار الى السيسى بعدم الترشح لأننا شعب ما ” بيسترش ” , من أول وزارة الى عمال المزلقانات , فيه شكرا ياعمرو , فبعبارة بسيطة اثلجت صدري وصدور الكثير , فلطالما هناك أيادى مرتعشة وعمال لا يخافون القانون , وقوانين تفصل لهوى الحكام بالتأكيد هيكون الشعب ما بيسترش .لانه لا يعلم ماذا بعد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *