أخبار عاجلة

الأمم المتحدة تطلق حملة “أحرار ومتساوون” لتعزيز حقوق الهوية الجنسانية

فيما يعتبر السلوك المثلي جريمة جنائية في أكثر من ثلث بلدان العالم، أطلق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم أول حملة توعية عالمية عامة ترمي إلى رفع مستوى الوعي والاحترام والمساواة للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية.
وقد تم إطلاق حملة “أحرار ومتساوون” بعد جهد عام من قبل مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان وشركاء الأمم المتحدة اليوم في كيب تاون، بجنوب أفريقيا. وتركز الحملة على الحاجة إلى كل من الإصلاحات القانونية والتعليم العام لمواجهة رهاب المثلية الجنسية.
وواصفا إياها بأنها مبادرة “غير مسبوقة”، أشاد الأمين العام بان كي مون بالرسائل الجوهرية للحملة، وهي أن حقوق الإنسان هي حقوق عالمية ويمكننا تغيير المواقف إلى الأفضل.
وقال المتحدث باسمه في بيان “دعا الأمين العام مرارا زعماء العالم للتصدي للعنف ضد أعضاء الأسرة البشرية من المثليين”، مضيفا أن السيد بان ملتزم شخصيا بنصرة هذه القضية.
وتجرم أكثر من 76 دولة العلاقات الجنسية المثلية بتراضي الطرفين، وفقا لتقرير مفوضية حقوق الإنسان عام 2011 حول العنف والتمييز. وتتراوح العقوبات ضد المثليين والمثليات من أحكام بالسجن إلى الإعدام. وفي هذه الأثناء، أفادت الأمم المتحدة أنه في العديد من البلدان هناك تمييز في سوق العمل، والتعليم، والقطاعات الصحية وغيرها من مجالات المجتمع بشكل واسع. 
وشددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي خلال مراسم إطلاق الحملة الجديدة على أن هذا التمييز الذي يتطور في بعض الأحيان إلى الاعتداء الجسدي، والعنف الجنسي وعمليات القتل المستهدفة، هو انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية.
وقالت “يعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بعالم يولد الجميع فيه أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق دون أي استثناء أو إقصاء. وحتى الآن لا يزال وعدا أجوف بالنسبة لملايين كثيرة من المواطنين، أجبروا على مواجهة الكراهية والتعصب والعنف والتمييز على أساس يومي”.
وفي حديثها إلى جانب رئيس الأساقفة الفخري ديزموند توتو والقاضي ادوين كاميرون من المحكمة الدستورية لجنوب أفريقيا، أضافت السيدة بيلاي أن تغيير المواقف ليس من السهل أبدا وإن كان ممكنا. “يبدأ بمحادثات صعبة في كثير من الأحيان. بهذه الحملة، نريد أن نساعد الملايين على بدء المحادثات بين المواطنين في جميع أنحاء العالم ومختلف ألوان الطيف الأيديولوجي”.
وقد تم قراءة بيان دعم للحملة نيابة عن المغنية الجنوب أفريقية الشهيرة إيفون شاكا شاكا، التي هي أيضا سفيرة للنوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة ودحر الملاريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *