أخبار عاجلة

نجوي ابراهيم تكتب… الطلاق والانترنت !!

أظهرت بعض الدراسات النفسية أن أكثر الأفراد تعرضا لخطر الإصابة بمرض إدمان الإنترنت هم الأفراد الذين يعانون من العزلة الاجتماعية والفشل في إقامة علاقات إنسانية طبيعية مع الآخرين والذين يعانون من مخاوف غامضة أو قلة إحترام الذات الذين يخافون من أن يكونوا عرضة للاسـتهزاء أو السخرية من قبل الآخرين، هؤلاء هم أكثر الناس تعرضا للإصابة بهذا المرض، وذلك لأن العالم الإلكتروني قدم لهم مجالا واسعا لتفريغ مخاوفهم وقلقهم وإقامة علاقات غامضة مع الآخرين تخلق لهم نوعاً من الألفة المزيفة فيصبح هذا العالم الجديد الملاذ الآمن لهم من خشونة وقسوة عالم الحقيقة كما يعتقدون حتى يتحول عالمهم هذا إلى كابوس يعرض حياتهم الاجتماعية والشخصية للخطر.
وأن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يتسبب بالفوضى في العلاقات العاطفية حيث كشف بعض الخبراء عن وجود علاقة بين إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كـالفيس بوك وتويتر والمشاكل الاجتماعية المتعلقة بالطلاق والعلاقات العاطفية حيث أن الغيرة التي يسببها “فيس بوك” تزيد من المشاكل والمشادات بين الأزواج في جميع الأعمار.
لا شك أن من بين أسباب الإنفصال بين الأزواج هو إكتشاف أحد الزوجين رسائل غير ملائمة وكذلك تعليقات بها مجافاة للزوج أو الزوجة، وإكتشاف سلوك غير مرضي من خلال نص مرسل من الصديق الجديد ، ونجد أن كثير من الأشخاص في العلاقة الرومانسية يستخدمون الفيس بوك لمراقبة نشاط شركائهم على الموقع والتي ممكن أن تؤدي إلى مشاعر الغيرة ، كما أن وأن مستخدمي الفيس بوك بشكل مفرط لهم الحظ الأكبر للاتصال مع المستخدمين الآخرين بما فيهم شركائهم السابقين هذا من الممكن أن يؤدي إلى الخيانة العاطفية أو الجسدية.
وقد لوحظ مؤخر أن الفرد (امرأة – رجل ) الذى يقضي أغلب وقته أمام مواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى وقوع العديد من المشاكل الزوجية وانفراط عقد العلاقة القوية بينهما والتأثير سلبا على المشاعر، حيث أنه بغض النظر عن مدة العلاقة الزوجية فإن الاستخدام الزائد عن الحد ل ” تويتر ، فيس بوك”  وإهمال الطرف الآخر وعدم التحدث معه أو حتى عدم إبداء أي إهتمام لحوار ما مع الطرف الآخر يثير الغضب ويولد مشاكل وغيرة ومشاعر سلبية تجاه الآخر ينتج عنها تدمير العلاقة الزوجية. ، حتى إذا لم تؤدى مواقع التواصل الاجتماعى إلى تدمير العلاقة الزوجية فإنها تبقى بمثابة تهديد مستمر للزوجة.
أن سوء إستخدام مواقع التواصل الاجتماعي يزيد نسبة الخلافات الزوجية و أن حالات الطلاق أصبحت مشهدا مالوفا عرف طريقه إلى أروقة المحاكم من خلال قضايا تحوى ملفاتها الكثير من الأوراق التي تشير إلى تفاصيل أكثرها غريب وجديد على مجتمعنا المصرى حيث وصل الأمر إلى تجاوز ما تسمح به قيمنا وعاداتنا فكان نتاجاً طبيعياً أن تنتج خلافات أسرية تقفز خارج أسوار المنزل وتفكك إستقرار الأسرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *