أخبار عاجلة

د.إيمان رفعت المحجوب تكتب… بيتنا العزيز «قصر العيني» عمرنا وعيوننا الساهرة

قصرنا العريق كما نعرفه هو مدينة علاجية تعليمية بحثية مترامية الأطراف هو مستشفى عام مفتوح للدارسين و المتدربين و طلبة الإمتياز الذين بلا عدد من كل بقاع الدنيا و ليس مصر فقط و الذين لا يمكن التعرف عليهم لكثرتهم و لتنقلهم  الدائم بين الأقسام و هو كذلك مفتوح لإستقبال  الملايين من جمهور المرضى و مرافقيهم من كل الاجناس  في اي وقت لتقديم الخدمة الطبية لهم و لزوارهم ايضاً كي يعودونهم للإطمئنان عليهم و هو عبارة عن مستشفيات عدة منفصلة و موزعة على مباني تقع في اماكن مختلفة يتنقل بينهم الطبيب و الدارس و كذلك العاملون  و حتى المرضى لإجراء الفحوصات و الأشعات و التحاليل و كل مبنى له عدة مداخل و مخارج ، صرح يضج برواده ليل نهار و دخوله و التنقل بين اروقته ليس عملية ممنوعة و لا هو بالعملية الصعبة و لا المستحيلة ؛ اذا كان بإمكان اللص اقتحام المنازل المحكمة الغلق فكيف بمستشفى عام !! ؛ فالتحايل على الدخول امر وارد جدا بإدعاء اي سبب مما سبق و لا يمكن ابداً الإستدلال على صدق الإدعاء من عدمه فهذه طبيعة اي مكان يقدم خدمة عامة و لا يمكن ان نقول ان بإمكان احد ان  يحصي الداخل و الخارج و لا سبيل لان يتعرف الكل على  الكل فهذا ضرب من ضروب الخيال ، و قد يدخل مجهولٌ  او معتوه ينتحل شخصية طبيب فلا يتعرف عليه احد  هذا واردٌ و لا يدين المكان و لا العاملين به في شئ و لكن العكس صحيح فمن يفعل ذلك يعرض نفسه  للمساءلة القانونية اولها  التحايل لدخول المكان بطريق الكذب و لو اني اشك ان التحايل على الدخول بالكذب جريمة تستوجب العقوبة لكن ما يستوجب العقوبة هو انتحال صفة طبيب و القيام بمهامه و مزاولة المهنة فعلياً  بالكشف على المرضى ! و لا اظن هذا يدخل فقط تحت بند التزوير بل التحرش الجسدي و هتك العرض !!!! 
ان تعري الناس و تعبث بأجسادهم و لست طبيباً ثم تلتقط لهم الصور و هم عرايا و تقوم بنشر ذلك كله على صفحات  الجرائد هذا شئ مرضي  مشين و مقزز !! لكل مهنة آدابها و غاية السبق الصحفي قطعاً لا تبرر الوسيلة و قطعاً لا تبرر الجريمة !!
قصر العيني مؤسسة وطنية ضخمة تخدم الملايين المطحونة المحتاجة من ابناء هذا الشعب لمصلحة من الإساءة لهذه المنظومة الجادة المجاهدة  فننال من عزيمة اهل الخير في التبرع لصالح الحملة التي يتبناها الإعلام و التي تهدف في النهاية لتوسيع الخدمة المقدمة  للجمهور ! تصرف غير وطني على الإطلاق !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *