أخبار عاجلة

مصطفى البلك يكتب.. تكنولوجيا المواطن الغلبان ..اين الرقيب ؟

لا تفهمونا غلط
لا ننكر التقدم التكنولوجي في مجال الاتصالات ، ولا ننكر ان الاعلام القادم مرتبط ارتباطا وثيقا بالتليفون المحمول ، وتعددت الخدمات الاعلامية التي اصبحت نراها عبر اثير هذا الجهاز الجبار فاصبحنا نسمع اثير اذاعات ال FM بمحطاتها المتعددة وهناك اليوتيوب وقنوات التليفزيون المتعددة والتي اصبحت هي المدخل الرئيس لعالم الفضائيات وعالم المعرفة ، وكم من اصحاب البرامج الشهيرة كانت بدايتهم عبر الانترنت نت ، وكانت نسب المشاهدة عالية جدا عبر التليفون المحمول ، اضف الي ذلك هذا الكم من المعلومات التي نحصل عليها بمجرد البحث عبر وسائل البحث المتعددة المتاحة لنا وعنها حدث بلا حرج ،والتليفون المحمول يا مقرب البعيد والمتاح لنا علي مدار اليوم ال 24 ساعة تستطيع من خلاله تقول الو في اي لحظة في الشارع في السيارة في البيت وانت نايم ، انها حقا التكنولوجيا الجبارة التي دخلت عالمنا ، وهذا العالم بكل انواعة اصبح يدور في فلك شركات بالطبع قطاع خاص لا تراعي فينا إلا ولا ذمة ، وهدفها الوحيد مكاسب تحصل عليها بالمليارات ، تحول لدولارات وتخرج في حسابات لا يعلمها الا الله ، يباع لنا الهواء وياريت يصلنا ، وندفع ثمن ما انحصل عليه ، نسرق كلمة سيستم ، ننهب تحت سمع وبصر هيئة الرقابة علي الاتصالات ، التي لا حول لها ولا قوة ، العملية مربحة جدا اموال المصريين حق مكتسب لشركات الاتصالات ، وكله بالتكنولوجيا ، من يحاسبهم ؟ علي هذا السفه الذي ينفق علي الاعلانات التي ينفق عليها ملايين وتستقطب نجوم السينما الكبار ، لدرجة ان شركات المحمول تتسابق في الاعلانات واستقطاب نجوم الشباك فحاليا نجد محمد رمضان وكريم وشباب النجوم ومن قبل كانت ليلي علوي والسقا وشيرين واسماء كثيرة من الصعب ان تجتمع في عمل درامي او سينمائي ولكن ملايين شركات المحمول جمعتهم وجعلت لكل واحد منهم سعرا ينافس به الاخر ، رزق الهبل علي المجانين ، فاين نحن يا مصريين من هذه الاسعار ، المصري هو اللي بيدفع ، المصري هو اللي بينهب ، المصري ارتكب خطا انه فكر يقتني جهاز محمول ، وعشنا علي مدي الشهور الماضية مشاكل ارتفاع اسعار المكالمات والانترنت نت ، وهذه الشركات تفعل ما يحلو لها ، مين يحاسب ؟ لا احد يا ويلك عندما تفكر ان تشحن باقة نت ، لو فكرت تتصفح علي مواقع المعلومات او تستخدم الاميل او تستمع لاذاعات ال  FM  .تلاقي الرصيد عمل اجنحة وطار ، ولو فكرت تستخدم المحمول كوسيلة اتصال ، تنزل تبحث عنه مع الشرطة ، راح فين ، وكان فاضل تجيب منادي بميكرفون يقول رصيد ضاع يا ولاد الحلال ، ولاد حلال ! وعندما تتصل بالشركات وهنا تعميم لانهم بشتركوا بل بيتسابقوا ” اقصد شركات المحمول ” في تقديم خدمة سيئة ونهب اموالك سواء رضيت او لم ترض ، تجد شاب جميل حدفه حظه العاثر للعمل في خدمة عملاء هذه الشركات ويتحدث معك بادب جم ، يا فندم ده سيستم هو اللي بيتعامل مع حضرتك ، بيبعت لك كول تون واشتراك في خدمات واخبار وكورة وسفر لروسيا ولو انت مش عايز احنا مالنا السيستم بياخد بمبدا علامة الس  كوت وعدم الرد الرضا ، انت رضيت واحنا خصمنا من الرصيد ، وامام ادب هذا الشاب المؤدب تساله اعمل ايه اتصل يا فندم ب 155 الرقابة علي الاتصالات ، احمدك يارب حشتكيهم ، تتصل بالرقابة علي الاتصالات الحمد لله شبابنا المهذب في كل مكان ، بياخدوا في وشهم ثورة المضحكوك عليه والمهوب والمسروق بفعل شركات المحمول ، ويرد عليك بكا ادب اتفضل قدم شكواك ، تقول شكواك وتاخد رقم واتحداك لو جالك رد ينصفك ، الرد المعتاد خطبنا الشركة وردت علينا انك كنت مشترك في الخدمات والكول تون بل وكان يصلك مصروف شهري من شركات المحمول المتعاقد معها ، وهو نفس المبدا ادفع واشتكي وشوف مين حيعبرك ، هل فكرت هيئة الرقابة علي الاتصالات مراقبة سيستم وتكنولوجيا عمل هذه الشركات ؟، بالطبع لا ، هل راجعت شكاوي سحب رصيد العملاء الذي تقوم به هذه الشركات ؟، بالطبع لا ، هل قدرت تجيب حق مواطن غلبان شحن ب 10 جنيهات علشان يحصل علي رصيد ب 7 جنيهات ، وعندما فكر يعمل مكالمة لم يجد رصيد ؟ بالطبع لا ، هل فكرت تشوف اعلانات شركات المحمول بتتكلف كام وبتكسب كام ؟ بالطبع لا ، هل فكرت الضرائب المصرية تحاسبهم علي ما يتم انفاقه علي اعلانات المحمول علي اساس انه دخل ينفق بدون وعي وملايين مهدرة من جيوب المصريين الغلابة ، اعلانات المحمول اسفاف واسراف يحتاج الحجر عليهم ، فهذا ليس استثمارا ولكن له معاني اخري كثيرة لا مكان لها في مقال يبحث عن الرقابة علي الاتصالات في بلد دخلت عصر تكنولوجيا السموات المفتوحة ، تكنولوجيا المواطن الغلبان ..اين الرقيب ؟.. 
احدي شركات المحمول تحتفل بعيد ميلادها ، وتستعد لذلك بحفلات واعلانات وهدايا لفئه معينة من الشخصيات ملايين الجنيهات ستنفق ، من اين لها هذا ؟ وكم ارباحها ؟ ومين اللي دفع بدون الحصول علي الخدمة ؟ مواطن مصري غلبان . 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *