اكرم سريوي يكتب… مفاجأة 2021 … وأطيب التحيات

عندما تشتد الأزمات وتُصبح رؤية المستقبل ضبابية، يلجأ معظم الناس إلى المنجمين، لمعرفة ماذ سيحدث لهم. ولم يعد التنجيم يقتصر على قراءة الطالع، من حب وسفر وزواج، بل انظم قسم كبير من كبار المحللين السياسيين إلى علم التنجيم والتوقع أيضاً.
في بداية العام الماضي توقّع طلال ابو غزالة، عبر شاشة RT الروسية، اندلاع حرب عالمية ثالثة. وعندما تأخرت الحرب عاد وحدد تاريخ ومكان وقوعها في اوكتوبر 2020 بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين. ثم أضاف أنه لا يتوقع بل يتكلم استناداً إلى معلومات. فتخال نفسك لدى سماعك كلامه، أنه مدير في الاستخبارات المركزية CIA ، أو أنه تصله يومياً كافة تقارير المخابرات البريطانية، والروسية، وحتى الصينية .
أما أهم توقعات المنجمين اللبنانيين ؛ليلى عبد اللطيف، وميشال حايك، وماغي فرح، الذين ينتظر الكثيرون إطلالتهم على شاشات التلفزة، في هذا اليوم الأخير من العام، (وكُثُر من أمثالهم في العالم) ، لعام 2021 ، والتي ستتحقق دون أدنى شك هي:
استمرار انتشار وباء كورونا، اغتيالات واختفاء أكثر من عشرين شخصية مهمة في العالم، حدوث زلازل وكوارث طبيعية ، مظاهرات تعمّ شوارع عدة عواصم في العالم، اندلاع نزاعات وخلافات حادة بين عدة دول في العالم، انكشاف عدة فضائح وأسرار كانت مجهولة حتى اليوم، اكتشاف جديد سيُحدث ضجة كبيرة، وإذا أراد أحدهم تحقيق شهرة أوسع فسيُنبئنا بنهاية العالم .
هل تريدون أن أعدد لكم المزيد؟
كلام عام ومبهم وجملة أكاذيب، تُساهم عدة قنوات بتلفيقها بعيداً عن أية مصداقية، والهدف فقط تحقيق نسبة مشاهدة عالية، دون الاكتراث للأثار السلبية التي يتركها نعيق هؤلاء الدجالين، الذين يجمعون أخبار الصحف، وبعض التقارير الإخبارية، لينسجوا على أساسها أضاليلهم ومزاعمهم، التي تُنتجها مخيلتهم السوداء ، ويدّعون أن رب العالمين خصّهم بها دون غيرهم من خلقه.
ألمفاجأة الحقيقية لعام 2021 ، والتي ستصدم أولئك الذين ينتظرون نهاية العالم ، ذكرها وزير الخارجية الروسية سرغي لافروف، في حديث إلى وكالة الصين الإخبارية، مع بداية انتشار وباء كوفيد-19 عندما قال: «ستستمر الحياة ولن ينتهي العالم، وستجد البشرية العلاج للوباء»
نعم ستستمر الحياة بحلوها ومرّها.
وإذا كان لا بد لنا من كلمة، سنقول: أنظروا إلى المستقبل بأمل وإيجابية، ولا تنسوا نِعم الله الوافرة، فلا تدعوا اليأس يدخل قلوبكم، ولا تملأوها بالحقد والضغينة.
للعيد رمزية ومعانٍ تُضيء مراحل العمر، ومع كل عام جديد لا تنسوا أن تتمنّوا الخير لأحبائكم وأصدقائكم.
سيبقى الأمل جذوة تدفعنا إلى الأمام، لبناء مستقبل أفضل، رغم كل الصعاب.
نسأل الله أن يعيد العيد عليكم جميعاً بالصحة والسعادة ووافر النِعم، وليملأ قلوبكم بالحب والإيمان، ولترحل الغيوم السوداء عن وطننا، وليحل السلام في ربوع لبنان والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *