أخبار عاجلة

بين المخلوع والمعزول… ” مصر خلف قضبان الوهم “..

نعم هذا ما وجدته بعد اعتكافي طوال الفتره الماضيه عن الكتابه.. فتره تجولت فيها متأملا احوال المصريين البسطاء في الشوارع والمواصلات وحتي تجمعات العاملين والموظفون داخل المكاتب والشركات. يكاد يكون الهم واحد والالم واجد فحالة الجدال والنقاش هي هي علي اختلاف الاماكن والمستويات الاجتماعيه والمعيشيه. وجدت المصريين وقد اصبحوا منقسمين الي ثلاث فرق. فريق مع وفريق ضد ولا يهمني هنا او يشغلني من مع ومن ضد ولن القي بنفسي في اتون هاوية التصنيف والتقسيم التي كادت تعصف بمصر والمصريين. ما يشغلني ويقلقني حالة الانغلاق الشديده والخطيره بين هذان الفريقان, حاله من الانغلاق والانسداد الكامل امام قنوات الاتصال والحوار الكل متشبث برأيه وفكره وقناعاته لايسمع غير صوته كل له قنواته ومصادره الخاصه واعلامه الذي يتأثر به اما دون ذلك فعقول جامده واذان صماء. فهذا يتهم الاخر بالكفر والفساد والتبعيه وذاك يتهمه بالخيانه والعماله وانعدام الوطتيه.
..اما الفريق الثالث والذي هو عالبية الشعب المصري فلا الي هؤلاء ولا الي هؤلاء. فريقا اعيته الصراعات والازمات وتنظيرات النخب واخفاقات الساسه واقنعة اللئام التي تتساقط يوما تلو الاخر. فريقا بات مترقبا كل يوم ما هو اسوأ. فكلما هلل لرمز سقط وكلما استبشر بوعد هوي, ولك ان تعلم ان اسوأ واخطر مايقتل الامم ويفتت عضضها هو حالة “فقدان الثقه” وهذا اخطر ما في ايدي الاعداء الان من سلاح حيث تفتت الامه وتقسم
من داخلها دونما قدره علي المقاومه او الردع.
..والآهم والاخطر حينما تتأمل احوال النخبه والساسه وقادة الرأي والذي من المفترض ان يكونوا هم طوق النجاه و ربان الامل الذي يقود سفينة الوطن وسط هذه الرياح العاتيه والامواج المتلاطمه الي شاطيء الامن والامان والعزه والكرامه. فاذا بك تجدهم في واد اخر وادي يقوم علي المصالح والاهواء والاغراض وتحكمه شهوة الشهره والسلطه والمال. كل يستخدم فكره وقوته ونفوذه وسلطانه من اجل ابعاد الاخر واقصائه كي يستحوذ هو علي ” غنيمة الوطن ” ونسي او تناسي الجميع انهم يدمرون الوطن الذي يتصارعون لآجله.
والجميع بات يتسأل :
ما هذا الذي وصلنا اليه..؟؟!!
وكيف وصلنا الي هذا الحال..؟؟!!
ومن الذي تسبب في هذا..؟؟ّّ!!
وهل لنا من مخرج ونجاه..؟؟!!!
..أسئله كثيره تشغلنا جميعا بعدما ايقنا ان مانحن فيه من ضعف وهوان وجهل ببواطن الامور واحتكامنا دائما للعاطفه دونما اعمال العقل والمنطق كان سببا رئيسا في تلك المصيده التي نصبت لنا باتقان وتدبير محكم ومؤقت بتوقيتاته الدقيقه خلف وهم ما يسمي بثورات الربيع العربي التي حولت حلم الحريه ولكرامه الي كابوس ازهقت فيه انفس ودمرت معه اوطان تحت شعار “الفوضي الخلاقه” لترسيم “شرق اوسط جديد” علي الطريقه “الصهيو امريكيه” استهدفت في طريقها تدمير القوه العسكريه العربيه فكان ماحدث في العراق وسوريا. وتجري محاولة ذلك الان في مصر.
..واخيرا وليس اخرا وبعد سقوط نظامين نظاما أفسد ونظاما خان. هل ما زلنا قادرين علي قيادة سفينة الوطن تحو شاطيء العزه والكرامه والامن والامان…؟؟؟!!!
أم ستبقي مصر بغباء الساسه واطماع النخب أسيرة خلف القضبان… ؟؟؟!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *