ينادي كثيرون بالمصالحة بين الدولة بمؤسساتها و جماعة الاخوان المسلمين ، و آخرون يزايدون في رفض المصالحة ، وما بين اشكالية الدعوة للمصالحة و رفضها نجد ان الامر في حقيقته ابسط من المزايدات المختلفة على المسألة بين التأييد والرفض ، فالاخوان المسلمين يؤمنون بشكل عقدي بفكرة الاخوة المرتبطة بشكل وثيق بالاسلام من وجهة نظرهم وكذا وجهة نظر كل الفصائل المولودة من رحم الجماعة ، بمعنى ان لم تكن من الجماعة واخ فيها ، فانت مسلم اسما على اقصى تقدير وربنا يهديك ! مالم تكن غير مسلم وبالتالي يرونك كافر ، بالتالي هم لا يتصالحون الا مع انفسهم وفي اطار اخوة الجماعة ، ولو استعرضنا تاريخ الجماعة منذ تأسيسها في تاريخ حكم مصر سنجد انهم في عصر الملك فاروق لم ينتهوا الا بمقتل مؤسس جماعتهم ، وفي عهد عبد الناصر عملوا نفس الموضوع لما ينتهوا حتى ُزج بهم جميعا و كل من يرتبط بهم في المعتقلات ، في عصر السادات ، احدث الرجل لهم انفراجه كي يندمجوا فالمجتمع و الحياة السياسية لكن مشروعهم الاساسي و الحقيقي في الحكم و السلطه فقط لم يفضي بهم الا للسجون و احكام الاعدام واخيرا قتلوا الرجل في غيبة كاملة عن الدين والاصلاح و الدعوة التي يتشدقون بها .
ثم جاء مبارك ايضا ليهادنهم على ان يهتموا بمصالحهم الاقتصادية بشرط البعد عن السياسة وان ينسوا هدفهم في الحكم و بالفعل اصبح فقرائهم مليونيرات و قياداتهم بليونيرات امثال الشاطر اللي طول عمره في المعتقلات ( كيف أدار بيزنس …ازاي ؟ ما تعرفش ! ) و اخيرا تمسكوا بكلمتهم في السياسة و تضخمت ارصدتهم في الداخل و الخارج …. حتى ملكوا ما يمكنهم من الانقضاض على السلطه بعد ثورة شعبنا في 25 يناير ( الزيت والسكر و البطاطس !!! و تكلفة الدعاية الغير مسبوقة … طبعا فاكرين دعاية حازم صلاح ابو اسماعين ! )
وجاء 30 يونيه 2013 لينكشف الوجه الحقيقي ويسقط القناع عن اطماعهم و سوء نوياهم اتجاه وطن بعد عام يتبغي ان يمحى من تاريخ مصر ، رئيس جاهل لا يصلح حتى ان يكون رئيس قلم في مكتب محضرين ، و جهلة منهم يجوبون العالم كمتحدثين رسميين امثال العريان وهم ليسوا متحدثين ولا رسميين ، واستقبالات مرشدهم محمد بديع للرؤساء و وزراء الخارجية ! وتقسيم مجتمعنا لمنتمي وغير منتمي و اخ وغير اخ و مسلم وكافر !!! سنه في تقديري كلها سواد
و هنا نصل للسؤال الاهم : هل لهؤلاء عهد في صلح او اتفاق مع الدولة و هل على الدولة ان تنهي و تتخلص من هذا الفصيل بشكل جذري متخذه في ذلك كل السبل ايا كانت ؟ سؤال مطروح للقراء .