كثير من المحافظات يعتبرون التوك توك مركبة غير مطابقة للمواصفات الأمنية، وذلك لعدم اتزانه وعدم صلابة هيكله الخارجي، وعدم وجود أبواب أو أحزمة أمان مما يعرض الركاب للخطر في حالة الحوادث, وبالتالي ترفض كثير من الأنظمة المرورية صرف لوحات ترخيص للتوك توك لاعتقادها في عدم صلاحيته للسير في طرق المدينة, بالرغم من ذلك لم يمتنع الكثير من السائقين عن قيادته، وأصبح من الشائع رؤية التوك توك ينطلق في أنحاء المدينة بدون لوحات رقمية أو ترخيص.
حيث شجع عدم وجود لوحات رقمية للتوك توك علي استخدامه في إتمام جرائم السرقة أو الاختطاف, فضل الكثير من الخارجين عن القانون استخدام التوك توك عن الدراجة النارية وذلك لعدم وجود لوحات رقمية به تساعد علي التعرف علي ماهية السائق, ولكن بعض المحافظات وجدت أن التوك توك هو أمر واقع، ورأت أن إصدار لوحات رقمية ورخصة تسيير لعربات التوك توك سوف يساعد علي تقليل المشاكل الناتجة عنه، بالإضافة إلي تحصيل الضرائب ورسوم الترخيص من سائقيه.
ففي مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ تم رصد استياء الأهالي من التوك توك التي تكمن في الكثير من العيوب التي سنسطرها فالتوك توك يستخدم على نطاق واسع فيها لنقل المواطنين في شوارع البلدة وخارج البلدة للقرى المجاورة, وساعد أيضا على حل مشاكل كثيرة في تشغيل بعض العاطلين ومساعدة بعض المحتاجين, وأصبح المصدر الوحيد للكثير منهم نتيجة ما يجنيه من أرباح ومن المعروف التوك توك يتسع لثلاثة أشخاص في الكرسي الخلفي, بينما يمكن أن يجلس رابع بجوار السائق ويصل صافى الربح يومياً أكثر من خمسون جنيهاً ومنذ ظهور التوك توك في بيلا وهو بين القبول والرفض ورغم ذلك يواصل التوك توك صموده وتحديه وسط تباين مشاعر الناس فمنهم من يعتبره هدية السماء وهم الذين أصبح بإمكانهم الوصول إلى منازلهم في أي ساعة بالليل أو النهار, ومنهم يتكلم عن عيوبه الكثيرة منها الحوادث المتكررة والسرقات التي تتم عن طريقه والكثير من الجرائم التي ترتكب باسمه عن طريق بعض السائقين منعدمي الضمير وأيضا يقوده الكثير من الصبية والذين لم يتجاوز أعمارهم خمسة عشر عاما بالإضافة إلى التلوث السمعي الناتج عنه وسوء استخدام سائقي التوك توك للكاسيت وسماع الأغاني بطريقة هسترية مع ارتفاع صوت الكاسيت داخل التوك توك لدرجة سماعك صوت الأغاني وأنت داخل المنزل.
والجدير بالذكر أن أعداد مركبات التوك توك بجميع مناطق المدينة قد بلغت أعدادها إلي الآلاف في هذه الآونة الأخيرة وانتشرت في القرى النائية التي تفتقر إلي وجود وسائل للمواصلات بها بعد أن فشل المسئولون في إيجاد وسيلة مواصلات آمنة لهم وخاصة في القرى البعيدة أو القريبة.
أما عن التعريفة المحددة فهي تتفاوت حسب نوعية السائق فمنهم يحاسب الراكب على جنيه وأخر على جنيه ونصف وأخر على جنيهين واستغلوا غلاء الأسعار ورفعوا بنديرة التوك توك على حسب أهوائهم الشخصية والكثير من الأهالي في بيلا تعالت صرخاتهم لوقف هذه المهزلة, حيث لا رقيب عليهم ولا إدارة مرور ولا شرطة مرافق تنظم وتنسق هذه التكاتك سواء من الجهة التنظيمية أو التسعيرة المقررة حتى يعلم الجميع ما هي الأجرة الحقيقية لهذه المركبة؟
ومن الجدير بالذكر انه بعد قيام الثورة وافقت اللجنة التشريعية بمجلس الشعب برئاسة المستشار محمود الخضيري علي تعديل قانون المرور رقم 66 لسنة 1973والذي يقضي بمصادرة الدراجات النارية والمركبات والتوك توك لكل من قاد أحداها دون الحصول علي لوحات معدنية ورخصة تسيير بالإضافة إلي الدراجات النارية التي لم تحصل علي ترخيص، ومنحتهم اللجنة مدة 45 يوما من تاريخ سريان القانون للتقدم لإدارات المرور المختصة لتوفيق أوضاعهم القانونية للحصول علي التراخيص اللازمة لتسيير مركباتهم ومن لم يتمكن من توفيق أوضاعه سوف يتم مصادرة مركبته وجاء تعديل القانون داخل المجلس بعد أن انتشرت بعد الثورة العديد من جرائم السرقة والتحرش الجنسي والبلطجة والحوادث المرورية وأصبحت تهدد حياة المواطنين.
ولكن لم يتم تنفيذ هذه المادة حتى تاريخه حيث تقول الحاجة/فاطمة عبد العزيز على المعاش أن الحل يكمن في مراقبة رسمية من قبل المرور والوحدات المحلية لترخيصه هو وسائقه بالإضافة إلى رقابة داخلية من الجهاز التنفيذي للمراقبة والتنفيذ وفرض شروط معاينة على سائقه أهمها سلوكه داخل المدينة وتحديد أماكن سيره .
وفى نفس السياق أعرب الأهالي عن وضع هذه المقترحات بين أيدي المسئولين, لوضعها علي الطريق الصحيح أمام أعينهم داخل محافظة كفر الشيخ وحتى رئيس مجلس مدينة بيلا .
وهى مخاطبة جهات المرور والتنسيق وعمل حملات للضغط على أصحاب التكاتك الغير مرخصة, ثم بعد التأكد من ترخيص معظم التكاتك سوف يتم الانتقال إلى المرحلة التالية والاهم وهى رخصة قائد المركبة ومطالبة المرور دوما بزيادة هذه الحملات وتحديد تعريفة موحدة للتك تك، بل أن المرحلة القادمة تلزم سائق التوك توك برخصة مهنية ومؤمن عليه وكذلك التنسيق بين مجلس مدينة بيلا والمرور بأنه على صاحب التوك توك بعد الترخيص؛ التوجه إلى المجلس لاستلام رقمه ويكتب بشكل واضح وبلون مخالف للرقم المرخص من المرور ويكون مقابل مبلغ رمزي ويجدد كل ستةأشهر أو سنة للتواصل, وتعيين موظف في المناطق المزدحمة على الأقل من فترة الذروة وحتى المساء خاصة فترة الزحام, وكذلك المخالفات التي تحرر للتوك توك سواء تلويث سمعي أو أي مخالفة أخرى يمكن الاتصال بصاحب التوك توك والحل وديا ودفعها إلى مجلس المدينة أو تحويلها إلى المرور حال عدم التصالح.
أما أصحاب التكاتك الملتزمين بدون أي مخالفات ممكن أن يتم إعفاؤهم عند التجديد من مجلس المدينة للفترة القادمة وقيام الوحدة المحلية بتوعية الناس بواسطة الميكروفونات بعدم التعامل مع أي توك توك لا يوجد عليه رقم السير التابع لمجلس المدينة بشكل واضح لضمان حقوقهم عند حدوث أي شكوى لإجبار أصحاب التكاتك على ترخيص مركباتهم، أو إلزامهم بتركيب الأرقام على التوك توك من مجلس المدينة وأخيرا يعبر احد الأهالي ويدعى مصطفى إبراهيم أن الشطارة ليست في مطارده بائعي الفجل والجرجير وتقفيصة الفراخ والعجز عن وضع رقم سير اجبارى لهذه المركبة والتي تسير بيننا حيث ضررها أصبح أكثر من نفعها.