دعت صحيفة “ديلي نيوز “الأمريكية إلى عدم الاستهانة نهائيا أو التقليل من شأن ما يصطلح على تسميته ب”الدولة العميقة في مصر” معتبرة إياها أقوى كيان سياسي في البلاد حيث استطاع تجاهل الثورة ، مطيحا بالساسة والنشطاء وفي بعض الاحيان الرؤساء.
وقالت الصحيفة-في تقرير يحمل عنوان”الدولة العميقة في مصر :الحقيقة البشعة”-السؤال هنا ليس إذا ما كان هناك وجود فعلي “للدولة العميقة ” في مصر إم إنها محض خيال ولكن القضية الحقيقية هى إلى أي مدى يتمتع هذا الكيان بنفوذ بعد الثورة؟
وأضافت:”إذ ينسب الفضل لهذا الكيان في تحفيز المصريين على النزول مرة أخرى إلى الشوارع ليطالبوا بسقوط نظام الإخوان فيما اعتبرت ثورة ثانية ، لافتة إلى أن الدولة العميقة تمتلك بنية تحتية صلبة ونفوذا على مؤسسات الدولة وسائل إعلامية وجهاز الشرطة وغيرها من الادوات التي مكنتها من التغوغل عميقا في جميع أنحاء البلاد
ورأت أن الدولة العميقة مصطلح يجمع كافة المؤسسات والمنظمات الحكومية وحتى غير الحكومية التي تعرف جميعها بممارسة أقصى درجات البيروقراطية في الاداء اليومي لوظائفها وخدماتها ..حيث تعاني هذه المؤسسات -من وجهة نظر الصحيفة- من عمالة زائدة يقابلها نقص في الإنتاجية لكنها تتشارك جميعها طريقة تفكير واحدة وهى الانصياع التام والاعمى لحاكمها على أن يتم مكافاتها بوظائف مدى الحياة وترقيات وحوافظ بل وفي بعض الاحيان عائدات إضافية من مصادر أخرى.
ولفتت إلى أن نسبة الموظفين الحكوميين في مصر تصل إلى ثلث القوى العاملة المصرية وتستهلك أكثر من ربع موزانة الدولة وبالتالي فهذه التركيبة الراسخة جيدا منذ قرن من الزمان ساهمت في خلق الدولة العميقة لتتمتع بنفوذ يفوق كافة الاطراف بما في ذلك الاسلاميين والقوى الثورية/حسب قول الصحيفة/