مظلوم من عاش رغم أنفه بقرى الصعيد وسط الرصاصات الطائشة ولدغات العقارب و إصابات بالفشل الكلوى و الإتهاب الكبدى الوبائى ، فقلما ما تجد مصابًا بطلقات طائشة يمكن إسعافه داخل مستشفى القرية ، حالة من الشلل المتعمد والإهمال المقنن والتقاعس أصابت كل نواحى الحياة بقرية “المعابدة” رصاصات تطلق ليلاً و نهاراً ، قتلى وجرحى ، خصومات “ثأرية” ، تلوث بيئى وصحى ، إهدار للمال العام ، تسرب فى التعليم
“ولا عزاء للمسئولين”…
تعوم قرية “المعابدة” على “برك” دائمة من الفساد غير المنقطع والإهمال المتعمد ، يعيش الآهالى على مصدر المياه الجوفيه المختلطة بمياه الصرف الصحى ، تمر بوسطها ترعه مياه مرتبطة بمصفى لنهر النيل فى أول القرية التى تسبقها قرية “بنى محمديات” تعلوها أكوام النفايات من حيوانات نافقة وجثث ، و وسط الروائح الكريهه لافتة مكتوب عليها “مرحبًا بكم فى قرية المعابدة “.
يقول منصور عبدالحكيم -آحد أهالى القرية- : “نعيش حياه غير أدمية بالمرة ويرجع ذلك إلى تجاهل المسئولين لمطالبنا”.
وأشار عبد الحكيم الى أن أغلبية منازل القرية “تعوم على مياه الصرف” -على
حد تعبيره” ، حيث أن هناك عشرات المنازل قد تصدعت نتيجة تسرب المياه ، و
طالب المحافظة بضرورة آيجاد سيارة صرف صحى أخرى محاوله لإنقاذ القرية
-على حد قوله-.
وأكد العديد من المواطنين من آهالى القرية منهم مدحت فرحان “فلاح” و خالد
البريشى “موظف” و ايمن عطية “محامى” ، أن مستشفى القرية “خاوية على
عروشها” ، وأن هنالك إهمال بالمستشفى قد فاق الوصف بعد تحويلها إلى “وحدة
طب أسرة” ، حيث أكدوا أيضاً ان المستشفى لا يوجد بها أى من أنواع الأدوية
و لو حتى الكافية لعمليات الإسعافات الأولية.
وعن إهدار المال العام فى القرية ، قال “ا . ع” -تم إخفاء إسم المصدر بناء على طلبه ، حيث آنه يخشى الحرج مع اعضاء المجلس المحلى بالقرية- … : “تقدمنا بالعديد من الشكاوى ضد المسئولين بالوحدة المحلية بالقرية ونرجوا من الجهات المختصة سرعة التحقيق والتحرى حول إهدار المال العام برئاسة الوحدة المحلية والمتمثل ، رصف الطرق المرصوفة او رصف الطرق على اجزاء أو رصف الطرق بمساحة عرضية تتناسب مع الساكنين على جوانب الطريق حيث ان الطرق تكون عريضة في اماكن وضيقة في أخرى طبقا لنوعية الساكن”.
“ولا عزاء للغلابة”…
كما أكد منصور عبدالبديع -أحد أهالى القرية- ، أن أهالى القرية يعانون من
مشكلة عدم وجود معهد خطوط بالقرية وهو هام وضرورى للفتيات حيث انهم يسافرون لمسافة 27 كيلو متر حتى يصلون آقرب معهد ، وعن تلوث نهر النيل
“لقد أقسم المصري القديم أنه لم ولن يلوث ماء النهر، وذلك لأهميته وقدسيته عندهم أما اليوم فأصبح مقلب للقمامة.
وعن حال مركز الشباب بالقرية قال الكابتن هشام “مدير اكاديمية الطلائع بأبنوب” ، أن مركزشباب القرية شبة معطل منذ الثورة ولا تُمارس فيه أي أنشطة رياضية.
وعن جمعيات تنمية المجتمع، فهى تعمل لحساب من يستطيع ان يدفع جزء من
المتحصل علية اى أن من يريد أن يسدد مصاريف كتب اخية مثلا عليه دفع 20
بالمائة من القيمة للجمعية وعلى الجمعية التعامل مع التربية والتعليم أو من يريد “كرتونة رمضان” -دعم الغذاء- ، علية ان يكون أحد أقارب اعضاء الجمعية.