للمرة الثانية فى اقل من اربعة اشهر تعيش المنوفية وبالاخص مركز اشمون ليلة حزينة على فراق ابنائها الشهداء من جنود الجيش الذين استشهدوا على ايدى جبناء لا يعرفون معنى الوطنية ولا الانسانية
قام الالاف من مركز اشمون بالمنوفية ، بتشييع جثمان شهيدين ، وكانت الجنازة مهيبة وكانت تعلوا الحناجر الحزينة ( الله اكبر ولا اله الا الله ) مع دموع كل من كانوا بالجنازة بقرية ساقية ابو شعرة ، حيث قاموا بصلاة ودفن جثمان الشهيد الجندى عبدالسلام صبيح العدل عبدالسلام 22 سنة ، ويتكرر نفس الموقف واكثر الما وحزنا ايضا على اهالى عزبة شماعة بكفر الحما التابعة لمركز اشمون وساد على القرية حالة من السواد الكامل لفقدها الرقيب عمر حمدى محمد بدر 27 عام متزوج ولدية طفلة . ففى قرية ساقية ابو شعرة سادت حالة السواد بين الجميع ووسط دموع انهمرت من جميع المتواجدين فى القرية
قال أحمد على من اصدقاء ان الشهيد انه كان محبوب من الجميع وانه لا يزال اعزب وكان يكافح مع والده البالغ من العمر اكثر من 50 عاما الموظف بالانتاج الحربى ، وترك ووالدته ربة المنزل لرعاية شقيقة المعاق فى حادث مروع على الطريق واشقائه البنات
واضاف عبدالعظيم عم الشهيد ان الشهيد كان ينوى الزواج بعد انتهاء مدة خدمته مثله مثل اى شاب فى سنة وانه كان ودودا كريما مع الاخرين وكانت القرية كلها تحبه لحسن خلقه .
اضاف مصطفى من عائلة الشهيد : انه كان عزيزا علينا لانه كان من المقربين للعائلة كلها لروحه الخفيفة وطيبة قلبة ولقد شعرنا جميعا بالاسى والحزن لفراقه ونأمل ان نأخذ حقه ممن غدروا به وبزملائه
ويتكرر نفس السيناريو من الحزن والالم بكفر الحما وبكاء المشيعين ممن يعرفوا الشهيد ومن لا يعرفونه ايضا ، لقد شعروا جميعا بمرارة الحادث الغادر للشهيد بعد فقد الرقيب عمرو حمدى محمد بدر 27 سنة بسلاح الصاعقة
وقال محمود حسن احد جيران الشهيد ان الشهيد ترك زوجة وطفلة لا يتعدى عمرها العام والنصف وترك ايضا والديه المريضين هذا غير اشقائه السبعة وانهم جميعا يعيشون فى بيت من طابق واحد .
واضاف طارق حسين احد الجيران ان الشهيد كانت اخلاقه عالية وروحه طيبة مع الجميع بالرغم من الالام المعيشية التى كان يعيشها حيث ان والديه لديهم السكر والكبد وان الشهيد تطوع بالجيش منذ اكثر من اربع سنوات وكان يرعى مصالح اسرته واخوته ووالديه بعد تقاعد والده عن عمله على سيارة نقل بعد ان بلغه المرض .
وقال عاشور صديق الشهيد ان الشهيد معوض الذى استشهد فى مذبحة رفح كان صديق الشهيد عمرو وجار له ايضا وحزن عليه حزنا شديدا ومن يومها واتاه احساس انه سوف يلقى نفس المصير ولكن بدون حزن لانه مصير الجنة مثله مثل زملائه الشهداء باذن الله
وطالب الجميع من المسئولين الاخذ بالثار ممكن قتلوا ابنائهم وان يجعلوا البلد امنه منهم وقالوا نحن فداء للوطن واذا افتتح باب للتطويع للجيش ومساعدته فى تطهير سيناء سنقدم ارواحنا فداء للوطن
وان فراق الشهيد يؤلمنا ولكنه فى جنة الخلد باذن الله