مما لا شك فيه إأن التعليم من أخطر قضايانا وأعقدها و أكبرها أثراً في المجتمع سلباً وإيجاباً ولهذا وجب علينا التعامل مع التعليم بحذر وحيطة ودراسة واعية شافية كافية متأنية ومن هنا أود الإحاطة بأني معالي الوزير فرحت بك كثيراً حينما تقدمت باستقالتك فجأة العام الماضي 2012 م من عملك الذي كنت تترأسه بالوزارة ألا وهو قطاع التعليم الفني بأدب شديد ودون ذكر أسباب رأإيت معاليك وقتها أنه لا داعي لذكرها . حفاظاً على مشاعر الغير وهذا أدب منك أقدره فيك . وعدت لجامعتك أستاذاً معززاً مكرماً مرفوع الرأس مستغنياً لا مستغني عنك . متعففاً عن دراهم الوزارة الغير معدودة بالنسبة لك ولغيرك
من المنتدبين من خارجها .
في الحقيقة هذا قدرتة لك وفيك كثيراً ويحسب لك لا عليك وقد أعزك المولي عز وجل وتم إختيارك وزيراً للتعليم المصري في يوليو 2013م. وبالفعل قدمت الكثير في مدة وجيزة حيث تخلصك ممن عينوا في العهد الإخواني بطرق غير مشروعة دون وجهة حق وتغيرك للمناهج التي لوثها البعض بالفكر الإخواني للأسف وإصدارك قرارات لمحاسبة المتحدثين في السياسة بالمدارس ولمن لا يحيي العلم المصري المرفوع دائماً إن شاء الله ولمن يقر بنشيد أخر غير بلادي بلادي وقرارك بعودة البعثات الخارجية مرة أخري وأهتمامك بتدريب المعليمن والإداريين ليكونوا بذرة شجرة القيادات في المستقبل القريب بإذن ربي سبحانه .
لكل هذا ولغيره أحترمك وأقدرك بالله العظيم ولكن لا يمنعني حبي وأحترامي وتقديري لك أن أغضب منك أو أن أحبك طول الوقت فلا طبعاً وما أغضبني منك مؤخراً قرارك بشأن أختيارك مديري القاهرة التعليمية والأسكندرية من بين أساتذة الجامعات وتصريحك الصحفي بعدم وجود جيل ثاني من القيادات من أبناء التريية والتعليم يصلح لأدارة المواقع الهامة نتيجة سياسيات الوزراء السابقين وهذا إعتداء عليهم طبعاً وإعتداء علي المعلمين وإهانة كبيرة لهم ولا بد أن يعلم بأن من بين المعلمين من يصلح لإدارة مصر كلها وهذه حقيقة لاشك فيها فالمعلمون هم أساتذة الجميع وصانعوا عقول المصريين جميعاً ولهم الفضل الكبير في صناعة الإنسان المصري المتميز علماً بشهادة المجتمع الدولي كله ولك الحق في الإتيان بهؤلاء كقيادات بالوزارة لأنك لم تر من القديم جديداً وهذا بحق فعلاً لكونهم أتوا لمناصبهم بغير معايير حاكمة ولا شروط محترمة …إلخ . ،
معالي الوزير … حتى لا أطيل . أنظر جيداً إلى المعلمين ستجد فيهم الخير الكثير .
معالي الوزير … استثمر جهود المعلمين وطاقاتهم وقدراتهم ستنهض بالتعليم المصري بهم لا بغيرهم .
وختاماً مني التحية والتقدير وصادق الدعوات وأطيب الألأمنيات والله ســــبحانــه من وراء القصد .