منصور : لـ أحوال مصر : الدعوات بتدخل الجيش غير منطقية وغير منضبطة ، لأنه توجد شرعية قائمة في
البلاد وهي شرعية الرئيس المنتخب
منصور : الإضراب عن الطعام والشراب حتى الموت عمل محرم شرعا ، وفاعل ذلك منتحر .
منصور : أزمة النائب العام هذه ما كان لها أن تحدث لو أن الأمور تدار في البلاد بشكل أكثر حرفية مما هي عليه
س 1 كيف ترى المشهد السياسى فى مصر الان ؟
المشهد السياسي الآن مرتبك ، والامور كلها غير مرتبة ، والجميع بحاجة إلى فرصة لالتقاط الانفاس وترتيب الأفكار من جديد وجعل مصالح البلاد العليا نصب أعين الجميع ، وعلى الجميع أن يدرك أن مصالح كل التيارات متباينة ومختلفة ولن نصل إلى اجماع على شيء ، ولكن علينا ان نثمن نقاط الاتفاق ، ونحاول فيما بيننا أن نتوافق على آلية مستقبليه من شأنها أن تأخذ بناصية البلاد إلى بر الأمان .
2/ كيف تقيم أداء الرئيس محمد مرسى منذ توليه الرئاسة حتى اليوم ؟
بداية لا بد أن نتفق على كونه شخصا محترما ومهموما بمصالح البلاد هذا اولا .
وثانيا – لا بد أن ندرك أنه لم يأخذ الفرصة الكاملة لادراة شئون البلاد دون وجود منغصات ، فمنذ الأسابيع الأولى لحكم الدكتور مرسي والبلاد غير مستقرة ، والمظاهرات تجوب البلاد شرقا وغربا شمالا وجنوبا .
ولابد من الاعتراف بأن الكثير من قرارات د مرسي لم تخرج مدروسة بشكل كاف الأمر الذي أدى الى مزيد من حدة الصراع السياسي في بعض الأحيان ، مثل قرار عودة مجلس الشعب ، ثم الرجوع عنه ، وقرار اقصاء النائب العام اول مرة ثم الرجوع فيه ، ثم اقالته مرة ثانية ، ثم أصدار نص في الاعلان الدستوري بشأنه ، وكثير من القرارات حتى القرار الاخير بدعوة الناخبين للانتخابات ثم يتبين انه متعارض مع اعياد المسيحيين ثم يظهر بطلانه لكون قانون الانتخابات غير دستوري .
إذن في الجملة قرارت الدكتور في مرسي في أحيان كثيرة مرتبكة وغير مدروسة بشكل كاف الأمر الذي يزيد من حدة الصراع في المجتمع .
3/ بماذا ترد على دعوات البعض بتدخل الجيش فى المشهد السياسى فى مصر من جديد ؟
هذه الدعوات غير منطقية وغير منضبطة ، لأنه توجد شرعية قائمة في البلاد ، وهي شرعية الرئيس المنتخب ، ولا يمكن للجيش وهو أضبط مؤسسة في البلاد ، أن تتجاوز هذه الشرعية أو تعتدي عليها ، لاسيما وأننا في عالم مفتوح ونؤثر ونتأثر بالآخرين ، كما أن هذه الأصوات هي التي كانت تطالب بالأمس بسقوط حكم العسكر ، ( يسقط يسقط حكم العسكر ) فكيف نعود الآن للمطالبة بتدخل الجيش في الحكم والتعدي على الشرعية القائمة ، ومن المفيد أيضا أن الانقلاب على الشرعية الآن من شأنه أن يهدد شرعية كل الرؤساء القادمين للبلاد ولا يضمن لمصر استقرارا على المدى القريب أبدا .
4/ كيف قرأت مشهد حرق مقرات جماعة الإخوان المسلمين فى كثير من المحافظات ؟
مشهد حرق مقرات الإخوان مشهد عبثي ضمن كثير من المشاهد العبثية التي نراها في البلاد ، من يريد أن يتظاهر أو يعترض على الرئيس او الحزب الحاكم ، فمن حقه ذلك وقد كفل الشرع والقانون والدستور هذا الحق بشرط أن يكون في إطار السلمية ، وعدم اللجوء إلى استخدام السلاح والعنف ، ومن يقر بهذا المشهد الآن ، ويؤيده فإنه بذلك يقر بشرعية العنف التي يمكن أن تستخدمها كل الأطراف في مواجهة بعضها البعض ، إذ لا يمكن لعاقل أن يؤيد استخدام العنف لطرف ، ويمنعه عن الطرف الآخر ، وفي إقرار هذا المشهد العبثي إقرار لمنظومة الفساد التي يمكن أن تجر على البلاد ويلات الحرب الأهلية .
5/ بمذا تقترح من حلول لتلاشى هذه الضبابة الكبيرة التى تعيشها مصر فى الفترة الحالية من صراعات سياسية حالكة ربما تؤدى فيما بعد الى ما لا يُحمد عقباه ؟
اولا – ضبط الوعود الرئاسية بحيث لا تخرج عن مؤسسة الرئاسة أي وعود غير قابلة للتطبيق العملي
ثانيا – لا بد من دراسة القرارات الرئاسية قبل صدورها بشكل كاف من الناحية القانونية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية حتى تخرج أقرب إلى القبول من كل التيارات المختلفة
ثالثا – لا بد من الحوار الحقيقي بين كل القوى الوطنية وعلى أعلى مستوياتها وبلا شروط مسبقة ، بحيث يستمع الرئيس على المعارضة بإصغاء وينفذ ما يراه مناسبا من مقتراحات لها ، ويعمل الرئيس على لم الشمل الوطني واللحمة الوطية للتيارات المختلفة حتى نعبر بمصر إلى بر الأمان ونتجاوز المرحلة الحالية .
رابعا – لا بد من عودة الأمن بأقصى سرعة حتى يشعر الناس بالأمن على أرواحهم وأموالهم ، بالإضافة إلى توفير السلع الأساسية للمواطن الفقير .
خامسا – لا بد من تجميع اللحمة الوطنية على مشروع قومي تتبناه الدولة ، وتسلط الضوء عليه حتى يلتف الجميع حول مؤسسة الرئاسة ويشعر الناس بأن البلاد تسير نحو الأمام ولو بخطى بسيطة .
سادسا – لا بد من استخدام لغة الصمت قليلا في الفترة الحالية ، ونقلل من الكلام ، ونترك كل مسئول يعمل في مجالة خلال المرحلة المقبلة لعلنا نصل إلى حلول أفضل مما نحن عليه الان في ظل هذا الضجيج والصخب من كل التيارات السياسية المختلفة .
6/ ما تعليقك على قرار المحكمة بعودة النائب العام السابق ؟
أزمة النائب العام هذه ما كان لها أن تحدث لو أن الأمور تدار في البلاد بشكل أكثر حرفية مما هي عليه ، ففي أول الأمر صدر قرار بعزل النائب العام بالمخالفة للقانون والدستور ، ثم تم الرجوع فيه ، وبعد فترة تم استصدار أعلان دستوري وبه نص موجه لشخص النائب العام وتبعه قرار رئاسي بالإقالة وتعيين آخر ، وهذا أيضا خطأ ، لان القاعدة القانونية لا تخاطب شخصا بعينة ولا واقعة بعينها ، فهي مجردة وعامة ، والدستور وهو أبو القوانين يجب أن ينزه على ذلك ، وبالتالي كان هذا خطأ مركبا آخر ، ثم بعد ذلك عين الرئيس نائبا عاما آخر منفردا عن مجلس القضاء الأعلى وهذا خطأ ثالث فكان يتعين عليه الرجوع إلى مجلس القضاء الأعلى ولكنه لم يفعل ، ثم تلى ذلك استقالة النائب العام ، ثم رجوعه عنها ، ثم صدور حكم محكمة الاستئناف بعودة النائب العام ، وهذا أيضا خطأ لان الطعن على قرار رئيس الجمهورية وهو قرار إداري يجب أن يكون أمام المحاكم المختصة بنظر هذا الطعن وهي المحاكم الإدارية ، محاكم مجلس الدولة ، أما ان يصدر الحكم من محكمة غير مختصة فهو حكم غير صحيح ، وسوف يزيد الأزمة اشتعالا ، ولن يحلها ، كما أنه في حدود علمي لن ينفذ ، والأيام ستثبت صحة ذلك من عدمه في المرحلة المقبلة .
بما إنك دكتور فى كلية الشريعة والقانون : الإضراب عن الطعان استشهاد أم انتحار حدثنا عن هذه الجزئية من المنظور الاسلامى ؟
حق الاعتراض نظمته النظم القانونية الحديثة سواء أكان الاعتراض على الحاكم ، أم على من دونه بغية الوصول إلى هدف مشروع من وجهة نظر المضرب ، وهذا الحق كما كفلته القوانين الحديثة نظمته الشريعة الإسلامية ، فهو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأيضا من باب النصح للحاكم ، ولكن كل ذلك وفق الضوابط الشرعية والقانونية التي تنظم هذا الحق
ومن الأمور التي يسلكها بعض المعترضون الإضراب عن الطعام ، وربما وصل بعضهم إلى حد الموت نتيجة هذا الأمر وربما وصفة بعض المعلقين والمذيعين بالشهيد ، فما الحكم في هذه الحالة .؟
فكرة الإضراب عن الطعام معروفة لدى الصغار والكبار ، فالأطفال يضربون عن الطعام ويستخدمون ذلك كوسيلة ضغط على آبائهم لتحقيق مطالبهم ، وأيضا الزوجات يفعلن ذلك ليحققن ما يردن من أزواجهن .
وأحيانا من الآباء والأمهات كما فعلت أم سيدنا سعد بن أبي أبي وقاص لما نزل قوله تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ) قيل : نزلت في سعد بن أبي وقاص فيما روى الترمذي قال : أنزلت في أربع آيات فذكر قصة فقالت أم سعد : أليس قد أمر الله بالبر والله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أموت أو تكفر قال : فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها فنزلت هذه الآية ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ) الآية قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح وروي عن سعد أنه قال : كنت بارا بأمي فأسلمت فقالت : لتدعن دينك أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي ويقال يا قاتل أمه وبقيت يوما ويوما فقلت : يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا فإن شئت فكلي وإن شئت فلا تأكلي فلما رأت ذلك أكلت ونزلت : ( وإن جاهداك لتشرك بي ) الآية
ثم تطورت هذه الفكرة لدى بعض السجناء مثلا أو الموظفين احتجاجا على بعض الممارسات ضدهم وقد يصل الأمر بهم إلى الموت .
الذي يبدو لي أن الإضراب عن الطعام والشراب حتى الموت عمل محرم شرعا بل وقتل للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ونستدل على ذلك بما يأتي :
1 – قوله تعالى :” ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين “
2 – وقوله :” ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما “
وفي الامتناع عن الطعام والشراب إلقاء بالنفس في التهلكة ، وقتل لها بغير حق فيكون حراما .
3 – ما روي عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي قال من تَرَدَّى من جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ في نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فيه خَالِدًا مُخَلَّدًا فيها أَبَدًا وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ في يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فيها أَبَدًا وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ في يَدِهِ يَجَأُ بها في بَطْنِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فيها أَبَدًا “
4 – إن الإسلام يوجب الفطر على من يضرر بالصوم ، وشرع لك حفاظا على النفس من الهلاك قال تعالى :” ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام آخر “
5 – نهى الإسلام عن صوم الدهر حفاظا على النفس الانسانية من التلف: فقد ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :” لا صام من صام الأبد لا صام من صام الأبد “
وعن أَنَسَ بن مَالِكٍ رضي الله عنه قال جاء ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إلى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النبي يَسْأَلُونَ عن عِبَادَةِ النبي فلما أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا فَقَالُوا وَأَيْنَ نَحْنُ من النبي قد غُفِرَ الله له ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ قال أَحَدُهُمْ أَمَّا أنا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا وقال آخَرُ انا أَصُومُ الدَّهْرَ ولا أُفْطِرُ وقال آخَرُ أنا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فلا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا فَجَاءَ رسول اللَّهِ فقال أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا والله إني لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ له لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عن سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي “
6 – النهي عن تعذيب النفس الإنسانية : فقد ورد عن عِكْرِمَةَ عن بن عَبَّاسٍ قال بَيْنَا النبي يَخْطُبُ إذا هو بِرَجُلٍ قَائِمٍ فَسَأَلَ عنه فَقَالُوا أبو إِسْرَائِيلَ نَذَرَ أَنْ يَقُومَ ولا يَقْعُدَ ولا يَسْتَظِلَّ ولا يَتَكَلَّمَ وَيَصُومَ فقال النبي مُرْهُ فَلْيَتَكَلَّمْ وَلْيَسْتَظِلَّ وَلْيَقْعُدْ وَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ .
7 – الأدلة الدالة على النهي عن الصوم في السفر حفاظا على النفس الانسانية : ومنها : ما روي عن جَابِرِ بن عبد اللَّهِ رضي الله عَنْهُمْ قال كان رسول اللَّهِ في سَفَرٍ فَرَأَى زِحَامًا وَرَجُلًا قد ظُلِّلَ عليه فقال ما هذا فَقَالُوا صَائِمٌ فقال ليس من الْبِرِّ الصَّوْمُ في السَّفَرِ
8 – الأدلة الدالة على إباحة أكل المحرمات للمضطر عند الإشراف على الهلاك ، قال تعالى بعد ذكر المحرمات في سورة المائده :” حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)
بل إن بعض الفقهاء أوجب أكل ميتة الإنسان لمن يشرف على الهلاك بقدر ما يسد رمقه حفاظا على نفسه من الهلاك والتلف .
لكل ما تقدم يتضح لنا أن الإضراب عن الطعام والشراب حتى الموت عمل محرم شرعا ، وفاعل ذلك منتحر ، إذ إنه قتل نفسا حرم الله قتلها إلا بالحق ، وفاعل ذلك تنتظره عقوبة المنتحر حيث يعذب بما قتل به نفسه إلى قيام الساعة ، وما قال به البعض من إسباغ وصف الشهيد على من يفعل ذلك وصف غير سائغ ، وغير صحيح فقها ، وشرعا . وبالله التوفيق
5/ بمذا تقترح من حلول لتلاشى هذه الضبابة الكبيرة التى تعيشها مصر فى الفترة الحالية من صراعات سياسية حالكة ربما تؤدى فيما بعد الى ما لا يُحمد عقباه ؟
اولا – ضبط الوعود الرئاسية بحيث لا تخرج عن مؤسسة الرئاسة أي وعود غير قابلة للتطبيق العملي
ثانيا – لا بد من دراسة القرارات الرئاسية قبل صدورها بشكل كاف من الناحية القانونية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية حتى تخرج أقرب إلى القبول من كل التيارات المختلفة
ثالثا – لا بد من الحوار الحقيقي بين كل القوى الوطنية وعلى أعلى مستوياتها وبلا شروط مسبقة ، بحيث يستمع الرئيس على المعارضة بإصغاء وينفذ ما يراه مناسبا من مقتراحات لها ، ويعمل الرئيس على لم الشمل الوطني واللحمة الوطية للتيارات المختلفة حتى نعبر بمصر إلى بر الأمان ونتجاوز المرحلة الحالية .
رابعا – لا بد من عودة الأمن بأقصى سرعة حتى يشعر الناس بالأمن على أرواحهم وأموالهم ، بالإضافة إلى توفير السلع الأساسية للمواطن الفقير .
خامسا – لا بد من تجميع اللحمة الوطنية على مشروع قومي تتبناه الدولة ، وتسلط الضوء عليه حتى يلتف الجميع حول مؤسسة الرئاسة ويشعر الناس بأن البلاد تسير نحو الأمام ولو بخطى بسيطة .
سادسا – لا بد من استخدام لغة الصمت قليلا في الفترة الحالية ، ونقلل من الكلام ، ونترك كل مسئول يعمل في مجالة خلال المرحلة المقبلة لعلنا نصل إلى حلول أفضل مما نحن عليه الان في ظل هذا الضجيج والصخب من كل التيارات السياسية المختلفة