قدم يوم الاربعاء الماضي على مسرح روابط بوسط المدينة عرض (الفانلة) في ظل حالة من المظاهرات كانت تجوب شوارع ميدان (طلعت حرب) ورغم كل ذلك خرجت تجربة مسرحية جديدة للنور ، اينعم تفوح منها رائحة سيئة ولكن هذا هو حالنا
عرض (الفانلة) تمثيل : أحمد توبة ومحمد زيكا وابراهيم مصطفي وأحمد صلاح ولمياء مسعد وزياد عصام وعمار سامح وسلمي طارق وأحمد القماح ومريم علاء وريم السيد وريم طارق وسيف الحسيني ، اضاءة / ابنوب داوود ، أشعار / صلاح عبادة ، مساعدة مخرج / ندي عشماوي ، العرض بطولة وفكرة و اعداد و اخراج / باسم موريس وعمر الجمل
بدأ العرض براوي يحكي مراحل تطور اشكال (الفانلة) على مر العصور من العصر الحجري حينما كانت الفانلة بحمالة واحدة وحتى عصرنا هذا ووصولنا الى الفانلة المزركشة
ثم ينتقل العرض الى الاستاند اب ويحكي لنا اكثر من لوحة يتخللها مشاهد تمثيلية فمثلا الحب عن طريق الفيس بوك واحتياجات البنت في شريك حياتها فمنهم من تحب الشاب الرياضي من بتوع الجيم والعضلات ومنهم من تحب الشاب الغني صاحب الثروة فيحاول البطل في كل مرة التغيير من نفسه ليتوافق مع حبيبته حتى نصل للحب عن طريق الشعر والسخرية من شعراء هذه الايام ،وفي النهاية يقرر البطل ان يتخذ خطوة جدية ويذهب لخطبة قريبته التي عاش معها قصة حب طويلة ويتفاجأ بشكلها داخل المنزل وبابيها الذي يعرقل الامور مرة بصراعه مع العائلة على ارض ورث ومرة على كلبه الذي يربيه خارج المنزل فهذه الاشياء بالنسبة له خط احمر لا يجب المساس بها
الفانلة هي توليفة بين أكثر من فن : شعر حلمنتيشي مع استاند آب كوميدي مع ميني مسرح ، فهي مسرحية تقوم على التمثيل الارتجالي الساخر من واقعنا الذي نعيشه وفي اخرها يقتبس جزء من نص مسرحية (الخطوبة) للكاتب المسرحي ومؤلف القصص الروسي / أنطون تشيخوف
وفي حديث لنا قال بطل العرض ومخرجه / باسم موريس : ان العرض هو تجربة جديدة اننا بنمزج فن الستاند اب كوميدي وفنون المسرح بشكل عام من خلال مجموعة لوح بيتم تمثيلها وفي نهاية العرض نتحول الى اسكتش معد من نص عالمي ، وعن فكرة الفانلة قال : اكيد كل الشعب دلوقتي اصبح فانلات ويارب الموضوع مايتطورش اكتر من كدة ونحاول بقى نعدل من نفسنا ، فاحنا بنطرح فكرة وبنشوف فيه امل ولا لأ ؟ وعلى فكرة الموضوع ابعد ما يكون عن السياسية الفكرة كلها تدور حول الشخص من جواة ، فالناس لو غيرت من نفسها الدنيا كلها هتتغيير باذن الله ، واضاف ان العرض بيضم 15 ممثل بالاضافة ما وراء الستار وبحب اشكرهم على تعبهم واللي خلانا نشوف فرحة الجمهور بينا وبنجاحنا الليلة
وصرح “عمر الجمل” بطل القسم الاول من المسرحية : بأن عرض “الفانلة” المقصود منه أن يخرج المتفرج من حالة الحزن واليأس التي نعيشها جميعاً، من خلال شخصية الشاكوش الجامد التي العبها بالضافة ليى الاستاند اب في البداية ، والعرض إرتجالي قمت بكتابته أنا وباسم موريس.
يذكر ان العرض هو نتاج (فريق عجبي) وهم جميعا طلاب بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان وقد قاموا بتقديم حفلتين متتاليتين في نفس اليوم نظرا للاقبال الجماهيري ، ونتيجة لذلك سيتم اعادة تقديم العرض مرة اخرى قريبا