سأبدأ بسؤال اتصوره مهم وهو : هل أضعاف الدولة مطلب وطني ثوري ؟
أتوقع ان الرد سيكون النفي المطلق من كل وطني عاشق لتراب وطنه، يعمل من اجل بنائه ورفعة شأنه ، ، بل أتصور ان كل من يعمل على أضعاف الدولة هو شريك متضامن مع اعداء مصر في النَيل منها ، وهنا اتوجه لشباب مصر الوطني الثائر الحر والذي يجتهد بكل طاقاته من اجل ان يرى مصر في مكانها و مكانتها بين دول الصدارة فالعالم كله، ثقوا ان لا حرية في دولة ضعيفة ، لان ضعف الدولة بالضرورة سيؤدي الى فوضى، و الفوضى سيسود فيها قانون القوة، و هنا سيتقدم المشهد وبالقوة أصحاب المصالح وعملاء الأعداء، واول من سيتم الفتك بهم هم شباب مصر الوطني الثائر بحق ، لقد عانت مصر لمدة ثلاث سنوات من الفوضى و التي قدمت اصحاب المصالح ليتصدروا المشهد وثورنا كثيرا ومع ذلك تأتي النتائج مخيبة للامال .
مصر يصعب عليها ان تمر بحدث ثوري ثالث ، لان نتائجه ستكون فوضى عارمة تعصف بحبال الدولة المتينة و بالاخص الجيش و الشرطة . وعندها ستسود الفوضى و بلا حدود ، ثقوا اننا لن نستطيع بناء هيكل الحريات الا في ظل دولة قوية، تعمل وفق قوة القانون ، لا قانون القوة .
انظروا الى اي مستوى ادت بنا الفوضى ، ان نرى حرق علم مصر في ميدان التحرير أيقونة الثورة المصرية!! ، الفوضى يا سادة تقتل الانتماء و تخلق ولاءات لأعداء مصر وتزيد من العملاء المرتزقة الذين يتم توجيههم لضرب الوطن فالقلب ، كنا نرى منذ عام مضى ضرورة وجود قانون للتظاهر للحد من الفوضى العارمة التي تسود البلاد ، نعم فوضى و لكم ان تتخيلوا فقط عدد سرقات السيارات فالثلاث سنوات الماضية ! الى متى نستمر فالفوضى ؟ ومتى سنبدأ بناء الوطن على اسس مستقرة ؟
علينا ان ندعم دولة القانون وان نحترم القانون وان نتعاون في تنفيذه ، وان كان لنا رأي في ان هناك ما ينبغي تعديله في مواد القانون ، فالنطالب بذلك بشكل مشموع بالشرعية و المشروعية . اذا لم نتعاون جميعا من اجل اعلاء دولة القانون ودعم قوة الدولة ، فالبديل فوضى تبدأ بحرق علم مصر لتنتهي بنا الى حرق وطن . أسأل الله ان يحمي مصر وان يحق القول فيها ( ادخلوا مصر انشاء الله آمنين )