أخبار عاجلة

عايدة عبد العزيز لـ عاشق المسرح : ارقد في سلام .. الى ان نلتقي

 

اقيم اول امس احتفالية تكريم عاشق المسرح الفنان المخرج الدكتور / احمد عبد الحليم ، وذلك على مسرح الهناجر بدار الاوبرا تحت رعاية وزارة الثقافة وتنظيم الفنان المخرج / جلال الشرقاوي

بدأ الاحتفال بالسلام الجمهوري ثم بدأ المخرج الكبير / جلال الشرقاوي بتقديم الاحتفال وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حداد على الروح الدكتور / احمد عبد الحليم ثم دقيقة حداد اخرى على روح زميله المخرج / احمد زكي

ثم اكمل جلال وقال : كان احمد عبد الحليم من دفعة العباقرة فضمت دفعته في المعهد نجيب سرور وكرم مطاوع ، وكان الجميع يتنبأ بان هؤلاء الثلاثة سيغيرون من نمط هذا المسرح ونوعيته ، وقد تزوج عندما كان في السنة الرابعة في المعهد وكانت هناك عصفورة صغيرة في السنة الاولى انها الفنانة / عايدة عبد العزيز ، وبعد ان تخرج احمد وسافر الى انجلترا مع زميله المخرج المسرحي / احمد زكي وانا سافرت الى روسيا ثم قمت بتحويل بعثتي الى فرنسا ، وعدنا جميعا من بعثاتنا في فترة السيتينيات ، كان في استقبالنا 10 فرق مسرحية انشئها (السيد بدير) بأمر من وزير الثقافة انذاك / عبد القادر حاتم ، وهو ما يطلق عليه العصر الذهبي للمسرح المصري ، وانا مثلت مع احمد في مسرحية من اخراجه وبعنوان (النجاة) وشاركتني البطولة زوجته عايدة وكنت كل يوم بحملها على ظهري في ختام العرض واقوله ارحمني يقول لي استحمل ، واخرت له مسرحية من تمثيله بعنوان (انت اللي قتلت الوحش) ومثلنا معا في مسرحية (حارة العشاق) وكانت من اخراج / سعد اردش في يوليو 1970 ، وكنا معا حتى في مشكلة مهرجان (الربيع المسرحي) واقالة (عبد المنعم الصاوي) فاجتمعت انا واحمد وسعد اردش وكرم مطاوع وقررنا تقديم استقالتنا لوزير الثقافة  / ثروت عكاشة نتيجة لحالة المسرح التي وصل اليها وعرفت حينها باستقالة الاربعة الكبار ،فنحن نعيش اليوم ليلة ترفرف فيها روح الصديق / احمد عبد الحليم

ثم تحدث محمد صابر عرب  – وزير الثقافة – قائلا : انا اقتربت من احمد عبد الحليم وشعرت بمدى انسانيته وبساطته ، فعندما يؤرخ تاريخ المسرح المصري ، فبالتأكيد سيذكر اسم دكتور / احمد عبد الحليم وكان هو والمرحوم شيخ المخرجين / حسن عبد السلام والمخرج /احمد زكي والذين فقدناهم جميعا هذا العام كانوا من المدرسة التي شكلت الوعي والثقافة فالمصنع الذي يصنع هؤلاء الكبار لابد وان يستمر ، فيبدو اننا في حاجة الى اعادة تأهيل حياتنا لكي نشهد في النهاية امثال هؤلاء ومنهم احمد عبد الحليم ، واقدم عزائي للوطن كله و لزوجته الفنانة / عايدة عبد العزيز واقول لها انه لم يمت ولكنه باق بيننا

ثم تحدث (شريف) نجل الراحل / احمد عبد الحليم وقال : لا اريد هذه الليلة ان تكون حزينة ولكن اريدها ليلة سعيدة لان والدي كان شخصية فرحة ، كنت دائما انا واختي نستمع اليه وهو يقرأ ادوراه ونحفظها معه هو وامي ، كنا نعيش حياة جميلة لم اشعر بجمالها سوى عندما توفى ، انا عشت طوال عمري وحتى الان وحلم حياتي ان اكون مثله فالحياة بالنسبة له كانت بسيطة ، وباشكر سيادة الوزير على دعمه لينا وحاكم امارة الشارقة على تكاليف علاج والدي وسفره للخارج ودولة الكويت ، وباشكر استاذ / جلال الشرقاوي على تنظيم احتفالية اليوم ، واتمنى من كل الناس انها تحب بعضها مثله فالحب ده حاجة عظيمة ، فحب الناس له لم يأتي من الفراغ

ثم تحدث دكتور / محمد ابو الخير – رئيس قطاع الانتاج الثقافي – وقال : هذا اللقاء الذي نحتفل به مع بعضنا البعض بقيمة عظيمة وهي قيمة الاستاذية التي تعطي الينا معنى الالتزام والاحترام والابداع وان نكون سفراء للوطن خارج هذا الوطن كل ذلك كان ممثلا في دكتور / احمد عبد الحليم ، فقد تزاملت معه في لجنة الاستاذية وتعلمت منه قيمة ان تكون موضوعيا وان نأخذ الافضل لصالح الوطن وكم نحتاج لمثل هذه القيم اليوم في وقتنا هذا

وصعدت الفنانة القديرة / عايدة عبد العزيز وقالت : من 50 سنة قابلت احمد في المعهد و دكتور / نبيل الالفي طلب مني اعمل رواية وقال لي هتلاقيها مع شاب اسمر في سنة رابعة اسمه احمد ، وفعلا رحت له ومارجعتش ، في سنة ثانية اتجوزته وفي ثالثة انجبت ابني الكبير / شريف وفي رابعة انجبت / نهال ، شفت مع احمد كل الدنيا ولفيت بلاد كثير : الكويت – اشتغل فيها 22 سنة – وفرنسا ، كان راجل رائع في كل حاجة ، انا سعيدة بحب الناس ليه ، كان هو الذي يقوم بعمل كل شيء لي فعندما توفى اكتشفت ذلك واني لا اقوم باي شيء من غيره ، كل حاجة كنت بعملها في حياتي لقيته كاتبها لي وكأنه كان حاسس انه هيموت ، باشكر سيادة الوزير صابر عرب لانه انسان بجد ، كان بيكلمني وانا في المانيا مع احمد في ايامه الاخيرة وكان واقف معانا ، احمد مات لان الطب في مصر مفيهوش اخلاص وده السبب ورا جلطة احمد ومرضه ، اطمئن يا زوجي الحبيب لقد اديت رسالتك نحو اسرتك ونحو ابنائك ونحو عملك نم مستريحا وارقد في سلام الى ان نلتقي ..

ثم تم عرض فيلم تسجيلي من انتاج المركز القومي للمسرح المصري ا/ ناصر عبد المنعم ، وتعليق الفنان / اشرف عبد الغفور واخراج دكتور / محمد اسماعيل ومن بعده سلم الوزير عائلة المخرج / احمد عبد الحليم درع التكريم

ثم في الختام اقيمت ندوة نقدية لاعماله وتاريخه ناقشها :دكتور / احمد سخسوخ – عميد المعهد العالي للفنون المسرحية سابقا – والناقدان / جرجس شكري وامين الحكيم

حضر الاحتفالية كلا من : المخرج / خالد جلال والفنانين : حلمي فودة وفتوح احمد وناهد رشدي واحمد سلامة ومازن الغرباوي ودكتورة / عايدة علام

يذكر ان احمد عبد الحليم قد قدم دور (عطيل) على مسرح الاكاديمية بلندن رغم وجود 700 بيت شعر من تأليف شكسبير بالانجليزية وكان في البداية خائف من لعب الدور ولكن بعد تشجيع عايدة له قام بادائه ، وان مسرحية (ليالي الحصاد) هي اول مسرحية اخرجها على مسرح الدولة ، واول فيلم له هو (يوميات نائب في الارياف) ، وبعد عودته من الكويت قام باخراح مسرحية (الملك لير) والتي استمر عرضها 9 سنوات ، فكان هدفه ان يكون المسرح لكل شرائح المجتمع ، واخر اعماله مسرحية “بلقيس ورحلة التيه” والتى كتبها / محفوظ عبد الرحمن، وقامت ببطولتها الفنانة رغدة مع أحمد سلامة ،ومفيد عاشور والذي صرح لنا انه يطالب وزير الثقافة باعادة العرض مرة اخرى وتصويره تخليدا وتكريما لروح المخرج الكبير / احمد عبد الحليم ، والذي توفى في الاول من اكتوبر 2013

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *