منذ نعومة أظافرنا ونحن نعلم ان هوي الاوطان فريضة ، ذقنا حلاوتها حين كان الجد يقص علينا حديث المجد والإباء عن بطولات اوطاننا الخالدة ، وعشنا فرحتها ونحن نقف شاخصي القلوب والابصار مولين وجوهنا شطر العلم ونحن نحييه تحية الصباح في طابور المدرسه ، وداعبتنا احلام الرفعة والكبرياء ونحن فتية نرسم مستقبله باحلام بسيطة علي اختلاف اطيافنا ومذاهبنا .
لم ندرك يوما ان المستقبل المشرق قد يضطرنا لسماع إفك وضلال ، وفجر وعهر ، في حق هذا الوطن .
بالامس كنت اتابع اخبار الوطن عبر شاشات التلفزة ، استمع الي محطاتنا المحلية حينا ، والي فضائيات العالم حينا اخر ، واستقر بي السماع والمشاهدة علي قناة بعينها اتابعها منذ زمن لاشاهد الرأي والرأي الاخر في وسائل الاعلام ، فاذا بي استمع الي رجل اعلامي وصحفي يفترض فيه ان يكون مهنيا نتعلم منه كيف يكون التحدث عن الاوطان في ساحات الاعلام والفضاء ، اذا به يتحدث عن مصرنا الغاليه بألفاظ أنوء بنفسي ان اكررها تارة اخري .
المدهش في الامر ان مقدم البرنامج نفسه أفزعه اللفظ الذي ذكره هذا الرجل ، وقدم اعتذارا باسم القناة عن ما صدر من ضيفه في البرنامج .
وما اريد قوله في هذا الباب ان المرء ” ان كان له من الرجولة نصيب “عليه ان يلجم لسانه عن الخطأ في غيره احتراما لنفسه قبل ان يكون احتراما للاخرين ،فما بالكم برجل اخطأ في أمة بحجم مصرنا الغاليه ؟
لك الله يامصر ……….. لك الله ياوطن .