النظام الاسلامى ليس هكذا…. وليس هذا ما انتخبناك على اساسه
فخامة رئيس جمهورية مصر … د. محمد مرسى
دولة رئيس وزراء مصر … د.هشام قنديل
تحية طيبة و بعد
نعلم جميعا صعوبة الازمة الاقتصادية التى تمر بها بلادنا و التى تتمثل فى عجز فى الموازنة العامة للدولة و زيادة اعداد العاطلين و قلة المشروعات و زيادة الاستيراد و قلة الصادرات مع زيادة اعداد موظفى الدولة و اضطرار الحكومة لدعم عدة سلع اساسية و…. الخ
نعلم و نقدر صعوبة الموقف خاصة ان الحكومة ليست لديها رؤية مبدعة تمكنها من الاستفادة بالمزايا العديدة الموجودة فى بلادنا حتى تتمكن من النهضة بالبلاد و العباد، وهذا ليس موضوعنا الذى احب أن أتكلم فيه الان .
و لكن ما افزعنى حقيقة أن رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء لا يجدوا و لايجيدون الا اسلوب الاقتراض من الخارج ، فهذا قرض من الصين للبنك الاهلى ، وهذه وديعة قطرية ، وهذا قرض سعودى قديم ، وهذه وديعة تركية وهذه وديعة ليبية ، مع استمرار سعى الحكومة للحصول على قرض صندوق النقد الدولى و العمل على زيادته من 3 مليار الى 4.8 مليار دولار .
و أخر ما سمعته من قروض هو سعى الحكومة للحصول على وديعة من دولة العراق الشقيقة .
و مع اعتراضى على سياسة الاقتراض الفاشلة أحب أن انبه الى ان سياسة الاقتراض هذه ليست من الاسلام فى شىء ، فالله سبحانه و تعالى خلقنا وخلق لنا اسباب الرزق ولا أفهم كيف يلجأ رئيس مسلم الى الاقتراض من اوروبا احيانا و من الصين احيانا أخرى حيث اغلب الشعب الصينى لا ديانة سماوية لهم ، وكيف نلجأ الى صندوق النقد ، بل وصل الاقتراض الى بنك التنمية الافريقى.
هل هذا من الاسلام ؟
هل أعطى الله سبحانه وتعالى الشعوب الاخرى شيئا و حرمنا منه و ذلك حتى نقترض بهذه الطريقة من القاصى و الدانى ؟
هل اعطى الله سبحانه وتعالى الشعوب الاخرى نعما أكثرمما اعطاها لنا ؟
لا و الله بل نعم الله علينا كثيرة و لكن للاسف ليست لدى حكومتنا اية رؤية .
ثانيا : هل ذكرت لنا فى برنامجك الانتخابى انك ستسرف فى اللجوء الى القروض بهذا الحجم و بهذه الطريقة ؟
هل نحن انتخبناك على هذا الاساس ؟
هل نحن ابرمنا معك عقد أو مبايعة أو تأييد على هذا الاساس ؟
بأى حق تقترض من كل هذه الدول ؟ و ما أنت إلا موظف بدرجة رئيس جمهورية قد تغادر منصبك قبل ان تحل مواعيد سداد هذه القروض ؟
و فى أى شىء يتم استخدام اموال تلك القروض ؟
و كيف سيسدد الشعب المصرى هذه القروض ؟
سيدى الرئيس
نحن لا نريد مسكنات اقتصادية نحن نريد علاجا حقيقيا .
نريد مشروعات تحقق لنا انتاجا و فرص عمل و قيمة مضافة .
نريد لاولادنا أن يعيشوا فى بلد غير مدينة .
نريد أن نقرض الدول الاخرى لا أن نقترض منها .
نريد ان نقدم المعونات لشعوب الاخرى لا أن نتوسل القروض .
هل أنت قادر على ذلك ؟ أم لا ؟
دعواتى و تمنياتى بالتوفيق و السداد لكم و لكل من يعمل من اجل مستقبل افضل لهذا الشعب .