اوضح الرئيس الافغانى حامد كرزاى ان سبب التوتر و الخلاف مع الولايات المتحدة يرجع الى سياستها التى تتعارض مع موقفه الثابت و المتمثل فى ان الحرب ضد الإرهاب لا يجب ان يتم شنها فى القرى أو المنازل الأفغانية.
وأضاف قائلا “إذا كانت هناك حرب ضد الإرهاب يجب أن يتم خوضها ضد معاقل الإرهابيين حيث يتلقون تدريباتهم “.
واشار كرزاى ، خلال حوار اجرته معه صحيفة “لوموند” الفرنسية، الى وجود مشكلة أخرى تتمثل فى عدم بذل الامريكيين جهود ملموسة و صادقة لمساعدة الافغان فى عملية السلام . و اضاف قائلا “ان الشعب الأفغانى يوافق على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة . أنا اتمنى الموافقة عليها . و لكنى أريد أن تعود بالسلام على أفغانستان، و ان تضع حدا للهجمات ضد المنازل الافغانية”.
واكد كرزاى انه سيوقع على الاتفاقية بمجرد توقف العمليات التى تشنها القوات الخاصة الأمريكية ضد المنازل الأفغانية و اضطلاع الولايات المتحدة بدور إيجابى فى عملية السلام .
وحول امكانية توقيع الاتفاقية قبل الانتخابات الرئاسية المزمعة فى ابريل عام 2014 ، اوضح ان ذلك سيحدث اذا ما تم استيفاء الشروط ، و الا فمن المنتظر ان يوقع خليفته على الاتفاقية . وقال “مسئوليتى أن احصل على ضمانات بأن الاتفاقية ستخدم مصالح أفغانستان . و طالما لم احصل على هذه الضمانات ، لن اسمح بالتوقيع . يجب أن أكون متأكدا من ان الاتفاقية ستعود بالأمن و السلام على الشعب الأفغانى قبل إعطاء الضوء الأخضر للتوقيع”.