النواب الفرنسيون يعلنون دعمهم للعمليات العسكرية الفرنسية فى افريقيا الوسطى

اعلن غالبية النواب الفرنسيين تأييدهم ودعمهم لقرار الرئيس الفرنسى فرنسوا اولاند الخاص بالتدخل عسكريا فى افريقيا الوسطى عن طريق تنفيذ القوات الفرنسية لعملية عسكرية اطلق عليها اسم “سنجاريس” (وهى اسم فراشة تنتشر فى غابات افريقيا الوسطى) بهدف نزع السلاح من المليشيات هناك.

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية عقدت امس /الثلاثاء/ داخل الجمعية الوطنية الفرنسية بعد خمسه ايام على بدء العمليات العسكرية الفرنسية فى هذا البلد الافريقى المضطرب .. وفقا لما اوردته صحيفة “لوموند” الفرنسية.

بيد ان نواب المعارضة -كما فعلوا ابان التدخل العسكرى الفرنسى فى مالى فى يناير الماضى- اكدوا بشكل اكثر صراحة هذه المرة انهم يخشون من ان تزيد هذه العمليات من عزلة فرنسا الدولية كما حذروا من خطر انزلاق البلاد الى طريق مسدود .. مشددين على خطورة تراكم تكلفة العمليات العسكرية الباهظة.

وكان نواب جبهة اليسار اعلنوا -كما كان متوقعا- انهم يعارضون بشكل قاطع اى شكل من اشكال التدخل العسكرى الخارجى .. بحسب الصحيفة الفرنسية.

وبدأت هذه الجلسة النقاشية بالوقوف دقيقة حدادا على روح المناضل الجنوب افريقى الراحل نيلسون مانديلا وذلك بعد ساعات من انتهاء من مراسم التأبين فى جنوب افريقيا.. وكذلك على روح الجنديين الفرنسيين اللذين قتلا امس فى افريقيا الوسطى.

وترى الصحيفة ان جان مارك ايرلوت رئيس الوزراء الفرنسى نجح فى كسب تأييد النواب عندما اكد ان العملية العسكرية التى تقودها البلاد فى جمهورية افريقيا الوسطى “لن تستمر الا لبضعة اشهر” مشيرا الى ان “زمن الهيمنة الفرنسية على الدول افريقية ولى وانتهى”.

واوضح رئيس الوزراء الفرنسى ان “بلاده قادرة اليوم على التفاعل والتدخل عسكريا لكنها لن تتحول مطلقا الى حارسة افريقيا”.
وشدد ايرولت على ان فرنسا ليست بمعزل عن المجتمع الدولى ويدعمها كافة اعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدة”.

وانتهت الجلسة دون ان يصوت النواب الفرنسيين على اى قرار خاصة وان الدستور الفرنسى ينص على ان الحكومة غير ملزمة بتصويت اعضاء البرلمان فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الخارجية الا بعد مرور اربعة اشهر على بدءها.

وذكرت “لوموند” انه فى نهاية ابريل الماضى صوت اعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية بالاجماع لصالح استمرار العمليات العسكرية الفرنسية فى مالى المعروفة بإسم “سرفال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *