شهدت العلاقات التركية–الإسرائيلية حتى وقت قريب فترات صعبة ولكن يبدو أن مرحلة التوتر بين الجانبين في طريقها للانتهاء في الوقت الحالي.
وذكرت صحيفة ميلليت في افتتاحيتها اليوم الجمعة أن بطبيعة الحال ترك حادث سفينة “مافي مرمرة” منذ ثلاث سنوات وأسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك ندبة كبيرة في نفسية الجانب التركي من جانب فيما توصل الجانب الإسرائيلي بعد إعادة النظر في سياسته إلى سلسلة من الأخطاء ولم تخف إسرائيل هذه الحقيقة من جانب آخر.
تدهور العلاقات التركية–الإسرائيلية والمناخ السياسي المتغير دفع الولايات المتحدة للتحرك لإجراء وساطة ومصالحة بين الطرفين في ظل تغير السياسة الأمريكية وتحول أولويات سياستها الخارجية المعلنة إلى الصين ولكن في نفس الوقت لا يعني ابتعادها عن التطورات الجارية في منطقة الشرق الاوسط لأن أمن إسرائيل مهما لها إضافة لتوفير النفط وتدفقه ونقله بطريقة آمنة ومنع انتشار الأسلحة النووية بالمنطقة.
دخلت منطقة الشرق الأوسط في مرحلة جديدة مع موجة الربيع العربي وتمكنت عدة دول من البقاء واقفة على قدميها مع الحد الأدنى من الأضرار، إضافة إلى بعض التغيرات مثل المفاوضات النووية مع إيران والوضع المأساوي في سوريا وموجة العنف المستمرة في العراق وموقف مصر المتغير في المنطقة وزيادة عزلة حماس علاوة على الجدل الدائر حول مخزون الطاقة في العراق ومنطقة شرق البحر المتوسط.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التغيرات والتطورات ستدفع تركيا وإسرائيل للتركيز على مصالحهما وقد تشهد الفترة القادمة مفاجآت كبيرة من ناحية الإسراع بتنمية العلاقات الثنائية بينهما الجانبين