ركزت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الخميس على قرار إحالة الرئيس السابق محمد مرسى وعدد من قيادات “الإخوان” إلى محكمة الجنايات بتهمة “التخابر”.
وذكرت صحيفة “لوموند” أن مرسى بالإضافة إلى 35 من كبار المسؤولين التنفيذيين لجماعة “الإخوان المسلمين” بما فى ذلك المرشد محمد بديع، متهمون “بالتجسس لصالح منظمات أجنبية لارتكاب أعمال إرهابية في البلاد” و “الكشف عن معلومات وأسرار الدفاع إلى بلد أجنبى” و “تمويل الإرهاب” وأيضا “زعزعة وحدة الاراضى”.
وأضافت اليومية الفرنسية أن القضاء المصرى يواجه أيضا الرئيس، الذى تم عزله فى شهر يوليو الماضى ، فيما يتعلق بملابسات هروبه من سجن وادي النطرون شمال غربي القاهرة في أوائل عام 2011، خلال الثورة التي اطاحت بالرئيس المصرى الاسبق حسنى مبارك من السلطة.
وأشارت إلى أن الرئيس المعزول متهم أيضا بالإستفادة من مساعدة جماعات أجنبية مثل حزب الله وحركة حماس الفلسطينية من أجل الهروب من السجن.. مذكرة بأن مرسى يلاحق قضائيا كذلك بتهمة التواطؤ فى قتل المتظاهرين، وذلك بعد ان اعتقله الجيش فى شهر يوليو عقب مظاهرات ضده شارك بها الملايين من المصريين بعد اتهامه بانه غير قادر على ادارة البلاد وخدمة مصالح الأخوان.
ومن ناحيتها..علقت صحيفة “لوفيجارو” على هذا الموضوع حيث أشارت إلى أن الملاحقات الجديدة ضد الرئيس السابق تشمل تهم الإرهاب. واضافت أن النيابة العامة تتهم مرسي ورفاقه ب”الكشف عن معلومات سرية وأسرار الدفاع إلى بلد أجنبى” و “تمويل الإرهاب والتطرف” و”التدريب العسكرى” و “تقويض أمن الدولة “.. موضحة أن التحقيق فى هذا الصدد يسلط الضوء على الإعداد، منذ عام 2005، لشن أعمال إرهابية بالتعاون مع حماس وحزب الله وبعض الجماعات الجهادية، كما يكشف عن التعاون مع الحرس الثورى الإيراني لتدريب أعضاء فى جماعة الاخوان في قطاع غزة.
ومن ناحيتها .. كتبت صحيفة “ليبراسيون” أن أول رئيس منتخب ديمقراطيا فى مصر يحاكم الان بتهمة التواطؤ في قتل المتظاهرين، كما يتهم أيضا ب”التجسس” لشن “عمليات إرهابية”.
وذكرت الصحيفة اليسارية أن محمد مرسي، تم عزله من قبل الجيش بعد مظاهرات ضخمة شارك بها الملايين الذين احتجوا على عدم قدرته على إدارة البلاد.