أدان نبيل فهمي وزير الخارجية الانفجار الذي وقع في بيروت أمس وأودى بحياة السياسي والوزير اللبناني الأسبق محمد شطح وعدد أخر من اللبنانيين، مؤكداً أن هذه التفجيرات والإرهاب، أيا كان مصدره، والذي يشهده لبنان ويضرب في أنحاء مختلفة بالمنطقة، لن يؤدي إلى أية نتيجة باستثناء الدفع نحو مزيد من العنف والخراب واستنزاف الموارد بدلا من تعزيز التوجهات التنموية، وهو ما يرفضه الشعب اللبناني بمختلف أطيافه والشعوب العربية، بل وكافة شعوب المنطقة.
وذكر وزير الخارجية أن الوزير”شطح” كان مثالاً لرجل السياسة المنفتح والداعي الى الحوار والحلول السياسية للقضايا والخلافات الداخلية والإقليمية، وانه لا مصلحة بالتالي لمن يؤمن بأهمية استقرار المنطقة في أن يقوم بهذه الفعلة النكراء.
وشدد فهمي على ضرورة كشف حقيقة من يقف وراء هذه العملية بشكل سريع بما سيكون لذلك من دلالات هامة على المسار السلبي الذي يسعى منفذوا هذه الجريمة أن يجروا لبنان وربما المنطقة كلها إليه. وشدد فهمي علي أهمية ضبط النفس من قبل جميع الأطراف في لبنان وعلي أهمية دعم مؤسسات الدولة في مهمتها لكشف خيوط هذه الجريمة التي وقعت في توقيت بالغ الحساسية في السياق اللبناني والإقليمي.
ويجري وزير الخارجية فهمي اتصالات بعدد من المسئولين اللبنانيين للتعزية في ضوء أن الوزير شطح كان قد عمل وزيرا في حكومة السنيورة كما عمل مستشاراً سياسياً له وللرئيس الحريري إبان وجوده في السلطة، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين في الحادث