سيطرت حالة من الإستياء على مرضى الفشل الكلوي المنتمين للعضوية 68 جمعية خيرية وأهلية وتنمية مجتمع بمحافظة الغربية بعد صدور قرار الحكومة بالتحفظ على أموال معظم هذه الجمعيات التى تقدم خدمات صحية وإعانات للأسر الفقيرة .
ولكن ما جعل الأمر شديد الصعوبة هم مرضى الفشل الكلوي الذين يتلقون علاجهم بالغسيل الكلوي ما بين مرتين إلى 3مرات أسبوعيا وهو ما تتبناه الجمعية الشرعية بالمحلة الكبرى حيث ابدى محمد على أحد المرضى تخوفه الشديد من إغلاق الجمعية بحسب تعبيره وهو ما يعني ان نموت لأننا لن نجد في الوقت الحالي من يتبنى كل هذا العدد من المرضي ليقوم بالغسيل لهم وما ذنبنا فيما ارتكبه الإخوان المسلمون من جرائم أو غيرهم نحن لايعنينا سوى جلسات الغسيل التي وجدناها أخيرا وبدون مقابل في الجمعية بعد أن لفظتنا كافة المستشفيات الحكومية واجهدتنا مطالب المستشفيات والمراكز الخاصة .
وأوضحت الحاجة فاطمة عبد الله أن القرار ده يعني يرمونا في الشارع ولا نبحث عن تربة نندفن فيها لانني في حالة التأخير ساعة عن جلسة الغسيل لاأستطيع مقاومة الألم وربنا ما يوري حد اللي احنا فيه ولو كان حد من المسئولين لاقدر الله يعاني أو حتى احد اقاربه مما نعاني منه لكان فكر ألف مرة قبل أن يغلق الجمعية الشرعية .
وقال سعيد الشاذلي رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية بالغربية انه لم يصل إلى الجهة الإدارية أي شئ رسمي يفيد ذلك التحفظ ولا نعلم ما هو المقياس الذي تم تقييم تلك الجمعيات ومن هو القائم بذلك وما هي معاييره والغريب كما يقول الشاذلي أنه تم تجميد أموال بعض الجمعيات رغم عدم إدراج اسمها فيما نشرته الصحف .
كما شدد الشاذلي أن على كل جمعية تم وقف أموالها أن تتقدم إلى البنك التابعة له وتحصل منه على ما يدل على وقف رصيدها ثم بعد ذلك تحرر محضرا بقسم الشرطة التابعة له الجمعية وبعد ذلك تقيم الجمعية دعوى أمام القضاء المستعجل .
وأشار الشاذلي إلى أنه حزن كثيرا لوقف اموال الجمعية الشرعية بالمحلة رغم احتياجها الماس يوميا للمال لتبنيها مشروع الغسيل الكلوي وبها أيضا حضانات أطفال وهناك أمثلة مشابهة في جمعيات أخرى وأضاف سننتظر حتى تظهر الحقيقة كاملة وبعد ذلك نتخذ موقفا موحدا لصالح الجمعيات التي ظلمت من جراء هذا القرار .