جريدة أحوال مصر
نظم مساء الخميس حزب النور بالمنيا مؤتمراً جماهيريا بإستاد المنيا لحشد المواطنين للتصويت بنعم على الدستور المرتقب الإستفتاء عليه يومى 14 و 15 من الشهر الجارى .
قال الشيخ ” شريف الهواري ” عضو مجلس الدعوة السلفية أن مشاركة حزب النور فى السياسية ما جاءت إلا من أجل الحفاظ على هوية البلد و إستقرارها و أننا نعلم أننا مؤتمنون على البلد ليكون الإستقرار والأمن والأمان مقصدنا جميعاً .
و أشار فى حديثه قائلا ” ذهبنا سابقاً إلى جماعة الإخوان وقولنا لهم نحن نرى علينا واجبا ألا نرشح مرشح إسلامى لأن التركه ثقيله و حتى لا يكون الإنفسام , و مع ذلك قالوا أنهم لن يترشحوا ثم ترشحوا و فازوا فى الإنتخابات , و بعد ذلك قمنا بنصيحتهم بأنه لابد من إشراك جميع فصائل المجتمع حتى لا يظهر الإنقسام و يظهر التحزب المكروه , ولكن للأسف دون أى إستجابه وبدأت الامور تزداد سوءً .
وأضاف الهوارى : زارنا وفد من الإخوان بقيادة محمود عزت المرشد الحقيقى لجماعة الإخوان فى شهر يونية الماضى , و قولنا لهم أن الأمور تتفاقم و حذرناهم من الغضب الشعبى و من كارثة الحشد والحشد الأخر الذى من المحتمل أن يؤدى بمصر إلى نفق مظلم , و طالبناهم بالتحدث مع الرئاسة و لكنهم لم يتفقوا معنا على إطلاق و بدأوا فى إطلاق الشعارات المحرضة مثل ” وراك يا ريس 100 الف شهيد و اللى هيرشه بالمياة هنرشة بالدم ” , و عقب ذلك بدأت قيادات الإخوان فى إطلاق التحذيرات الشديدة اللجهة و قالوا لنا انتم لا تفهمون شيئاً فى السياسية الى ان وصلنا ليوم 26 يونية و طللب الرئيس مقابلة الاحزاب الدينية و كان النور منهم , وقابلناه بالفعل و قال لنا أن المجلس العسكرى أرسل مبادرة و إتضح أنها نفس مبادرة حزب النور , و تحدث رئيس الحرية و العدالة و قال لا و ان اليوم سيمر بشكل عادى , و كذلك قال أبو العلا ماضى أن اليوم سيمر مرور الكرام , واصفا اياهم الهوارى ( سامحهم الله ) .
و أكد الهوارى أن ” النور ” حاول إقناعهم بأن الأمر حرج و لكن كعادة قيادات الحرية و العدالة لم يستمعوا للنور أو للرسالة المقدمة من الفريق عبد الفتاح السيسى , إلى أن جاء يوم 30 يونيو و سخط الشعب و جاء الفريق السيسى بفرصة أخيرة بعد أن أمهلهم 48 ساعه , و أعقبها خطاب الرئيس المعزول مرسى بالليل و الذى صدم الجميع .
و حمل الهوارى جميع قيادات الإخوان الدماء التى سالت مؤكدا أنهم يزجون بالشباب فى المصادمات ثم تختفى القيادات و اعطى مثلا بذلك مثلما قال القيادى الهارب عاصم عبد الماجد للشباب أثبتوا ثم فر هاربا إلى قطر .
و أكد الهوارى على أن حزب النور لعب دوراً كبيراً فى لجنة الخمسين و رفض العديد من المواد المخالفة و نجح فى الحفاظ على جميع مواد الهوية الاسلامية .
ووجه رسالة إلى أعضاء الإخوان و المتظاهرون من أجل عودة مرسى قائلاً : شرعيتكم تتلاشى أمام شرعية مصر و الجيش , ذلك الجيش الذى يحفظنا جميعا
و أنكم تسعون لتفتيت الجيش المصرى و جيشنا خط احمر , فإذا إنهار سقطت الأمة العربية باكملها , وسيحدث مثلما حدث فى الصومال و السودان و العراق .
و قال محمد إبراهيم منصور ” عضو لجنة الخمسين و الهيئة العليا للنور ” لقد قمنا بالدخول فى لجنة الخمسين لعدة أسباب أهمها هو الإفلات من أن تقع مصر فى مستنقع التقسيم و الصدام بإسم الإسلام , و هذا يعد اخطر ما يكون على المسلمين جميعا , مؤكدا أن الإسلام برىء مما كانت تفعل جماعة الإخوان من حشد غاضب و صراع أراق دمائ العديد .
و أضاف منصور أن الهدف الثانى لدخول حزب النور فى لجنة الخمسين هو الحفاظ على مكتشبات الشعب المصرى و الحفاظ على الهوية الإسلامية فى الدستور .
ووصف منصور جماعة الإخوان عندما إستولوا جميع المناصب بالدولة قائلاً : صمموا على حمل ” الشيلة ” لوحدهم و كانت مليئة بمياة النار و لم يشركوا الشعب فى حملها معهم , مؤكدا أن حزب النور تحمل العديد من الشتائم و التكفيرات الزور له و لأعضائة لمجرد الإختلاف فى الرأى مع أنصار المعزول .
و فى نهاية كلامه أكد أن الحزب أنقذ البلاد من حرب أهلية بعد أن وقف أمام الإخوان و لم يستسلم لمطالبهم بخروج النور من الحياة السياسية .
و قال ياسر السيد دياب عضو اللجنه العليا بحزب المصريين الأحرار أن الدستور الجديد يعد من أروع الدساتير و التى يجب على كل مصرى أن يصوت عليه
بــ “نعم” لما تضمنة من مواد تحفظ جميع حقوق و حريات المواطنين , مثمناً جهود حزب النور فى عنائة طول فترة وضع الدستور .
أما الشيخ رجب عبود وكيل وزارة الأوقاف فقال : أنه إذا كنا نريد النجاه فلابد من أن يترك كل شخص مصلحة نفسة و ننسى الخصومات السابقة , حتى لا تعود البلاد إلى ما كانت عليه فى العام الماضى من الفرقة و الغضب , مؤكدا أنه كان يتوقع فشل حكم مرسى تماماً .
