تنازلت عن 70 % من أجرى بـ«شارع عبدالعزيز» لمساعدة الغلابة أخاف من الناس ولذلك «أمشى جنب الحيط»
تعتز بشخصيتها وأدوارها الفنية.. تعتبر نفسها إنسانة مسالمة.. وتؤكد عدم ندمها على دور أو عمل فني قدمته من قبل.. وتصف أدوارها السينمائية والتليفزيونية بـ«الراقية».. لكنها تعترف في الوقت نفسه بأنها «تسيء الاختيار» أحيانًا.. ترى أنه رغم إيمانها بالفريق أول عبدالفتاح السيسي، فإنها ترفض ترشحه لرئاسة الجمهورية.. هي ببساطة الفنانة «علا غانم».
أكدت أن «شخصيتها ضعيفة للغاية وتحاول بقدر الإمكان الابتعاد عن أعين الناس»، فإلى نص الحوار:
> في البداية حدثينا عن تجربتك مع عمرو عبدالجليل من خلال فيلم «سعيد كلاكيت»؟
– أعتبر هذا الفيلم تتويجًا لأول تجربة ناجحة لي مع «عمرو» في مسلسل «الزوجة الثانية»، والذي حقق نجاحًا كبيرًا في رمضان الماضي.. منذ ذلك شعرت بأن هناك تناغمًا بيني وبينه أمام الكاميرا، لذلك لم أتردد لحظة في الموافقة على مشاركته في بطولة «سعيد كلاكيت».
> البعض يعتبرك حصرت نفسك في أدوار الشر رغم ما تمتلكينه من إمكانات تمثيلية كبيرة؟
– الدور هو الذي يحدد اختياري له، فهذا ليس قرارًا مني، لكن عندما يعرض عليَ دور وأجده جيدًا لا أفكر إن كان هذا الدور شخصية شريرة أم طيبة، ولكن أطمئن الجمهور بأنني أقوم بدور سيدة طيبة في فيلم «سعيد كلاكيت» ومختلفة عن كل الأدوار التي قدمتها من قبل.
> اتهمك بعض النقاد بقبولك الأدوار التي تعرض عليك من أجل الوجود فقط.. فما ردك؟
– الجميع يعرف مَن هي «علا غانم».. ولست في حاجة لقبول أي دور للوجود على الساحة؛ لأنني بالفعل أقدم كل عام أعمالًا على مستوى راقٍ للغاية يشاهدها الجمهور والنقاد.
> لكن مبررات النقاد فيما سبق مشاركتك مؤخرًا في عدد من الأفلام التي لم تحقق نجاحًا مثل فيلم «31\12»؟
– لم أشارك في هذه الأفلام من أجل الوجود كما قلت مسبقًا.. لكن كان لابد أن أدعم السينما في أزمتها بقبول الأدوار التي تعرض عليّ، حتى وإن كانت ضعيفة، كي لا تتوقف عجلة إنتاج السينما، ثم إن الدعاية وراء فشل فيلم «31 \12»، خاصة أن الشركة المنتجة لم تهتم بدعاية مميزة للفيلم حتى أن الجمهور فوجئ بالفيلم.
> ما رد فعلك بعد علمك بعدم تحقيق الفيلم النجاح الذي كنت تنتظرينه ؟
– لم أغضب ولكن ما يحزنني هو ضياع مجهود فريق العمل بسبب خطأ فردى، ووقتها استغربت من عدم وجود دعاية جيدة للفيلم، وكان لسان حالى يقول «إيه الخيابة دي ؟! مش عارفين يعملوا دعاية لفيلم!».
> الفنانون يجلسون دائمًا مع أنفسهم ويراجعون أعمالهم الفنية.. فماذا عنك؟
– كلام صحيح وبكل صراحة ووضوح لا يوجد عمل بمشواري الفني أفتخر به، فدائمًا أقول لنفسي إنني لم أفعل شيئًا عظيمًا يدعو للفخر، بالرغم من شهادة النقاد لبعض أعمالي بالنجاح، لكن من وجهة نظري هذه الأعمال عادية وليست عبقرية.
> ولكن ألا يكفي «30 فيلمًا» في فترة قصيرة لتفتخري بمشوارك؟
– دائمًا أقول الحمد لله على كل شيء، ولكن في نفس الوقت «أُتفّه» من نفسي ومن الأعمال التي قدمتها، وأقول لنفسي: «إيه يعني لما قدمت 30 فيلما وكام مسلسل»، فهذا ليس الرصيد الفني الكبير الذي أفخر به فهناك غيري قدم 120 و150 فيلمًا.
> هل أنت صدامية في آرائك؟
– لا على العكس تمامًا، فأنا إنسانة أقل من العادية، ولكن عندما أتحدث عن نفسي وعن أعمالي فلابد أن أحطم غروري حتى أقدم الأفضل وهذه وجهة نظر أؤمن بها للغاية.
> إذا أردت تلخيص شخصية علا غانم في كلمات لجمهورها.. فماذا تقولين؟
– تضحك بصوت مرتفع، ثم تقول: «من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله».. أنا شخصيتي الحقيقية على عكس ما يراه الجميع أمام الشاشة، فأنا مسالمة و«بحب أمشي جنب الحيط» أو تحت الأرض كما يقولون، ولكن لا أحب أن أظهر ضعفي أمام الناس خوفًا منهم.
> ولكن لماذا وافقت على المشاركة في مسلسل «شارع عبدالعزيز» رغم ضعف أجرك؟
– لا يهمني الفلوس، ودائمًا أجعلها آخر الأشياء التي أتحدث عنها؛ لأنني أعشق الفن أكثر من أي شيء آخر، والدليل على ذلك أنني قدمت «شارع عبدالعزيز» في «عز أيام الثورة» وتنازلت عن 70% من أجري حتى أفتح بيوت العمال الغلابة؛ لأن الفن وقتها توقف ورفض العديد من النجوم تخفيض أجورهم، ولكن «أنا ست جدعة» وأقدر الظروف، وستفاجأ إذا قلت إنني أنفقت على دوري في المسلسل أكثر من أجري بأضعاف وأقولها بكل ثقة «أنا مداينة مسلسل شارع عبدالعزيز».
> بعيدًا عن الفن.. لماذا توقفت عن الحديث في السياسة؟
– كنت أتحدث في السياسة؛ لأن الذين كانوا يحكمون مصر أشخاص ليسوا على قدر المسئولية، ولكن الآن الحمد لله مصر أصبحت دولة يحكمها رئيس ونظام كامل، فلماذا إذًا أتحدث في السياسة والأمر لا يستدعي ذلك الآن.
> وما موقفك من دعوات ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة؟
– رغم إيماني بالفريق أول عبدالفتاح السيسي، ودائمًا أقول إنه «راجل مية مية»، فإنني لست مع ترشحه لرئاسة الجمهورية؛ لأن القوات المسلحة في حاجة له أكثر من أي مكان آخر.
> ومن الذي يصلح من وجهة نظرك رئيسًا لمصر خلال الفترة المقبلة؟
– لم أجد حتى هذه اللحظة شخصًا يصلح لحكم مصر، لكن ربما تكشف الفترة المقبلة عن شخص يكون على قدر المسئولية مثلما كشفت الأيام عن «السيسي».