أعتبرت صحيفة “ليزيكو” الفرنسية أن الإنتقال الديمقراطى فى مصر يمر عبر الاستفتاء الدستورى الذى يجرى اليوم وغدا بالبلاد. وان “مصر تحبس أنفاسها”، حيث أن ملايين الناخبين مدعوون للتصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.
وتوقعت “ليزيكو” أن التصويت سيكون ب “نعم”، باستثناء المفاجأة، لاسيما وأن القوة المعارضة الوحيدة، التي دعت إلى الامتناع عن التصويت بدلا من التصويت، هى “الإخوان” التى صنفت ك”منظمة ارهابية” في ديسمبر المنصرم.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الاستفتاء هو الخطوة الأولى في عملية التحول التي وعد بها الجيش والتي ينبغي أن تؤدي إلى انتخابات رئاسية وتشريعية في إبريل القادم من الناحية النظرية.
وأشارت إلى أن المصريين يطالبون بالفعل بالاستقرار الذى استنفذ منذ ثلاثة أعوام من الفوضى منذ سقوط حسنى مبارك .. معتبرة أن التحول (الديمقراطى) فى مصر من المتوقع أن يعزز طمأنة الفاعلين الاقتصاديين، في حين لا يزال الاقتصاد المصرى مقلق للغاية منذ سقوط حسنى مبارك، لاسيما بعد إنهيار السياحة التى تعد ثاني أكبر مصدر للعملة الأجنبية، وانخفاض قيمة الجنيه المصري كما احتياطيات النقد الأجنبي، بخلاف تفاقم البطالة.
وأوضحت الصحيفة الاقتصادية الفرنسية أن بعض الشركات تشعر أن الأزمة الاقتصادية هي على الأقل “خطيرة” مثل الأزمة السياسية.
وأشارت “ليزيكو” إلى أن مشروع الدستور الجديد يستند على الدستور الذى أعتمد قبل نحو عام فقط وتم تعليقه من قبل المجلس العسكري في الصيف الماضي.
وأضافت ان النص الجديد يعد تقدما جيدا في عيون الليبراليين والعلمانيين لاسيما وانه يؤكد على المساواة بين الجنسين، وتجريم التعذيب و ، للمرة الأولى، يتم الإشارة إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان..كما يحتفظ النص الدستورى بالمادة الثانية التى تؤكد على أن الشريعة هى مصدر القانون ويلغى المادة 219، وينص أيضا على حظر تشكيل الأحزاب على أساس دينى.