تأكيد لما نشرته احوال مصر.. بتاريخ 22 الجاري اعلن الرئيس المؤفت عدلي منصور اليوم الاحد تعديل خارطة الطريق باجراء الانتخابات الرئاسيه اولا ثم البرلمانيه.
وأضاف «منصور» في خطاب وجهه للشعب بثه التليفزيون المصري، الأحد، أن نتيجة الحوارات التي أجراها مع القوى الوطنية وممثلين عن فئات الشعب حول ترتيب استحقاقات خارطة المستقبل انتهت بمطالبة أغلبية كبيرة بعقد الانتخابات الرئاسية كثاني استحقاقات «خارطة المستقبل»، وأن تأتي الانتخابات النيابية عقبها.
وقال الرئيس المؤقت إنه بناءً على ذلك اتخذ قراراه بتعديل خارطة المستقبل بأن تبدأ بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً تليها الانتخابات النيابة.
نص الخطاب كاملاً:
————————
«الإخــوة والأخــوات .. ــ شعب مصـر العظيم .. تعرضت البلاد أمس واليوم لعدد من العمليات الإرهابية السوداء .. التي وقع ضحية لها مواطنون أبرياء .. ورجال من القوات المسلحة والشرطة من أبناء مصر .. نحسبهم شهداءً عند ربهم يرزقون.
إن هذه الحوادث الإرهابية تستهدف كسر إرادة المصريين .. وأقــول لهــؤلاء الإرهابيين .. لن تحقق أفعالكم الخسيسة مآربكم .. وأؤكد لكم أن إرادة المصريين لن تنكسر .. بل ستزداد توحدا وصلابة .. وأنهم مصممون ــ دولة وشعبا ــ على إجتثاث إرهابكم من جذوره .. وعلى تنفيذ خارطة مستقبلهم.. وما خروجهم الرائع أمس في عيد ثورتنا الثالث إلا خير دليل على ذلك .. واعلموا أيها المصريون أن نصر اللـه آت لا ريب فيه .. فالإرهاب هــو وسيلــة الضعفــاء ممـن لا حيلــة لهــم.
ــ بنـــي وطنـــي ..
إن ثقتي في الدولة المصرية ومؤسساتها كاملة غير منقوصة .. فقد سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي .. وسندحره مجدداً بإذن من اللـه تعالى .. ونجتثه من جذوره وسنحارب القائمين عليه بلا هوادة .. ولن تأخذنا بهم شفقة أو رحمة .. بعد أن تخلوا عن الوطن .. وابتعدوا عن صحيح الدين .. وأي قــيم سماويـــة أو إنسانيـة.
ــ شعــب مصــر العظــيم ..
إن هذا الوطن أمانة في أعناقنا .. أمانة غالية ومسئولية جسيمة .. سنقوم بمشيئة اللـه تعالى بالوفاء بها .. حفاظاً على مقدرات وطنكم وأرواحكم .. وإننا لن نتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائيــة إن تطلب الأمر ذلك. وليعلم العالم أجمع .. من يدرك حقيقة ما يجري في مصر .. ومن لا يدرك أو يدعي عدم الإدراك .. أننا سنحافظ على أمن وأمان هذا الوطن ومواطنيه..وأننا سنقوم بالِاضطلاع بمسئولياتنا في تحقيق أمن واستقرار هذا البلـــد الطيــب .
الإخوة المواطنون …
في مثل تلك الأوضاع غير العادية، وأخذاً في الاعتبار ما نواجهه من إرهاب أسود يحصد أرواح الأبرياء يكون لتأمين الوطن ومواطنيه ومعاقبة من يرتكبون تلك الجرائم النكراء أولوية مستحقة .
وارتباطاً بذلك، فقد ناشدت السيد المستشار/ رئيس محكمة استئناف القاهرة بزيادة عدد الدوائر القضائية التي تنظر في محاكمة مرتكبي تلك الجرائم، بما يحقق عدالة ناجزة وسريعة.. إلا أننا ونحن نخطو نحو ترسيخ أسس ديمقراطيتنا الوليدة، وعلى الرغم مما نواجهه من تحديات أمنية، فإنني مؤمن بأن تلك الأولوية لا ينبغي أن يترتب عليها أي تجاوز في حقوق أي من أبناء هذا الوطن الذي نحميه ..
وترتيباً على ذلك، فقد ناشدت اليوم أيضاً السيد المستشار/ النائب العام في النظر في إجراء مراجعة لحالات المعتقلين والحالات قيد التحقيق، وبصفة خاصة طلاب الجامعات، على أن يتم – عقب انتهاء التحقيقات – الإفراج عمن لم يثبت ارتكابهم لأية جرائم أو أفعال يجرمها القانون.
ــ الإخـــوة والأخوات ..
كما تعلمون .. فإنني كنت قد أجريت العديد من الحوارات مع بعض القوى الوطنية .. وممثلين من مختلف تيارات وطوائف المجتمع .. حول ترتيب استحقاقات خارطة المستقبل .. وهي الحوارات التي انتهت إلى مطالبة أغلبية كبيرة بعقد الانتخابات الرئاسية كثاني استحقاقات خارطة المستقبل .. بعد إقراركم دستور مصر الجديد .. وأن تأتي الانتخابات النيابية كثالث تلك الاستحقاقـــات.
لذلك .. فقد اتخذت قراري بتعديل خارطة المستقبل .. بأن نبدأ بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا .. على أن تليها الانتخابات النيابية .. وسأطلب اليوم من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية .. ممارسة اختصاصها المنوط بها طبقا لقانون الانتخابات الرئاسية .. وفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية .. على النحو الذي حددته المادة (230) مــن الدستـور المعــدل.
كما سأقوم من جانبي بإجراء التعديلات التشريعية اللازمة على قانوني مباشرة الحقوق السياسية، والانتخابات الرئاسية .. خلال الأيام القليلة القادمة .. بما يتفق وأحكام الدستور.
وفقنا اللـه جميعاً لما فيه خير ورفعة الوطن .. حفظ اللـه مصر ووقاها من كل شر وسوء.. والسلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته».