فى اغلب الاحيان وطيله عملى فى مهنة الصحافة لا اعتقد اننى كتبت فى يوم من الايام عن كاتب او رؤيه وان كان هذا لا يقلل من شأن الزملاء فى اقسام الاداب والثقافه وانما لاننى تخصصت منذ البدايه فى اقسام بعيدة عن مجالات الاداب والثقافه . ولكن هذه المرة والتى اكتب فيها ولاول مره عن رؤية عظيمه تأجلت فيها كل معانى الاحساس بقيمه ومعنى الحياه . بل انها رؤيه جعلتنى افكر مرارا وتكرار واسأل هل اصبحنا فى عالم ال (مراوغة) الكل فيها يريد ان يصعد السلم مرةواحده . حيث تجسد الرؤيه معانى واهداف راقيه لذا اكتب عن (مراوغة ) هذه الرؤيه الجميله للكاتبة الصغيرة منه الله رافت صاحبه ال 26 عام والحاصله على ليسانس آداب من كليه البنات للأداب والعلوم والتربية بجامعة عين شمس تخصص اجتماع شعبة انثربولوجيا وفلكلور فى عام 2007 اضافة الى انها حصلت على تمهيدي ماجستير انثروبولوجي فى عام2012 من جامعه عين شمس بتقدير جيد . ولم تكن (مراوغة ) اول اعمال منة رافت وانما سبق وان صدر لها العد يد من الرؤيات والقصص القصيرة ومنها رواية احلام ابليس ورواية مذكرات عاشقه والتى صدرت ككتاب الكتروني فى 2012 بالاضافة الى اسكتشات عيل فى 30 وصدرت ايضا ككتاب الكتروني فى عام 2013 . (مراوغة ) رؤية كبيرة لكاتبة مراهفة الاحساس والخيال . حيث كتبت منة فى مقدمة الرؤيه بانها تجلسُ جوارَ النافذةِ تنظرُ إلى تلكَ المسافةِ الشاهقةِ التي قررتْ أَنْ تقفزَها محتميةً بمظلةٍ قد لا تعمل وقت السقوط؛ فتنزلها أرضًا مفتتةَ الأجزاءِ كحبوبٍ أُلقيَتْ إلى السماءِ لِتقعَ أرضًا فيلتهمها الطير. لا تعلمُ سببَ تلك الفكرة الجنونية التي جعلتْها تُقدمُ على هذه اللعبة، هل المغامرة التي عشقتْها منذ الطفولة؟ أم هي لحظاتٌ تحتاجُ الخروجَ فيها مِن الحياةِ منتظرةً القدرَ أَنْ يلعبَ دورَهُ في بقائِها أو صعودِها معه إلى السماءِ، إنها فرصةُ القدر أَنْ يحدِّدَ مصيرَها وهي مَنْ تهوى اقتناصَ الفرصِ.. ترتبكُ قليلًا فتشغل نفسها في ضبطِ ملابسِها.. تقتربُ مِنْ مظلّتِها توشوشُها كعرافةٍ تسترقُ النظرَ للمستقبلِ القريبِ أو تستحلفُها أَنْ لا تخذلها. تعودُ لِتضبطَ هيئتَها وفي عينيها نظرةَ كبرياءٍ وتحدٍّ. تقولُ: –إذا وافتْنِي المنيَّةُ لابد أَنْ أكونَ في أحسنِ حالٍ. هكذا كانتْ تقدم على كل سطوتها وأعمالها, كل ما يهمها أن تظل شامخةً في كبرياء, أنيقة في مظهرها؛ فهي ترى أن الأناقة والملابس الثمينة هي من تحدد مركزها وتتمركز بها سطوتها. تنظر إلى الباب وكأن القدر يختبئ ورائه إما أن تعيش أو أن تموت.. ماذا لو لم يفتح باب الطائرة لعطل ما, وعدنا إلى أرض المطار سالمين؟ ألم تكن بهذا لعِبتْ مع القدر لعبةً كانت هي رابحتُها؟