تعتبر عملية اتخاذ القرار داخل غرفة تحرير الاخبار إحدى أدق العمليات التي تواجه رئيس التحرير – متّخذ القرار– عندما يو ّجه الرسالة الاعلامية عبر وسيط سمعي أو بصري و الكتروني، ما يتطلب الامر منه كثيرا من الاحتشاد الدائم لتقديم منتَج إخباري عالي الاداء ويتسم بالمهنية أو الاحترافية.
ويمكن القول إنه حتى يتمكن ّ متّخذالقرار من صنع قرار ملائم في توقيت منا سب و صحيح، لابد أن يسيطر بشكل كامل على أدواته .وتنقسم هذه الادوات إلى ثلاثة أقسام :
قسم يتعلق بتقنيات العمل داخل غرفة تحرير الاخبار وخارجها، ّ مثل المعّدات وأجهزة الحاسوب والمشغّلات والارشيف والاستديو والكاميرات ووحدات البث المبا شر الثابتة والمتنقلة وغيرها.
قسم يتعلق بالعنصر البشري المؤ ّهل والمد ّرب على تنفيذ السياسة مثل منتَج إخباري، المحررين والمعّدين والمذيعين ّ والمرا سلين والمخرجين وطاقم العمل الفني، من مصّوريين وفنيين وغيرهم.
قسم يتعلق بوجود دليل للسيا سة التحريرية يحكم الاداء وفق المعايير ّالمهنية والقيم التحريرية المتفق عليها بين العاملين في مجال الاخبار، مثل الموضوعية والصدقية والشفافية والحيادية والدقة والتنوع والمحا سبة وغيرها من القيم، ومن خلال الدليل التحريري يتفقون على توحيد المفردات والمصطلحات المتداولة في الخدمات الاخبارية.
و سنحاول إلقاء الضوء على الاليات الممكنة لدى متّخذ القرار في إدارة الاخبار، وهو ما يسمى عادة (رئيس التحرير)، ويسميه البعض (المنتِج.) وفي كل الاحوال سواء هذا أو ذاك، هو (متّخذ القرار )
ويهّمنا بشكل أ سا سي وتعتبر الخدمة الاخبارية البصرية ( التلفزيونية) الاكثر تعقيدا وتحتاج إلى فريق عمل ٨متكامل ومتناغم ويعمل وفق أحدث تقنيات صناعة الاخبار.
نقول هذا حتى يخرج المنتج الاخباري في شكل ومحتوى يحقق احتياج ورغبات المتلقين أو على الاقل أكبر نسبة منهم !
وللحديث بقيه