اتفقت اليوم الثلاثاء مصر وفرنسا على توقيع عقد لشراء 30 مقاتلة رافال فرنسية من النسخة المطوّرة. وسيتم تسليم المقاتلات، التي تنتجها شركة داسو للطيران الفرنسية، إلى مصر استناداً إلى قرض تقدمه فرنسا، ويكون لمدة 10 سنوات على الأقل.
وكانت مصر اشترت سابقاً في عام ٢٠١٥ من فرنسا 24 مقاتلة رافال، لتكون بذلك أول دولة يُصدّر إليها هذا النوع من الطائراة خارج فرنسا، ووصلت قيمة العقد إلى حوالي ٧ مليار دولار. أن هذا النوع من المقاتلات يتميز بمدى طويل في المهام ، يصل إلى ٣٧٠٠ كلم على ارتفاع أقصى ١٥٨٠٠ متر أي أنها قادرة على الوصول إلى سد النهضة والعودة خلال أقل من ساعتين، حيث تبلغ المسافة من القاهرة إلى السد ١٧٩١كلم ، وهي تملك أيضاً قُدرة عالية على المناورة، وقدرة حمل خارجية تبلغ ٩،٥ طن ، فضلاً عن القدرة على أداء المهام في ظروف الحرب الإلكترونية، ورصد ٤٠ هدفاً، والتعامل مع ثمانية أهداف جوية في نفس الوقت.
تبلغ تكلفة الصفقة الجديدة، ٣،٩٥ مليار يورو، لكن الخوذات فائقة الحداثة لشركة Elbit الإسرائيلية، والتي عادةً ما تكون مرتبطة برافال، لم يتم تضمينها في الاتفاقية مع مصر.
وكانت مصر في عام ٢٠١٩ عقدت اتفاقاً مع روسيا لشراء ٢٠ طائرة سوخوي ٣٥، القادرة على تنفيذ مهام متعددة، ويبلغ مداها الأقصى ٣٦٠٠ كلم وسرعة قصوى ٢٤٠٠كلم/ساعة على ارتفاع أقصى يساوي ١١كلم. وبلغت قيمة العقد ٢،٢ مليار دولار وأثارت هذه الصفقة مخاوف إسرائيلية، واعتراضاً أمريكياً وتهديداً لمصر بالعقوبات، لكن مصر مضت في اتمام الصفقة. وتبدو القيادة المصرية عازمة على تحقيق قدرات جوية تؤمن لها تفوقاً في المنطقة، خاصة بعد رفض الولايات المتحدة الأمريكية بيع مصر طائرات الجيل الخامس من طراز أف ٣٥، فيما قدّمت عدداً منها إلى إسرائيل، لضمان تفقها في الشرق الأوسط.