مشاركة المرأة السياسية تعد من أكثر أشكال المساهمة في الحياة العامة وتعد صورة فعالة من صور المشاركة السياسية لأنها تعبر عن درجة عالية من الوعي_السياسي ومؤشر مهم علي أهمية السلوك التطوعي الإيجابي ورغبة المهتمين بمشروع تمكين المرأة السياسي ورغبتهم في التأثير علي القرارات الحكومية وتعد ثقافة المجتمع السائدة في منظومة القيم والمعتقدات والممارسات والإتجاهات المشتركة لمجموعة من الناس والتي تؤثر على سلوكهم وطرق تفكيرهم وأيضا الموروثات الإجتماعية التي تنتقل من جيل لآخر عن طريق التنشئة الاجتماعية علي تكوين نظرة المجتمع لموقع المرأة في الحياة السياسية لذلك يكتسب دور الحكومات أهمية خاصة في إقرار السياسات المتعلقة بالمرأة وإزالة العقبات القانونية التي تميز ضد المرأة وأرادت بأن تدفع بالمرأة إلي مركز القيادات.
يعد الشكل الثقافي والإجتماعي ركن أساسي في نجاح أو فشل العمل التطوعي والسياسي والخدمي فالمناخ الثقافي ونمط التفكير والعقلية السائدة وأيضا نوع العلاقات الإجتماعية التي تربط أعضاء المجتمع وتقوده إلي مشاركة مجتمعية قوية ومؤثرة أو إلي مشاركة مجتمعية تابعة وتتغلب عليها المناخات التقليدية والسلوكيات القبلية التي لا تمت بصلة إلي الثقافة المدنية وروح التسامح واحترام الإختلاف ولكن الثقافة المدنية اللازمة لتفعيل وتطوير المجتمع تتضمن الإيمان بالسلك التنظيمي والفكر المؤسسي وهذا يتطلب قيام الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام والفن بالدور التوعوي لبلورة ثقافة ملائمة مع روح التطوع والإعتماد على الذات من أجل الصالح العام.