دعت مؤسسة “جنة الصابرين” للتنمية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي؛ والمتخصصة في الأعمال الخيرية ابتغاء مرضات الله، بعض المتبرعين الذين تبرعوا بصكوك النخيل للاستفادة من وقفها وما يتم طرحه منها والاستفادة من ريعه لرعاية الأيتام والفقراء وتقديم كثير من السُبل الخيرية التي تُساهم في نهضة مجتمعنا ومساعدة المتعففين.
وفور وصول المتبرعين لمقر المشروع سادت حالة من الفرحة الممزوجة بالدموع؛ ولم يتمالك المتبرعون دموعهم من الفرحة عندما شاهدوا النخيل المزروع في محافظة مرسى مطروح، وعبروا عن شكرهم للقائمين على المشروع لما شاهدوه من جمال على الأرض وجني ثمار تبرعاتهم لصالح المشروعات الخيرية؛ التي تستهدف الفقراء والمساكين في المقام الأول ابتغاء مرضات الله وآملًا في رضاه.
وبدورها قالت حيدة زغلول، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية، إن كل ذلك يأتي في إطار الدور الذي تضطلع به المؤسسة؛ للمساهمة في الإنفاق على الفقراء ومحدودي الدخل؛ وتفعيلاً للدور المجتمعي الذي يهدف إلى بناء جسور الثقة والتعاون مع المواطنين من خلال تبني المبادرات والأنشطة الخيرية.
وأضافت أن شراء سرير لمستشفى أو سبيل للمياه كفيل بجلب الحسنات لصاحبه طوال حياته وبعد مماته، فما بالك بزراعة نخلة عمرها 160 عاماً؛ موضحة أنه في الوقت الذي يُسارع فيه المسلمون في وهب الصدقات الجارية، اختار بعض الأهالي مصرفاً آخر للصدقة، يتمثل في زراعة نخلة تكلفتها 5000 جنيه، ضمن مشروع لزراعة 400 نخلة في محافظة مرسى مطروح.
وأوضحت أن ثواب زراعة النخيل لن ينتهي بعد الـ160 عاماً دورة حياة النخلة، وإنما سيمتد إلى ما بعد ذلك، معقبة: “سنقوم باقتلاعها وزراعة نخلة جديدة في نفس مكانها ومن إيراد المحصول، لتجود على الأحياء لسنوات طويلة بالثمار، وعلى الأموات بالثواب”.
وأشارت إلى أن القائمون على الجمعية يحاولون بشتى الطرق اختيار مشروعات خيرية لها عظيم النفع على المتبرعين، خاصة الأطفال الأيتام، وخاصة في الظروف الصعبة التي نعيشها فى الوقت الراهن.