لحظة فارقة مرت في حياة الشعب المصري يوم ٣٠ يونيه عام ٢٠١٣ غيرت مسار تاريخ وطن كان منبع الحضارة الإنسانية من الاف السنين تداعت أرواح الماضي من أبناء الشعب المصري صناع الحضارة ودعاة العلم والموحدين،
واحتشدت تلك القوة الكامنة في جينات المواطن المصري تتحدى كل الجبابرة والذئاب والثعالب الدين خططوا لاختطاف الدولة المصرية وتجريدها من تاريخنا وحضارتها حتى لا يستمر نورها يضيء للعالم معاني العدل والحرية والسلام والتعاون وصحوة الضمير.
فاستعان الأعداء التاريخيون للدولة المصرية بحلفائهم الذين استطاعوا تطويعهم والسيطرة على مقدراتهم وقراراتهم السياسية والمالية والإعلامية أن يسخرونهم فى محاصرة الشعب المصري وتمزيق الوحدة الوطنية وفك الارتباط والتلاحم بين مكوناته ليسهل تقسيمها وتوزيع ولاءات الشعب الى طوائف وفرق تقاتل بعضها كما حدث فى العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال.
واستعانوا بمن تربوا فى أحضان المستعمر البريطاني تنظيم الإخوان الذين أنشأتهم المخابرات البريطانية سنة ١٩٢٨م ليكونوا الطابور الخامس لتوظيفه لتنفيذ مخططاتهم في إسقاط الدولة المصرية والقضاء على مقدراتها لتتمكن إسرائيل من تحقيق حلمها التاريخي بقيام دولتهم من النيل إلى الفرات، ويتحقق الانتقام التاريخي من المصريين من تجفيف نهر النيل وإصابته بالجفاف تموت الانعام من بقر وخرفان ، وتتساقط الطيور من العطش ، ويموت الناس فى الطرقات حينها يستمتع الاسرائليون بالعقاب الالهي كما تدعي كتبهم فى العهد القديم والتلمود.
وتشاء العناية الإلهية أن تفشل مخططاتهم في يوم أعد الله لهم مفاجأة صادمة لكل أمنياتهم بخروج الشعب المصري عن بكرة أبيه مناديا بصوت اهتزت له الأرض والسماء لن تمروا فوق أرضي لن تمروا ودماء الشعب تسري في رمال الأرض زرع وياقوت ودر ليبقى يوم ٣٠يونيه علامة ووسام على كتب التاريخ صرخة شعب أطاحت بالقوة الجبارة لاستعباد الشعب المصري وإذلاله، فمن ناحية تم إسقاط حلم الإخوان كما سقط حلم بني صهيون ومن ناحية أخرى نسمع بكاء مسز كلينتون وحزنها على ضياع أملها الذي تم التخطيط له منذ سنة ٢٠٠٨ م تحت إشراف المخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية تحت رعاية الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي القى خطابا في جامعة القاهرة العريقة يدشن به بداية تنفيذ المخطط الشيطاني على أيد إخوان الشيطان الذين خدعوا المسلمين بتوظيف رسالة الإسلام الخالدة التي تدعو للرحمة والعدل والحرية والسلام والتعاون والدفاع عن الحق فى خدمة أعداء الإسلام لتدمير الوطن العربي.
نعم نجحوا في العراق وسوريا واليمن والصومال وفشلوا أمام عظمة الشعب المصري وإيمانه بحضارته وتاريخه المجيد، وستظل مصر بوعي قادتها وإدراك شعبها في التلاحم بين كل أطيافه صخرة تتحطم عليها كل مؤمرات الصعاليك من الذئاب والثعالب، ولم يدركوا بأن الله سبحانه حين تجلى على ارض مصر إنما نشر نوره في كل حبة رمل من رمالها وأيقظ فى أبناء الشعب المصري روحا تثور على الظلم تدافع عن الحق، تستقبل المستضعفين، تعين المكلومين ، تقف مع أشقائها فى السراء والضراء.
فالله حاميها وباطل كل من يدعي نفسه وكيلا عن الله في الأرض أو مرسلا منه سبحانه لينشر الإسلام ، وان الإسلام هو الحل ذلك الشعار المخادع.
فالله سبحانه لم يرسل غير محمد عليه السلام رسولا للناس ليبلغهم رسالته وخاتما للنبيين ، ولذلك فعلى الشعب المصري أن لا ينساق خلف أتباع الشيطان والمنافقين الدين يظهرون على الناس بملابس الوداعة والرأفة إنما هم ذئاب فى ملابس حمل وديع، فكم احرقوا من مراكز الشرطة وكم دمروا من مؤسسات عامة ملك للشعب المصري.
وكم من عمليات الاغتيال نفذوها إلى اليوم ، وكم أنشوءا فرقا إرهابية تنشر الخوف والفزع وتهدد حياة المواطن المصري باسم الإسلام، لقد سولت لهم نفوسهم الشريرة بشن حرب على الله ورسوله ودينه فباسمه يقتلون ويدمرون ويحرقون ويشردون النساء والكهول والأطفال فكانت صرخة الشعب المصري في ٣٠يونيه أقضت مضاجعهم.
لقد تبخرت أحلام إخوان الشيطان وسقطت كل آمالهم في التسلط على حكم مصر ، حمى الله مصر وحفظ شعبها وأعان رئيسها ليستمر مع شعبه في تحقيق الانجازات والتطور بيد تبنى ويد تحمل السلاح لترهب أعداء الله وأعداء الوطن.