من المؤكد أن الإجابة الفورية لهذا التساؤل هو أن الرئيس يحكم نعم و لكن كيف يحكم رجل واحد و يقود أمةً تعدادها يفوق المئة و عشرون مليون نسمة تتعدد أعمارهم و تختلف توجهاتهم و تتفاوت نسب ثقافتهم إن لم يكن لديه صناع قرار يقرأون المشهد الداخلي و الخارجي و يحللون الأوضاع و يدرسون إحتياجات الوطن و الأولويات و طرق تنفيذ برنامج وطني يصل بهم لنتائج إيجابية تنعكس علي الوطن و المواطن و يكون هذا الفريق ليس لديه أي إنتماءات حزبية أو قبلية بل هم مصريون مستقلون لا عمل لهم غير خدمة هذا الوطن إذن الرئيس لا يحكم بمفرده
ثم من يحمي مصر ؟
دون قوات مسلحة قوية تحمي الحدود و تساهم في حفظ أمان الدولة و وزارة داخلية تحمي البلاد و تؤمن حياة المواطن و دون مؤسسة القضاء و إعلاء كلمة الحق و إرساء العدل وإقتصاد متعافي و بنية أساسية تخدم برنامج مدروس و تجديد خطاب ديني و أزهر شريف يرشد و ينصح و يصحح و تعليم جديد متطور يناسب العصر و إعلام اوعي يقدر حجم الإنجازات و يتفاعل مع متغيرات الحياة و يشارك في تقديم الحلول و يتبناها و لا يهدر مجهود أو يتجاهل مشاريع قومية تعود بالنفع علي المواطن إعلام وطن و ليس إعلام شخصنة فهل كل هؤلاء يحكمون مصر ؟
نعم يحكم مصر شعب مصر من خلال مؤسسات وطنية تعلوا بينها كلمة وطن و حب و انتماء
يحكم مصر قائد سفينة و ليس رئيس كما أراه فهو ليس ديكتاتوراً إلا في الحق و هو لا يخشي المواجهة لذا فهو يحكم مصر و معه كل المقومات لحكمها فهو يمتلك ما يحتاجه أي رئيس ألا و هو حب الشعب له خاصة فقيره كونه يحمل له الأمل و يحترم متطلباته إذن هو من يحكم مصر بأيدي شعبه و بإرادته
بعد سبع سنوات من حكم الرجل وجدنا أن الذي يحكم مصر هو شعب مصر من خلال رئيس فوضه الشعب ليحقق طموحاته و ينتشل البلاد من هوة كادت تقع فيها و يحقق له أمنه و يرفع من شأنه و يعود بالوطن الي مكانته أقليمياً و دولياً و قد كان
بعد سبع سنوات من حكمه اكتشفنا أن هذا الرجل لم يغيره المنصب بل هو من أرسي قواعد أن الذي يحكم يصبح خادماً لشعبه ووطنه فلم نجده يوماً متكبراً بل كان تواضعه من صفاته و لم نجده يوماً ما عصبياً بل يقابل المواقف مهما صعبت بإبتسامة ثقة طالما ضمن الوحدة و الوقوف خلفه من شعبه
نعم من يحكم مصر هو شعب مصر هو من ثابر و صبر و هو من تحمل تبعات ثورتين إحداهما كانت أجندة خارجية أرادت التدمير و الثانية ثورة إعادة تصحيح و إختيار خارطة طريق و حرب ضروس مع الإرهاب و تقشف إبان الأزمة المالية و الإقتصادية و كانت عينه علي أداء الرئيس فوجد فيه قائد محنك يعبر به الي بر الأمان فكان إختيار الشعب هو أن يحمل هذا الرئيس همومه كي ينجوا و أعطاه صك إتخاذ ما يراه مناسب لرفعة هذه الأمة
بارك الله في من يحكم مصر رئيس و شعب
و الإثنين وجه لعملة واحدة خلفها ختم
شعاره تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر