ما نشهده وتشهده بقية دول العالم حاليا من: ارتفاع درجة حرارة الجو، فيضانات، زلازل، حروب، مجاعات، هجرات، وخراب وتدمير دولا ذات سيادة هنا وهناك، أعاصير، حرائق الغابات، الجفاف، هطول أمطار و…… يجعلنا نسأل أنفسنا عن الأسباب التي تقف خلف كل هذه المآسي البشرية، وهل هي من صنع بني البشر، أم من الطبيعة…..؟!
بداية لفت انتباهي مؤخرا تحذير الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية من التعرض لأشعة الشمس المباشرة التي تصل معها درجات الحرارة إلى 45 درجة على محافظة القاهرة والوجه البحري وشمال وجنوب الصعيد، كما حذرت شبكة أكيوريت ويثر المتخصصة في الأرصاد الجوية، هي الأخرى – في تقرير لها – من موجة حر خطيرة تضرب مصر، وتمتد إلى دول أخرى في المنطقة، موضحة، إن الموجة ستمتد بسرعة إلى بلاد الشام والعراق وتركيا و…
لذا سنتطرق في هذا المقال إلى مظاهر التغير المناخي غير المسبوقة، والتي أخذت معها فرق الإنقاذ العالمية تسابق الزمن للعثور على الناجين في ظل ارتفاع أعداد القتلى والمفقودين جرَّاء الفيضانات التي ضربت عددًا من الدول الأوروبية، أبرزها: ألمانيا، وبلجيكا، وسويسرا، ولوكسمبورج، وهولندا، وأودت بحياة ما يربو على 180 شخصًا، في كارثة غير مسبوقة منذ عقود.
يشير المفهوم العلمي لـ “التغيُّر المناخي” بأنه تغيُّر أو تحول المناخ طويل الأجل في متوسط الأحوال الجوية لمنطقة ما أو للكوكب برمته، ولا سيَّما التغيُّر في درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار، والرياح، بسبب الأنشطة البشرية بصورة رئيسة، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى تغيرات قاسية في الظروف المناخية، ومن ثمَّ تعريض استدامة النظم البيئية للكوكب للتهديد، فضلًا عن تهديد مستقبل البشرية، وتقويض استقرار الاقتصاد العالمي.
وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، فالتغير المناخي عبارة عن “مجموعة واسعة النطاق من الظواهر العالمية التي تنشأ بسبب حرق الوقود الأحفوري، بما يؤدي إلى ارتفاع معدل غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض، بما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وارتفاع مستوى سطح البحر، وانهيار الكتل الجليدية في جرينلاند، والقارة القطبية الجنوبية، والقطب الشمالي، فضلًا عن الأنهار الجليدية الجبلية في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تواتر وشدة التغيرات التي يشهدها الطقس، ولا سيَّما الأعاصير، وموجات الحر، وحرائق الغابات، والجفاف، والفيضانات، وهطول الأمطار، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر”.
إذا نجن الآن أمام تعريف علمي واضح وصريح يكشف أسباب الكوارث التي يشهدها العالم مؤخرًا بسبب التغير المناخي نتيجة التدخل البشري في النظام البيئي الطبيعي، ومن وجهة نظري المتواضعة، ومتابعتي لما يتعرض له العالم من دمار بيئي، أعتقد أن الأمر فاق كل آثار التغيُّر المناخي ودخل في نطاق المؤامرات العسكرية التي تستخدمها الدول ضد بعضها البعض بواسطة الأسلحة البيولوجية التي تم الكشف عن بعض عناصرها مثل غاز “الكيمتريل”.
الكتابة عن الكيمتريل، يعني التطرق لمخططات بعض الدول الكبرى وجماعات ومنظمات الضغط العالمية للسيطرة علي الكون دون حروب تقليدية وصلت إلى مراحلها الأخيرة، بل وظهرت تقارير صحفية تحذر أيضًا من أن الأسوأ مازال بانتظار البشرية، وأن الهدف التالي بعد “هايتي” التي شهدت إعصارًا عصف بآلاف السكان، سيكون العرب، وكلمة السر في هذا الصدد هي “الكيمتريل”، وكان العالم فوجىء في ذروة انشغاله بمواجهة تداعيات كارثة “هايتي” باتهامات لغبار الكيمتريل بأنه وراء ما حدث، وليس الزلزال المدمر، كما يعتقد كثيرون.
في هذا السياق، سأستعين بتصريح للرئيس الفنزويلي هوجو شافيز لصحيفة “آي بي سي” الإسبانية في 20 يناير 2010، عندما قال إن “التقرير الروسي يربط بين تجارب السلاح الزلزالي التي أجرتها البحرية الأمريكية مرتين منذ بداية العام الجديد، والتي أثارت أولاً هزة قوتها 6.5 درجة في مدينة أوريكا في ولاية كاليفورنيا لم تسفر عن أي ضحايا، وثانيًا الهزة في هايتي التي أودت بحياة حوالي 200 ألف بريء لذا أوفدت إلى هايتي قبل وقوع الكارثة الجنرال كين قائد القيادة العسكرية الجنوبية للجيش الأمريكي ليراقب عملية تقديم المساعدة إذا اقتضى الأمر”.
وبجانب ما جاء في التقرير الروسي، اختتم “شافيز” تصريحاته قائلًا إن “فنزويلا وروسيا اتفقتا على رأي مفاده أن تجربة السلاح الزلزالي الأمريكي تستهدف في آخر المطاف إيران، وبالفعل ضرب إعصار “جونو” سلطنة عمان منذ سنوات وأحدث خرابًا وتدميرًا كبيرا، ثم جنح إلي إيران بعد أن فقد نصف قوته الناجمة عن استخدام “الكيمتريل”، وبكل تأكيد هو صناعة أمريكية وإسرائيلية، ولكن ليست سلطنة عمان هي المقصودة بهذا الدمار، وإنما كان الهدف إيران ولكن بسبب خطأ بعض الحسابات تحول الإعصار إلي سلطنة عمان، وعندما ذهب إلي إيران كانت قوته التدميرية قد استنفدت”.
فى محاضرة ألقاها الكولونيل تامزي هاوس – أحد جنرالات الجيش الأمريكي – ونشرت على شبكة معلومات القوات الجوية الأمريكية، كشف فيها عن أن “الولايات المتحدة ستكون قادرة في 2025 على التحكم في طقس أي منطقة في العالم، عن طريق تكنولوجيا عسكرية غير نووية يتم إطلاقها من خزانات ملحقة بالطائرات النفّاثة”، مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة تسعى لاستخدام تقنية الكيمتريل كجزء من أدواتها الرئيسية للحروب المستقبلية”.
ولربط هذا بذاك، فقد ظهر مصطلح الكيمتريل في مشروع قانون في عام 2001 بالولايات المتحدة، حيث قدمه دنيس كوسينيتش - سياسي ونائب أمريكي سابق من أوهايو، والذي خدم في الفترة من 1997 إلى 2013، مرشحًا ديمقراطيًا لمنصب رئيس الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية في عامي 2004 و2008 – أمام الكونجرس الأمريكي، لكن قوبل هذا المشروع بالرفض ولم يتم ذكر هذا المصطلح في نسخات تالية.
وفي مقابلة أُجريت في يناير 2002 من قبل الصحفي بوب فيتراكيس في جريدة كولوميوس ألايف، سأل هذا الصحفي “كوسينيتش” عن سبب ذكره لمصطلح كيمتريل في مشروع القانون بالرغم من أن حكومة الولايات المتحدة تنفيه بشدة، فأجاب كوسينيتش قائلا:
– “السبب أنه يوجد برنامج كامل في وزارة الدفاع يُدعى فيجن بور 2020″ وهو المسئول عن تطوير هذه الأسلحة”، وفي إحدى الجلسات العلنية بسانتا كروز، كاليفورنيا في يونيو عام 2003، أكد “كوسينيتش” مرة أخرى على الوجود والاستخدام الفعلي للسلاح المناخي قائلًا: Chemtrails are real بمعنى:”الكيمتريل حقيقة”.
كما كشف تقرير لمجلة العلم والسلاح الأمريكية، أن إسرائيل قامت بتطوير سلاح أيكولوجي يسمى الكيمتريل، تحت إشراف علماء الطقس الإسرائيليين، سيتم إجراء اختبار عليه خلال السنة الجارية فوق الأردن ومصر والسعودية أو فوق العراق وأفغانستان، وأكد التقرير أن عملية إطلاق الكيمتريل جرت فوق الأراضي المصرية في الفترة من 4 نوفمبر إلى 14 نوفمبر 2004، وأدى ذلك إلى نزوح الآلاف من أسراب الجراد إلى مصر بفعل الرياح، وأضاف أن علماء الفضاء والطقس أطلقوا الكيمتريل سرا في المرة الأولي فوق أجواء كوريا الشمالية وأدى ذلك إلى تحول الطقس الكوري إلى طقس جاف وتم إتلاف محاصيل الأرز الغذاء الرئيسي لهم، كما أدى ذلك إلى موت الآلاف شهريا حتى الآن.
في 8 ديسمبر من عام 2000 بكندا، اتصل البرنامح بتيري ستيوارت – مدير التخطيط والبيئة بمطار فيكتوريا الدولي – ليطلب منه تفسيرًا حول أشكال غريبة من الدوائر والشبكات والنسيج الدخاني فوق عاصمة كولومبيا البريطانية، ولكنه رد بواسطة رسالة صوتية قائلا: هذه مناورة عسكرية للقوات الجوية الكندية والأمريكية.
في يوليو 2004 في ألمانيا، اعترفت مونيكا غريفاهن – وزيرة البيئة السابقة في سكسونيا السفلى – فى رسالة موجهة للنشطاء المكافحين لهذا الغاز قائلة: أشاطركم القلق خاصة حول استخدام سبائك من الألومنيوم أو الباريوم والتي تتكون من مواد سامة. ومع ذلك، على حد علمي، استخدمت فيها حتى الآن سوى نطاق محدود للغاية .
وفي ديسمبر من عام 2007، ذكر تقرير إخباري في قناة آر تي إل، أن خبراء الأرصاد الجوية الألمانية أكدوا وجود هذه السُحُب وكانت مرتبطة بالاختبارات العسكرية التي كان هدفها التلاعب بالمناخ.
25 يناير 2006 بإيطاليا، استدعي أنطونيو دي بيارتو – النائب الأوروبي والوزير السابق للبنى التحتية في حكومة رومانو برودي- في إحدى نشرات الأخبار بقناة “كنال إيطاليا” لتقديم رد واضح بخصوص تحليق طائرات حلف شمال الأطلسي على إيطاليا، تاركة آثار من المواد الكيميائية المكونة من المعادن الثقيلة، فرد قائلًا:
-“بخصوص قضية الطائرات، فهذه مشكلة أكثر تعقيدا، مساحات الطيران ومواقعنا البحرية والبرية لا تزال محتلة إلى اليوم من قبل كتائب عسكرية غير إيطالية”.
ولن ينسى العالم أبدًا ما فعله مرض الطاعون البقري في إفريقيا، فهذا الطاعون كان نموذجًا للتنبؤ بالآثار المحتملة لانتشار أمراض فتاكة على الأنواع البرية والماشية، ففي عام 1887، أدخل فيروس الطاعون البقري إلى إفريقيا بوساطة الماشية عن طريق الجيوش الاستعمارية الأوروبية، مما أدى إلى تفشي الطاعون البقري بين سلالات الأبقار المحلية والأنواع البرية في أقل من عقد من الزمان، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بـ90-95٪ من الماشية والجاموس الإفريقي في شرق إفريقيا في غضون 3 سنوات، وللسيطرة على الوباء دمرت قطعان الماشية والجاموس الإفريقي في معظم مناطق إفريقيا، وعلى الرغم من جهود مكافحة مرض الطاعون البقري المكثفة على مدى القرن الماضي، فإن المرض لا يزال حيوياً داخل شرق إفريقيا ويُحدث تفشياً دوريًا بين الماشية والحيوانات البرية في المنطقة.
في 7 يوليو 2007، كشف د. منير محمد الحسيني – أستاذ المكافحة البيولوجية وحماية البيئة بكلية الزراعة جامعة القاهرة – بالنص ما يلى: “إن أسراب الجراد التي هاجمت مصر وشمال إفريقيا وشمال البحر الأحمر ومنطقة جنوب شرق آسيا فوق السعودية والأردن أواخر عام 2004، كان السبب الرئيسي فيها هو غاز الكيمتريل، بعد رش تلك المنطقة بزعم خفض الاحتباس الحراري.. وقد قمتُ وغيري بتصوير ذلك، واختفت السماء خلف سحاب الكيمتريل الاصطناعي خلال عدة ساعات، وحدث الانخفاض المفاجئ لدرجات الحرارة، وتكوّن منخفض جوي فوق البحر المتوسط، وتحول المسار الطبيعي للرياح الحاملة لأسراب الجراد الصحراوي إلى الجزائر وليبيا ومصر والأردن وغيرها، وبهذا لم تتم الرحلة الطبيعية لأسراب الجراد، ويتابع الحسيني:
-” في ذلك الوقت، لاحظ الباحثون أن الجراد الذي دخل مصر كان يحمل اللون الأحمر، بينما كان الجراد الذي يدخل مصر على طول تاريخها يحمل اللون الأصفر، واختلاف الألوان هنا جاء بسبب أن الجراد الأحمر هو الجراد ناقص النمو الجنسي، ولكي يكتمل نموه الجنسي كان لابد أن يسير في رحلة طبيعية حتى يتحول إلى اللون الأصفر كما تعودنا أن نشاهده في مصر، ولكن مع حدوث المنخفض الجوي الجديد، اضطر الجراد إلى تغيير رحلته دون أن يصل إلى النضج المطلوب”، وتوقع د. الحسيني:
-” أن تعرف مصر ظاهرة الموت بالصواعق كما حدث في أبريل عام 2006 عندما قُتل اثنان من رعاة الأغنام بالمنصورة صعقاً، وكذلك في 13 أبريل 2007 عندما قُتل ثلاثة مزارعين أثناء عملهم بالحقول في محافظة البحيرة في شمال مصر”، وأضاف العالم المصري:
-“إن هذا يفسر احتراق إيريال محطة الأقمار الصناعية في المعادي عام 2009، وحادثة الكرة النارية التي هبطت من السماء في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، كما يسبب هذا الغاز ظاهرة الاستمطار للسحب؛ ما يؤدي إلى حدوث أمطار غزيرة وفيضانات كما حدث أخيرًا في محافظتي: سيناء وأسوان، ولا تتوقف خطورة هذا الغاز عند هذا الحد، إلا أنه يُحمَّل ببكتيريا يستنشقها الإنسان وتسبب جميع الأمراض التي نسمع عنها الآن ونسميها أمراض العصر، وهذا ما يفسر إقدام شركات الأدوية على الاشتراك في تمويل مشروع الدرع بمليار دولار سنويًا.
الدكتور أمجد مصطفي أحمد إسماعيل – الخبير الجيوفيزيائي – قال أيضا إن “تعرض سماء مصر بغاز الكيمتريل يؤدي الي ارتفاع أشد في درجات الحرارة في فصول الصيف، ربما إلي درجة تتلاشي معها الجهود الجبارة التي بذلتها القيادة السياسية في إنشاء محطات للكهرباء لتغطية الاستهلاك الصناعي والمدني، كما سيؤدي لارتفاع فواتير الكهرباء بشكل مضاعف عدة مرات، ضمن الحرب الاقتصادية التي تواجهها مصر”، ويؤكد:
-“طائرات رش غاز الكيمتريل التي تجوب سماء القاهرة، وعددًا من المحافظات الرئيسة، باتت تشكل خطرًا داهمًا علي الأمن القومي وأمن المواطنين”، موضحا أن “غاز الكيمتريل، هو أحدث الأسلحة للدمار الشامل، ويستخدم لاستحداث الظواهر الطبيعية: كالبرق، والرعد، والعواصف، والأعاصير، والزلازل بشكل اصطناعي”، ويوضح “إسماعيل”:
-“ويمكنه أيضًا نشر الجفاف، والتصحر، وإيقاف هطول الأمطار، وإحداث الأضرار البشعة بالدول، والأماكن، التي تستهدفها الطائرات الأميركية التي تتحرك، وفقًا لاتفاقية عقدتها واشنطن ونجحت- بخبث شديد- في تمريرها داخل كل من: الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، ليتم فرضها علي العالم كله، منذ مايو عام 2005، بحجة استخدام تقنية الكيمتريل في تخفيض الاحتباس الحراري علي مستوي الكرة الأرضية، وقد أعلنت أميركا حينها عزمها علي تمويل المشروع علميا وتطبيقيا بالكامل، مع وضع الطائرات النفاثة المدنية في جميع دول العالم في خدمة المشروع”… !!، وأردف:
“كما أثار العديد من العلماء، مخاوفهم من التأثيرات الجانبية لتقنية الكيمتريل علي صحة الإنسان، وكذا علي المناخ حيث ينتج عنها: صواعق، وبرق، ورعد، وجفاف دون سقوط أي أمطار”، وحذر “إسماعيل”:
-“إن طائرات الكيمتريل التي تقع في نطاق سيطرة دولة أصبحت معادية لمصر- بشكل غير رسمي منذ قيام ثورة يونيو- وهي الولايات المتحدة”، مؤكدًا أن “رش الكيمتريل الكثيف من ضمن أهدافه حجب الرؤية عن الإرهابيين والمهربين، وذلك علي خلفية الدعم الأمريكي للجماعات الإرهابية في مصر وأهمها عصابات الإخوان”، وأوضح:
-“لم يعد يخفي على أحد أن أمريكا لا تريد لمصر استكمال خارطة طريقها نحو المستقبل، وما تتعرض له مصر الآن ومن قبل من قصف مستمر بسلاح الكيمتريل جنبًا إلي جنب وسلاح آخر مع سلاح “النبضة الكهرومغناطيسية”، أو هارب( H A A R P )، وسلاح “هارب” أو “الشعاع الأزرق” الأمريكي، عبارة عن منظومة من التكنولجيا للتحكم بالطاقة الكهرومغناطيسية التي تؤثر على مخ الإنسان، وعلى زيادة حرارة الطبقة السفلية للأرض، مما تسبب: الزلازل، وزرع الأعاصير، والتحكم بالغلاف الجوي للأرض، فترتفع درجة حرارة الأرض كوضع ثقب في الأوزون للدول التي تحارب أمريكا”، ويكشف “إسماعيل”:
-“كما يولد سلاح “هارب” طاقة هائلة جدًا جدًا باستطاعتها ضرب أي دولة بقوة قنبلة نووية فتاكة، وتحويل الطقس، بحيث تولد صواعق قوية تفوق قوة الصواعق العادية، وباستطاعة هذا السلاح، ضرب الغواصات تحت البحار، وتدمير الصواريخ في الجو، والطائرات، وكشف الأسلحة المشعة تحت الأرض، وقطع جميع الاتصالات في العالم من: رادارات واتصالات، ومن لديه شك في هذه المنظومة يكتب على يوتيوب “HAARP “، وسيجد العديد من الحقائق، ولكنها ليست مترجمة بالعربية، وتوضح للمشاهد الحقيقة أن “هذا السلاح تم استخدامه في الصين، مما أدى إلى زلزال الصين الكبير، وزلزال: هاييتي، وتسومنامي إندونيسيا، وربما ما حدث في مدينة جدة السعودية من غيمة غريبة مشابهة لهذا السلاح، ونتائجه تجعلنا في شك أكبر، فعلينا أن نستيقظ لما تمتلكه أمريكا، وما تستخدمه ضدنا أو غيرنا حتى نكون في وعي ولا نستسلم للجهل، فهذا عصر الاستيقاظ الذي بدأ ينتشر في: أوروبا، وألمانيا، وأمريكا، والصين، والدول العربيى، فيجب أن نكون ضمن هؤلاء الشعوب التي استفاقت”.
في مقال نشرته جريدة اليوم السابع منذ عامين تقريبا، وبالتحديد في 15 نوفمبر 2019، أوضحت فيه إن “ثمة تطورات مذهلة شهدتها حالة الطقس خلال الأيام الماضية وستشهد تحولات أكبر خلال الفترة المقبلة – بحسب د. أشرف صابر- القائم بأعمال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، والذي قال جملة غاية في الخطورة: “أنا عايز أقول والله ربنا حافظ البلد دي لأن بمشاهدتنا إحنا كأرصاد جوية البلاد تتعرض لمنخفضين جويين في وقت واحد”، وأوضح أيضا إن “البلاد تتعرض لمنخفض من السودان ويغطي الجنوب، وتتعرض أيضا لمنخفض من البحر المتوسط ويغطي معظم المنطقة، وأن المنخفض القادم من البحر المتوسط تحرك لجنوب أوروبا، فالمدن المجاورة لسلاسل جبال البحر الأحمر ستتعرض لموجة أمطار تصل لحد السيول، وأنها لن تتحول لسيول مثل سيول 1994”.
عند هذا الحد لم يكشف “صابر” السبب الرئيسي في تلك التغيرات المناخية التي أدت أيضا إلى تزامن ظهور موجات من الذباب في مصر بكثافة خلال الشهر الأخير، فضلًا عن ظهور حالات من الإنفلونزا الخطيرة التي تؤدي إلى تكسير العظام وغيرها من الأعراض الغربية عن البيئة المصرية في هذه الفترة من السنة، مع تأخر موسم الشتاء حتى الآن، والواقع أن تلك الظواهر الغريبة والمريبة قد تأتي جراء غاز الكيمتريل.
كما ألمح أيضَا المهندس عاشور عبد الكريم – رئيس الهيئة العامة لحماية الشواطئ – إلى ظاهرة التغيرات المناخية التي تعتمد على غاز الكيمتريل، معللا “تقلب المناخ بارتفاع منسوب سطح البحر، وهو ما يمثل تهديداً كبيراً للعديد من المدن الساحلية فى العالم، وبخاصة مناطق دلتاوات الأنهار والمناطق الساحلية منخفضة المناسيب، كما هو الحال فى 5 محافظات ساحلية مصرية مواجهة لساحل البحر المتوسط : دمياط، بورسعيد، الدقهلية، كفر الشيخ والبحيرة”، واستطرد:
-” يتم حاليًا تنفيذ مشروعات بقيمة 1.8 مليار جنيه لحماية السواحل الشمالية بالدلتا والإسكندرية ومطروح منها مليار جنيه لحماية شواطئ الإسكندرية، بالإضافة إلى التعاون مع مرفق البيئة العالمى وصندوق الانماء العالمى منحة لعمل دراسات لكيفية تأقلم الدلتا مع التغيرات المناخية ومن أهداف المشروع عمل مشروعات تجريبية تكون تكلفتها رخيصة حيث إن حماية الدلتا يستنزف المزيد من الأموال”، وهنا نسأل:
-“ما السبب الحقيقي وراء تصريحات رئيس الهيئة العامة لحماية الشواطئ”؟، ولمعرفة ذلك علينا أن نعى أولًا حقيقة ما يحاك من مخططات ومخاطر تستهدف البشرية جمعاء دون تمييز، وذلك من خلال استخدام بعض الدول لـغاز الكيمتريل، وبالنظر لما مر علينا خلال الأيام القليلة الماضية من قصور فى مجابهة الزائر المعتاد فصل الخريف الذى اقتحم فرحتنا دون سابق إنذار، لذا وجب معاقبته على مجيئه الفجائي، ونحن فى استرخاء تام عندما كشف عن نواياه البغيضة بعدما كنا نستأنسه، ليكشر فجأة عن أنيابه، ونحن نعلم جيدا بأننا نستأنس أسدًا جارحًا، خصاله لن تتغير، إذا لا داعي لتصميمنا على التعامل معه بنفس الأسلوب الذى يضعنا في خانة الدول الهواة لا الدول الكبري.
ما سبق مجرد مقدمة للحديث عن مخططات بعض الدول الكبرى وجماعات ومنظمات الضغط العالمية للسيطرة علي الكون دون حروب تقليدية، وصلت إلى مراحلها الأخيرة، بل وظهرت تقارير صحفية تحذر أيضًا من أن الأسوأ مازال بانتظار البشرية، وأن الهدف التالي بعد “هايتي” التي شهدت إعصارًا عصف بآلاف السكان، سيكون العرب، وكلمة السر في هذا الصدد هي “الكيمتريل”، وكان العالم فوجىء في ذروة انشغاله بمواجهة تداعيات كارثة “هايتي” باتهامات لغبار الكيمتريل بأنه “وراء ما حدث، وليس الزلزال المدمر، كما يعتقد كثيرون”.
استكمالًا لما سبق، مهم جدًا أن نتطرق إلى تفاصيل قصة اختراع غاز الكيمتريل، فهي لا تختلف كثيرًا عن قصة الانقلاب المفاجئ في استعمالات (الديناميت)، وذلك عندما انتقل من مشاريع الإعمار إلى مشاريع الدمار، فتحول إلى سلاح فتاك بيد القوى الشريرة، وكان لذلك التحول الأثر الكبير على مشاعر العالم السويدي الفريد نوبل، الذي اخترع الديناميت، فحزن حزنًا عميقًا، وأوصى بوضع ثروته كلها في بنك سويدي، وطلب صرف الأرباح السنوية على المبدعين في العلوم الإنسانية.
وهكذا وضع اللبنة الأولى لجائزة نوبل، بيد أن الاختلاف بين القصتين أن “المادة الجديدة (الكيمتريل) تحولت من مادة تحمل الخير للبشرية، وتمنع الاحتباس الحراري، إلى مادة تديم الاحتباس وتهدد الناس، من دون أن تظهر علامات الأسف والندم والشفقة على وجوه العلماء الذين حولوها بأنفسهم إلى سلاح دمار شامل يفوق السلاح النووي تدميرًا وإبادة.
ولد غاز الكيمتريل المريب في أحضان الاتحاد السوفيتي، من أم روسية، وأب صربي يعمل في حقل الهندسة المناخية، هو العالم نيقولا تيلا، الذي استطاع تحضير خلطة سحرية لمركبات كيماوية، متكونة في معظم الحالات من (آيوديد الفضة)، و(بيركلورات البوتاسيوم)، ومواد أخرى، ترشها الطائرات في الجو بخطوط مستقيمة متقاطعة، تنثرها فوق السحب الخفيفة المنفوشة، فتتجمع الغيوم الثقيلة كما الجبال الثلجية المهيبة، وتزداد أوزانها، ويتعذر على الهواء حملها، فتنهمر أمطاراً غزيرة على المناطق الجافة، وتنتعش الحقول والغابات، وتستعيد السهول والروابي وشاحها الأخضر المزدان بالبهجة والفرح.
كان للسوفيت وقتذاك دولة عظيمة، تطل على المحيطين، الهادي والأطلسي، وكانوا يكتبون مختصرات اسمها بالانجليزية هكذا (USSR) ويكتبونها بالروسية: (CCCP) ثم تفككت تلك الدولة العظيمة، وتبعثرت جمهورياتها الكثيرة المتشابكة، وانهارت مؤسساتها العلمية، فحزم (نيقولا) حقائبه، وركب البحر على ظهر أول سفينة متوجهة إلى نيويورك، حاملا في تلافيف دماغه أسرار الهندسة المناخية، متأبطا وصفاتها السحرية، التي داخت بها أمريكا، وتحسرت على حل شفرتها المستعصية على الفهم، فكان المال الأمريكي هو العفريت الذي ضحك على “نيقولا”، وانتزع منه أسرار المعادلات الكيماوية المعقدة، واستطاع أن يستحوذ على تفكيره، ويجعله خادمًا مطيعا له في تنفيذ مشاريع البنتاجون التوسعية، فتغيرت عناصر المعادلات على يد “نيقولا”، وانقلبت نتائجها من ثمار الخير إلى أوكار الشر، حتى صارت من أخبث الأسلحة البيئية وأكثرها فتكا على وجه الأرض.
وأغلب الظن أننا جميعًا شاهدنا تلك الخطوط البيضاء المتقاطعة فوق سطوح منازلنا، وربما ظننا أنها من مخلفات الوقود المحترق في توربينات الطائرات النفاث، أو أنها من بقايا الهواء المتبخر بحرارة النيران المنبعثة من محركات الطائرات، أو أنها مجرد خطوط تمثل المسارات الجوية للطائرات، تكونت في الجو بعد أن توافرت لها مجموعة من العوامل المناخية، فساعدتها في الظهور بهذه التشكيلة الشريطية المتقاطعة المتداخلة، هذا صحيح تماما، فليس هنالك ما يميز خطوط الكيمتريل عن مسارات الطائرات من حيث اللون والشكل، وتكاد تكون معظم الفروقات العامة غير واضحة، أو غير معروفة حتى الآن عند عامة الناس، لذا وجب علينا الإشارة إليها، والتحذير منها.
ومن المسلم به كذلك، أن الأشرطة البخارية المتكاثفة كحبيبات ثلجية في أثر الطائرات المحلقة في الجو، تتبدد تدريجيا، وتتلاشى تمامًا بعد بضعة دقائق، لكنها إن حافظت على مظهرها الثلجي، وظلت مرئية لعدة ساعات، من دون أن تختفي، عندئذ يمكننا القول إنها خارجة عن نطاق بخار الماء، ولا علاقة لها باندفاع المادة المحترقة من عادم الطائرة، وأن استمرارها بالظهور يعزو في هذه الحالة إلى انتشار بعض المركبات الكيماوية الخبيثة في الجو.
وقد شاءت الصدف، أن يطلع العالم الكندي ديب شيلد، على أسرار التحولات الحربية، التي طرأت على مركبات الكيمتريل، وكيف تحولت من غازات صديق للبيئة لتصبح بين ليلة وضحاها من ألد أعدائها، وكان “ديب” أول من اكتشف الوثائق السرية، التي تحكي عن قيام أمريكا بإطلاق تلك المركبات الكيماوية على كوريا الشمالية، واكتشف أيضًا أنها استعملتها في حربها الاستنزافية ضد العراق وأفغانستان، فضلًا عن استعمالها ضد مناطق منتخبة من السعودية وإيران واليمن، فلم يتردد “ديب” من الادلاء بتصريحاته المدوية، التي زلزلت كيان المؤسسة العسكرية الأمريكية، وبلغت به الجرأة مبلغًا عظيمًا، عندما أقدم على نشر تفاصيل برنامج الكيمتريل على الإنترنت، في موقع فضائحي، يقال له “هولمز ليد”، كما فجر “ديب” مفاجأة كبرى عندما قال:
“إن الكيمتريل، هو المارد الخفي الذي ارتكب أخطاء فادحة، عندما أخفق في توجيه إعصار (جونو)، فانحرف عن مساره ليضرب السواحل العمانية، ويحدث فيها خرابًا كارثيا، ثم زحف باتجاه السواحل الإيرانية بعد أن خارت قواه في خليج عمان وبحر العرب”، وأضاف “ديب”:
“إن السواحل الإيرانية كانت هي الهدف المقصود، بيد أن الجهة المنفذة وقعت في أخطاء ميدانية جسيمة، تسببت في انحراف مسارات الإعصار نحو سلطنة عمان، ولم تمض بضعة سنوات على تصريحات “ديب”، حتى وجدوه مقتولا في سيارته بمخالب الذئاب المفترسة، وسجلت الجريمة ضد مجهول”.
وعلى الرغم من اعتراف المؤسسات الغربية بولادة سلاح الكيمتريل، وعلى الرغم من قيام الصحف الغربية بنشر آخر التطورات الطارئة على تحضير مركباته مختبريًا في المصانع الحربي، وعلى الرغم من قيام المنظمات البيئية الغربية بنشر الملصقات التحذيرية المعززة بالصور الملونة عن غازات الكيمتريل، وآثارها السلبية المدمرة للبيئة، وعلى الرغم من كل التأكيدات التي أدلى بها الكولونيل تامزي هاوس، ونشرتها القوات الجوية الامريكية على موقعها الرسمي، والتي قال فيها:
-“إن أمريكا ستكون قادرة في نهاية عام 2025 على تدمير طقس الأقطار المعادية لها، وإنها ستمتلك غازات حربية غير نووية، تطلقها الطائرات الحربية من خزانات وخراطيم ملحقة بأجنحة مقاتلاتها النفاثة”، وأوضح إن “الولايات المتحدة تعد العدة لاستعمال سلاح الكيمتريل كجزء من أسلحتها السوقية في حروبها المستقبلية”.
ولا يفوتنا هنا ذكر رغبات “البنتاجون” بامتلاك أسلحة التحكم بالطقس، لإطلاق الكوارث الطبيعية الاصطناعية، كالأعاصير، والفيضانات، والتسبب في الجفاف، وتحقيق الأغراض الحربية الرامية إلى نشر الفقر والمجاعة في البلدان المناوئة للإرادة الأمريكية، وهو الأمر الذي تبذل أمريكا من أجله جهودا مضنية وحثيثة لإقناع شعبها بقبول هذا السلاح الجديد بذريعة حماية الناس من الهجمات (الإرهابية) المحتملة.
بعد هذا كله، دأبت بعض العقول العربية على إنكار وجود هذا النوع من الأسلحة الكيماوية المدمرة، متحججة بذرائع وتبريرات واهية، من مثل قولهم:
-“لو كانت أمريكا قادرة على التحكم بالمناخ، فما الذي يمنعها من التصدي للأعاصير الكاسحة، التي تضرب سواحل فلوريدا كل عام” ؟، متناسين أن التحكم الذي تعنيه أمريكا يتلخص في النواحي التخريبية، ولا قدرة لها على التصدي للكوارث الطبيعية، فهي قادرة على خلق الأزمات المناخية، لكنها غير قادرة على مواجهة الكوارث الحقيقية”.. وللحديث بقية.. جزء يسير من كتابي ” وقود الحرب العالمية الثالثة”.