بعد إسدال الستار علي دورة طوكيو الأولمبية وتتويج الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، شرعت دول العالم في الاستعداد الجاد لدورة باريس الأولمبية ٢٠٢٤ ، أي بعد ثلاث سنوات من الآن. ونأمل في الدورة القادمة أن تحوز مصر نتائج أفضل تواكب الإنجازات غير المسبوقة في كافة المجالات. لقد غمرنا الفخر عبر الشاشات نحن نشاهد علم مصر يرتفع، والسلام الوطني يصدح تكريما للبطلة الذهبية فريال أشرف عبد العزيز – ذات الإثنين والعشرين ربيعا- والطالبة المتفوقة بكلية الصيدلة بالجامعة البريطانية في مصر،. التي حازت الميدالية الذهبية للكاراتيه للسيدات في إنجاز أولمبي غير مسبوق للمرأة المصرية والعربية. وكذلك البطل أحمد الجندي الحائز علي الميدالية الفضية في الخماسي الحديث بفارق نقطتين فقط عن الفائز بالذهبية. كما حازت مصر أربع ميداليات برونزية افتتحتها هداية ملاك في التايكوندو، وهي المرة الثانية علي التوالي التي تحوز فيها ميدالية برونزية، ثم سيف عيسي في التايكوندو، ومحمد إبراهيم كيشو في المصارعة الرومانية، وجيانا فاروق في الكاراتيه. والملاحظ أن جميع هؤلاء الأبطال من صغار السن، ولديهم القدرة علي التألق وتحقيق الأفضل في الدورات القادمة . يضاف لذلك بعض الأبطال الذين حققوا مراكز متقدمة وكانوا قريبين من التتويج في ألعاب الفروسية وتنس الطاولة والسلاح والغطس. ولا يفوتني الإشادة بمنتخب كرة اليد الذي حل رابعا علي العالم وانتزع لنفسه مكانة مستحقة بين الكبار. كل ذلك لا بنفي ضرورة محاسبة المقصرين، وأهمية إعادة هيكلة المنظومة الرياضية بالكامل لما يحقق الأفضل لمصر وشبابها الناهض.