لم تكن العملية الارهابية في محيط مطار العاصمه الأفغانية كابول إلا انعكاسا للحالة الأفغانية التي يمكن رصدها على النحو التالي …
تعتبر حركة طالبان منظمة ارهابيه وتنظيم دولة (داعش ) يعتبر ايضا منظمة ارهابية وحسب قوانين الطبيعة عندما يحتك قطبان متشابهان ينتج عنه انفجار انفجار استعارة من نظرية تنافر الاقطاب المتشابهة !
فاذا اخضعنا هذه النظرية لعلم السياسة نجد ان دواعش خوراسان هم افغان تابعون لتنظيم الدولة ومعادون لحركة طالبان
من المفارقات الغريبة عدد مسلحي طالبان 80 الف أما داعش الأفغانية 350 الف مسلح لكن هناك اطرافا دولية تساند طالبان من ناحية وتوظف داعش من ناحية آخرى
وتشير سوابق داعش في العراق وسوريا الى ان عيون الدواعش دائما على السلطة
وبما ان السلطة الان في إيدي طالبان اذن النتيجه فإن المواجهة والصدام بينهما يصبح حتميا !
وما يزيد الموقف تعقيدا في أفغانستان ثأر اتباع أحمد شاه مسعود في اقليم بنجشير من طالبان ما يعني ان طالبان الموجوده في السلطة سوف تواجه داعش والمعارضة الداخلية !
اذن فعلا كما قلنا مقال سابق أفغانستان على فوهة بركان والبقية تاتي بمزيد من عدم الاستقرار
ويمكن القول ان ما اتبعته امريكا مع أفغانستان وتتبعه مع مناطق كثيره في العالم هو سياسة (الأرض المحروقة ) وهي سياسة إنبعت قبل ذلك في الصومال والعراق وسوريا
بعبارة اخرى ان هذه
التطورات جعلت المشهد يتحول الى أفغانستان حيث استطاع الارهاب الدولي بالتعاون مع امريكا خلق بؤرة توتر ساخنة جديدة جنوب روسيا وغرب الصين وعلى مقربة من إيران وهذا له اكثر من دلالة
اولا قراءة المشهد بموضوعية يشير الى ان المنطقة ستشهد حربا اهليه وستصبح أفغانستان ارضا مستباحة !
ثانيا الولايات المتحدة تريد جعل المنطقة مشتعلة بالقرب وحول خصوم لها
ثالثا مازالت واشنطن مصممة على تخصيص من يحارب لها بالوكالة وهو امر مشكوك فيه بعد انفجاري كابول الذي ذهب ضحيته جنود أمريكيون بين قتلى وجرحى
رابعا السيناريو السوري سيظل هو المرشح الاوضاع القادمة في أفغانستان .
دعونا ننتظر فالايام القادمة حبلى بالاحداث !