تعتبرالقوى الشاملة للدولة هى محصلة المقومات المادية والمعنوية وما يوفره التق التقنى لها والتي يتم توظيفها في إطار الإستراتيجية الشاملة للدوله لتحقيق اهدافها مع قدرة الدولة علي استخدام كل مواردها بطريقة تؤثر علي سلوك الدول الاخرى لصنع او لصياغة السياسة القومية. وتنقسم القدرات الشاملة للدولة إلى عنــــــاصر مــــاديـــة ( القدرة الاقتصادية – القدره الحيوية – القدرة العسكرية – القدرة السياسية ) وعناصر معنوية ( الارادة القومية – الاهداف الاستراتيجية – القدرة الدبلوماسية ) .
تنقسم القوة من حيث النوع الي قوة عسكرية ( وهي الاداة التي تلجأ إليها الدولة عند إخفاق السياسة في تحقيق الأهداف ) ، قوة اقتصادية ( وهي قدرة الدولة في التحكم والسيطرة على الثروات الطبيعية وفن إدارتها لتحقيق الإزدهار والرفاهية )،
قوة قومية ( وتتركز في المصادر والثروات الطبيعية – العنصر البشري والعلم )، القوة البحرية .maritime power نظراً للتوافق والتباين بين آراء المفكرين فى التعريفات المختلفة للقوة البحرية وقوة الدولة فى البحر والقوات البحرية … إلخ، وفى ظل عدم تغطية مفرادات اللغة العربية للمصطلحات المذكورة سابقاً باللغة الانجليزية فإنه يمكن أن نخلُص بأن القوة البحرية (power Maritime ) تتضمن ( الموقع الجغرافى – إنتاجية المجتمع – قوة الدولة في البحر ). وتقاس قوة الدولة فى البحر ( Sea power
بما تمتلكه من أساطيل تجارية وصيد وسفن أبحاث وحفارا ومنصات بترولية وأنشطة سياحية وثروات طبيعية وكذلك كل ما يعمل لصالحها بالبر من موانئ ومؤسسات لأعداد الكوادر وترسانات بناء وصيانة وإصلاح السفن وتسهيلات ولوجيستيات ، إضافةً للقوات البحرية التى تحمى وتؤمن كل ذلك فى ضوء رؤية القيادة السياسية لتفعيل قوة الدولة فى البحر.
فقد أعتبرت البحار على مر التاريخ أحد مصادر الخير والتواصل والرخاء ، ولقد حرصت معظم الدول والأمبراطوريات القديمة على تعظيم الأستفادة من البحر ، وتطويعه وإستغلال ثرواتة ، ويكفى أن نشير أن مايقرب من 95% من حجم التجارة العالمية يتم نقلها بحراً . مع تزايد الأستنزاف الهائل لموارد اليابسة الذى أدى بالأنسان إلى الأتجاه نحو البحر لسد إحتياجاته البشرية ، ونظراً لأختلاف دوافع الدول لأستغلال البحار ، فقد تم عقد العديد من المؤتمرات وإبراز أتفاقيات بغيه الوصول إلى أفضل وأنسب السبل لأستغلال وأستثمار ثروات البحار (الحية والمعدنية) بالأضافة إلى تحديد طرق التعامل مع السفن مختلفة الجنسيات . يؤثر الموقع الجغرافى لمصر على قوتها فى البحر ومن ثم على تحديد مصالحها القومية نظراَ لانها دولة ساحلية تقع فى قلب العالم وتمتلك سواحل ومساحات مائية كبيرة وتتحكم وتسيطر على قناة السويس (طريق التجارة العالمية والبترول) وإمتداده الطبيعى خليج السويس بالإضافة إلى تحكمها فى مضيق تيران المدخل الوحيد لخليج العقبة . يتأثر الدخل القومي لجمهورية مصر العربية تأثراً مباشراً بما يتعلق بالموارد البحرية بأبعادها المختلفة ، فمن وجهة نظر الأقتصاد تعتبر البحار وما تحويه نشاطاً إنتاجياً هاماً حيث يخلق قيم أقتصادية تساعد علي زيادة الدخل القومى للدولة.
ومن ثم فأن مكونات قوة مصر فى البحر تنقسم إلى العناصر الآتيه :
عناصر الثروة المرتبطة بالبحر الموارد الإقتصادية
منصات البترول والغاز– الثروة السمكية والمعدنية – السياحية البحرية –
قناة السويس.
عناصرإستغلال الثروة المرتبطة بالبحر
( أسطول النقل التجارى وأسطول الصيد والسفن الخاصة بالأبحاث العلمية والمعدات البحرية التى تمكن من إستغلال الثروات الطبيعية الموجودة فى البحر )
عناصر دعم وتأمين الثروة المرتبطة بالبحر
(الموانئ البحرية –الترسانات والأحواض العائمة والجافة وورش الصيانة والإصلاح – مؤسسات إعداد الكوادر…. إلخ ) .
عناصر حماية الثروة المرتبطة بالبحر القوة العسكرية
( القوات البحرية ) .