يحكى أنه فى عام 2020 م تعرض العالم لفيروس ووباء قاتل يسمى كورونا ،
قيل أن منشأه كان الصين هي البلد الأم له وذلك نتيجة لأن هذه البلد المعروفة بالتنين الأصفر أشتهر سكانها وهم أضخم عدد سكان في العالم أشتهروا بأكل الحشرات والقوارض والخفافيش وكل ما تقشعر له الأبدان وكان ناتج لذلك هو وجود فيروس كورونا لدى أحد الصينين الذي قام بدوره لنقله داخل الصينيين وغير الصين ثم إنتشر في أنحاء المعمورة مسببا هلاك العديد من الشعوب وخاصة الشعوب الأوروبية والأمريكية أما الصين فقد إستطاعت التحكم في آنتشار هذا الفيروس بقدر الإمكان أما الدول الأفريقية بالرغم من أنها دول نامية وفقيرة إلا أنها كانت أقل قارات العالم تأثرا بأثار هذا الفيروس القاتل.
وفي عام 2021 م إكتشف العلماء لقاح ربما يحد من إنتشار الفيروس ويحجم آثاره القاتلة نوعا ما
وقد عاش العالم كله حياة تشبه العودة لإنسان الكهف ،
أصبح البشر مطلوب من كل منهم يعيش معزول عن الآخر لاسلام ولا لقاء ولا تلامس ولا قبلات ولاحتى يتناولوا الطعام في وعاء واحد والتباعد أصبح هو سمة الحياه بين البشر ، والأب أصبح يخشى من تقبيل أسرته والأخ يخشى السلام باليد لأخيه والأم لاتستطيع تقبيل إبنها في لهفة والكل يستنشق الهواء من خلال كمامات معقمة وبالرغم من كل ما إخترعوه بما يسمى من إحتياطات إحترازية الا أن هذا الوباء حصد أرواح العديد من البشر وبالأكثر في الدول المتقدمة وكثير من مشاهير العالم والفن سبحان الله فيروس مالوش كتالوج فحين إنه إبتعد عن حياة كثير من الفقراء والبسطاء في معظم دول العالم ،
وكانت مصر من بين الدول التي إنتشر فيها فيروس كورونا ولكن بشكل أرحم من غيرها بكثير ولله الحمد
ومن بين سكان جمهورية مصر العربية كان هناك مواطن من المواطنين اللذين أصيب بفيروس كورونا وكان يسكن في العاصمة القاهرة مع أسرته وكان يخشى ع نفسه من الإصابة بالفيروس
فقام بأخذ كل اللقاحات المطلوبة للفيروس وللأنفلونزا الموسمية أيضا وكان يرفض مرافقة زوجته المريضة المسنة إلى المستشفيات خوفا ع نفسه من العدوى بالفيروس .
وفي يوم من الأيام بدت ع زوجته أثار نزلة برد وهي لم تكن قد تحصنت بلقاح الكورونا فخشيا منها العدوى وهرب من منزل الزوجية متوجها لمنزلهم القديمة ببلدتهم بالقرب من الريف بعيدا عن العاصمة وترك زوجته و أسرته فارا بملجأ يعيش فيه بمفرده دون تحمل مسؤلية زوجه ولا أولاد كعادته من حين لآخر
وهو هروبه الدائم من تحمل مسؤلية أسرته
ولا رعاية زوجته المسنة في مرضها والتي كان هذا المرض ناتج تحملها المسؤلية وتقديم الرعاية له ولأولادها أكثر من35 سنة دون أن تبخل عليهم بكل ما لديها من مال وصحة حتى أصيبت بالمرض فأصبح يتخلى عنها وعن العيش معها حتى لايتحمل مسؤليتها وهي مريضة وتركها وسافر وحيدا الي منزلهم القديم في مدينة صغيرة تبعد عن بيت الزوجية حوالي 250 كم …وإستمتع بالعيش بمفرده وأصبح لايرغب حتى في العودة لزوجته وأولاده.
وبعد مرور عدة أسابيع من وجوده ببلدته بمفرده بدأ يشعر بأعراض الكورونا تنتابه بالرغم من أخذه اللقاحات والحيطة لكن كانت الإحتياطات الإحترازية بالنسبة له يغلفها الغباء مما جعله يقع في حبال العدوى بسهولة رغم من خوفه وهروبه من زوجته المريضة التي لم تتلقى لقاح الفيروس
العجيب أن هذا الفيروس يحكم ع صاحبه أن يعيش فترة مرضه وحيدا ويخشى الجميع الإقتراب منه سواء كان أخوته أو زوجته أو أولاده أو جيرانه ويمنع الطبيب عنه الإختلاط لعدم نشر الوباء ويجب ع المريض أن يعيش فترة إحتضانه هذا الفيروس بحجر صحي معزول تماما للحد من إنتشار الوباء أو نقل العدوى لكل من يحتك به حتى و لو من بعيد .
ولذلك حمل معه الفيروس في سرية تامة مثل معظم البشر ودون الإعلان عن إصابته مثله مثل غيره كثيرا من المصابين.
للأسف أصبح كثير من المصابين بهذا الفيروس لايعلنون عن أنفسهم وأصبحوا يتحركوا ينشرون الوباء في الشارع والمستشفيات والعيادات الطبية والمطاعم والقهاوي والمحلات والأسواق والفنادق والمواصلات دون خوف من الله.. وذلك لعدم إعتزالهم الناس وإلزامهم بحجر إجباري في منازلهم
مماكان له الدور الأكبر في زيادة عدد إنتشار وباء الفيروس بالكورونا في مصر .
وكان هناك رجل مسن بائع خضار كان يتكسب منه مالا كثيرا يوميا يدعى عم أحمد
وكان مصاب بكحة مزمنه فتجنب الناس الشراء منه لخوفهم من كونه مصاب بكورونا وقل دخل هذا الرجل نتيجة لقلة المبيعات و خوف الناس الشراء منه وتصادف أن بطل قصتنا أيضا لم يذهب للشراء منه ليس خوفا منه ولكنه خوفا عليه من العدوى لأنه كان يحب هذا البائع المسن ويقدرة ،
وذات مرة شاهد بطل قصتنا من البلكونة عم أحمد البائع يبكي فتأثر وسأله عن سبب بكاءه فقال له لم يعد أحد يأتي إلى المحل لخوفهم مني مع أني لا أحمل فيروس كورونا حتى أنت أصبحت لاتأتي لي يوميا مثل زي قبل لخو فك مني من العدوى…فقال له أبدا والله أنا لا أخشى منك أبدا
فسأله إذا لماذا لم تحضر لي مثل الأول فطبعا لم يستطيع أن يعلمه هو أو الجيران أنه مصاب بالكورونا حتى لايعلم الشارع ويعزله في مستشفى أو منزله ، فقال له حاضر ياعم أحمد إن شاء الله سوف أحضر لك عن قريب فلاتزعل فسأله عم أحمد يعني إنت مش خايف ع نفسك مني فقال له أبدا أبدا.
وذات يوم خرج بطل قصتنا من منزله للزيارة طبيبه المعالج لحالته وإذا به يجد عم أحمد يهجم عليه بالاحضان والقبلات دون سابق إنذار ويقول له وحشتني جدا
فنظر له والدموع في عنيه وقال له ليه كدا بس ياعم أحمد الله يلعن أبو غباءك .
وكان هذا مثال بسيط من أمثلة الغباء في زمن الكورونا